إبداعات أبن دمنهور الأسطى مجدى: «التوك توك» أصبح «سوزوكى» بـ12 ألف جنيه

Neu-Tok-Tok

 

بعد عمله أكثر من 30 عاماً فى مجال سمكرة وإصلاح السيارات، وجد الرجل الخمسينى ضالته فى فكرة مبتكرة أدرّت عليه دخلاً كبيراً، مجدى الشريف، صاحب ورشة سمكرة فى دمنهور بمحافظة البحيرة، قرّر اقتحام عالم التوك توك من خلال تحويل تلك المركبة الصغيرة ذات الثلاث عجلات إلى ما يشبه السيارة، حيث قام بتقفيلها وزوّدها ببابين ودهنها من الخارج بألوان مبهجة، علاوة على تزويدها من الداخل بصالون عبارة عن كنبتين فى الخلف وكرسى إلى جوار السائق.

فكرة «مجدى» لاقت إعجاب أهالى قرية الدلنجات، وتهافت على ورشته أصحاب التكاتك، مستغرقين ساعات طويلة داخل ورشته بين الشحم والزيت وكاوتش السيارات والعِدد، فى انتظار انتهاء «الأسطى» من مركباتهم، ليتسلموها فى ثوبها الجديد: «باشتغل فى مجال السمكرة من أيام ما كنت باخد أجرتى شلن فى الأسبوع وماكنتش ساعتها معلم». برودة الجو خلال فصل الشتاء كان دافعاً قوياً لـ«مجدى»، لتنفيذ فكرته لحماية الأطفال من الهواء البارد عند ذهابهم إلى الحضانة أو المدرسة: «من كتر شغلى فى مجال السيارات، حاولت أعمل توك توك شبه العربية، وهو آمن ومريح جداً بيحمى العيال فى القرية من الوقوع، وفيه كنبتين من جوه فى وش بعض».

من 4 إلى 6 أفراد، هى حمولة العربة الجديدة التى تكلفت 12 ألف جنيه: «الناس عندى فى قرية الدلنجات فرحوا جداً بالفكرة، وناس طلبوا منى أعمل لهم عربيات زيها خاصة ليهم». لم يكن «مجدى» يتوقع ردود فعل أهالى القرية التى شجعته على الاستجابة لطلباتهم، وبدأ فى تنفيذها بعد أن علم كل خبايا وصعوبات التصميم والتنفيذ: «هو كده ماتعرفش الرزق بيجى منين، أهم حاجة الواحد يبدع فى شغله ويحاول على قد ما يقدر يسيب بصمة».

 

شاهد أيضاً

وسط تقارير تتحدث عن قرب تنفيذ جيش الاحتلال اجتياحا بريا لمدينة رفح، حذرت الفصائل الفلسطينية …