فتاة مدينة نصر تروي تفاصيل اغتصابها.. والأب: «أنا مظلوم»

M-dchen-Nasser-Stadt34

 

الأب هو سند ابنته التي تحتمي به من الغرباء ومن الأخطار التي تلاحقها، لكن الوضع اختلف كثيرًا مع الفتاة “فاطمة”، المعروفة إعلاميا بـ”فتاة مدينة نصر” وسط اتهامات بتحول الأب إلى الجاني، ومن مدافع إلى مغتصب.

فاطمة تروي تفاصيل ما جرى معها وكيفية اغتصابها من والدها، الذي أظهر تقرير الطب الشرعي براءته، ليظل اللغز قائما، وتظل الحقيقة غائبة بين أسرة مفككة.

بعيون تملؤها الدموع وكلمات باكية وقلب يملؤه الألم ويحيطه الوجع بدأت “فاطمة” في مشقة وتعب تستجمع ذاكرتها، وهي تروي لـ”المصريون”، تفاصيل اعتداء والدها عليها جنسيًا واغتصابها وتعذيبها لعدة سنوات.

قالت: “والدي يعمل ميكانيكي سيارات، ووالدتي ربة منزل، ولدي 4 من الأشقاء ثلاثة ذكور، الأكبر 22 عامًا، والأوسط 19 عامًا، والأصغر 4 سنوات، إلي جانب شقيقتي الصغيرة التي تعيش مع والدي حتي الآن.

وتابعت: “علاقتي بوالدي عبارة عن ضرب وإهانة وتصرفات بشعة لا يمكن أن يتخيلها عقل ولا يقوم بفعل سوي إنسان لا يعرف الرحمة”، مضيفة “اعتاد أبي طرد أمي من البيت، وكانت والدتي دائمًا تذهب إلي منزل أهلها في الصعيد، وكان دائمًا يعتدي علينا بالضرب، ويوجه لنا أفظع الشتائم والإهانة بشكل مستمر”.

تصمت فاطمة فجأة ثم تنظر إلي باب الشقة خوفًا من أن يسمع أحد من الجيران حديثها، وتواصل الكلام بعد ذلك قائلة: “والدي بدأ محاولات التحرش بي منذ 7 سنوات، وعمل معي علاقة كاملة منذ حوالي 5 أشهر، وأحيانًا كانت محاولاته تنجح من كثرة الضرب والاعتداء عليّ، وحبسي في المنزل، وتعمده إخلاء المنزل لكي يستطيع الاختلاء بي”.

واستطردت: “أوقات كثيرة كنت أقاوم وأقوم بالصراخ لكي يقوم أحد بمساعدتي، وحينما كنت أري أمي تخرج من المنزل فكنت أهم بالخروج معها ولكنه كان يأخذني بقوة من شعري ويجبرني علي البقاء في المنزل، ويقوم بضربي وسحلي، وكان يطالبني بتنفيذ كل رغباته، وإذا اعترضت يستكمل ضربه وتعذيبه لي”.

وأوضحت الضحية أنها حررت محضرًا ضد والدها في قسم الشرطة، وتم توقيع الكشف الطبي عليها؛ لإثبات واقعة الاغتصاب، مؤكدة أن التقرير الطبي أوضح وجود احمرار وخدوش في غشاء البكارة.

واستكملت حديثها: أن “والدي قام بحبسي في المنزل لمده يومين، ومنع عني الطعام، بعدما وجد صعوبة في إتمام عملية الاغتصاب في إحدي المحاولات”.

M-dchen-Nasser-Stadt33

واستطردت: أن مستقبلها تعرض للدمار، بعد أن فقدت عذريتها، وخسرت عملها، وتركت دراستها، لافتة إلى أن والدها وأشقاءها يطاردونها حاليًا؛ من أجل قتلها، بعد رفع دعوى قضائية، وتحرير محضر ضد والدها.

لم تكتفِ كاميرا “المصريون”، عند هذا الحديث بل أصرت على الذهب إلي “الأب”، هو “أ.ع.ا”، مقيم بمدينة نصر، شارع الزهور، وعندما قامت المحررة بمقابلته للحديث معه أمام الكاميرا، رفض ذلك بشدة وفر هاربًا، زعمًا “أنا مظلوم ومعملتش حاجة وبنتي كدابة هي وأمها”.

وكانت النيابة قد أفرجت عن الأب بعد ظهور براءته وفق تقرير الطب الشرعي الذي أثبت عذرية الفتاة، فيما تقول الأم المطلقة، إنها عرضت ابنتها على 3 أطباء آخرين أثبتوا ما حدث لها.

وعندما حاولت التحدث مع شقيق المجني عليها “ع.ا.ع”، 19 سنة، طالب بكلية الحقوق، قام بتوجيه الألفاظ الخارجة لي وطردني من أمام المنزل، وحاول الاعتداء علي، وأخذ الكاميرا وغلقها لعدم التسجيل.

في تلك اللحظة لم أكن أتوقع ما سيحدث لي من زوجة عم الضحية (م.ع.ا.)، التي اعتدت علي بالضرب، ومزقت ثيابي، وجذب “الإيشارب” الذي ارتديه، وحاولت أخذ كامرتي عبد تحطمها لعدم إمكاني من التسجيل ومعرفة الحقيقة.

 

شاهد أيضاً

رمضان 30 يوما و10 إبريل عيد الفطر فلكيا

توقع مركز الفلك الدولي، أن يكمل شهر رمضان ثلاثين يوما، ليكون يوم الأربعاء 10 إبريل …