بأي ذنب «أماني» شُنقت ؟!

Amaney

 

شهدت قرية الكفر القديم بمركز بلبيس فى محافظة الشرقية، جريمة قتل بشعة، حيث أقدم زوج على قتل زوجته خنقا بسبب خلافات بينهما لا ترتقى إلى أن تصل لدرجة أن يقتلها، إلا أن الشيطان كان حليفا للزوج الذى قام بشنق زوجته والتى لم تشفع لها توسلاتها أو بكاء طفلتها الرضيعة.

كانت البداية على لسان والدة المجنى عليها الحاجة رضا أمين محمد، 47 سنة، مقيمة “عزبة حنا” بمركز بلبيس، حيث قالت إن زوجها توفى منذ فترة كبيرة ورزقها الله منه بأربع بنات أصغرهن المجنى عليها “أمانى” 20 سنة، طالبة بالفرقة الرابعة بكلية التربية قسم اللغة الفرنسية، وتزوجت بعد نهاية السنة الثانية لها بالكلية عندما تقدم شاب من قرية الكفر القديم ورزقها الله منه بطفلة عمرها 10 أشهر، مشيرة إلى أن ابنتها متزوجة منذ حوالى عام ونصف، لم تر فيها إلا الإهانة والتعدى بالضرب من والدة وشقيقتي زوجها، وذلك بسبب رغبتهن فى عدم ذهابها إلى الكلية، وأن ابنتها تعرضت للضرب أكثر من مرة وتركت على إثرها المنزل وأن زوجها غضب بسبب إنجابها بنتا وتعدى عليها بالضرب وعدت بها إلى منزلى بعزبة حنا وقمت بتحرير محضر ضده وبعدها بفترة عاد مع أقاربه للمطالبة بالصلح، وأقنعت ابنتى بالعودة لكى تعيش وتربى ابنتها، ولأنها كانت أيضا لها رغبة فى العودة لكى تعيش وتربى ابنتها وعادت وعاشت وتحملت الحياة إلى أن اكتشفت أنها حامل فى الشهر الرابع فى ولد، وذهبت إلى حماتها لكى تفرحها بالخبر فلم تهتم وكل ما كان يشغلها أن تترك نجلتى دراستها لتقوم بخدمتها هى وأبنائها.

وقالت والدة المجنى عليها إن حماة ابنتها كانت تتشبث بها لافتعال المشاكل وتقوم بتحريض زوجها عليها، علاوة على أنها كانت تمنعها من الذهاب للكلية إلا بعد قيامها بغسل المواعين، مضيفة: “كانت ترفض توسلات ابنتى إليها وتقوم بالشكوى إلى ابنها لكى يضرب ابنتى إلى أن قام أكثر من مرة بالتشاجر معها بسبب والدته وآخر مرة قام بشنقها”.

فيما أكد أحد اهالى المجنى عليها، أن عمدة القرية حاول التواطؤ مع أسرة المتهم ورفض الاتصال بالشرطة وطالب عم المجنى عليها بدفنها خشية من التشريح، مما دفعنا إلى الذهاب لمركز الشرطة للإبلاغ.

وكان اللواء رضا طبلية مدير أمن الشرقية، قد تلقى إخطارًا من اللواء هشام خطاب مدير المباحث الجنائية، يفيد بورود بلاغ من أسرة “أمانى  فوزى يوسف رجب” 21 سنة، طالبة بالفرقة الرابعة بكلية التربية قسم فرنساوى بقيام زوجها “تامر أ ع ص” 22 سنة، ومقيم الكفر القديم بشنقها بسبب خلافات عائلية، وتحرر عن ذلك المحضر رقم 4296 لسنة 2017 إدارى مركز شرطة بلبيس وتمكنت قوة من مباحث مركز شرطة بلبيس من التحفظ على الزوج، وتبين من التحريات الأولية وجود خلافات عائلية متكررة بين والدة الزوج وشقيقتيه وبين المجنى عليها.

وكشفت معاينة النيابة العامة عّن إصابة المجنى عليها بكدمة من الجانب الأيسر فى الوجه، فى حين أن زوجها أكد فى أقواله أنها انتحرت شنقا بملاية السرير، حيث تبين صعوبة اعتلائها سقف غرفة النوم وأن آثار الخنق حول رقبتها ليست لملاية سرير مما يدل على وجود شبهة جنائية.

كما أكدت المعاينة، أن آثار الخنق بعنق المجنى عليها لا تدل عَلى أنه انتحار وأنه تم شنقها وهى جالسة وتوجد آثار مقاومة بأظافرها حول عنقها، كما أنه تم إخفاء آثار الجريمة وهى عبارة عن حبل رفيع عثر عليه أثناء معاينة الشقة، فضلا عن نقل المجنى عليها بعد وفاتها من غرفة نومها التى حدث بها الحادث أكثر من مرة لإخفاء أدوات الجريمة وتضليل العدالة.

وفى السياق ذاته، نظم العشرات من طلاب الفرقة الرابعة وقسم اللغة الفرنسية بكلية التربية جامعة الزقازيق، وقفة أمام الباب الرئيسى للجامعة للتضامن مع أسرة زميلتهم الطالبة “أمانى” التى لقيت مصرعها على يد زوجها، مؤكدين أنها كانت هادئة وتحصل على تقدير “جيد جيدا” وقتلت وهى حامل فى الشهر الرابع تاركة طفلة عمرها 10 أشهر، مطالبين بالقصاص العادل لها.

شاهد أيضاً

صرح وزير الداخلية النمساوي جيرهارد كارنر، في مقابلة مع قناة (Oe24)، عن سعيه “لإعادة تفعيل …