فيديو..شاهد بقايا أنفاق تنظيم داعش المتغلغلة تحت أرض الموصل

Da3esh-Moussel

 

هكذا حول داعش قرية “بازكرتان” الآمن أهلها إلى خراب ودمار، بعدما شهده محور الخازر جنوب شرقي الموصل شمالي العراق من مواجهات ضارية بين قوات البيشمركة وتنظيم داعش في إطار معارك “تحرير الموصل” التي انطلقت في مطلع أكتوبر/تشرين الأول 2016. في مدرسة هذه القرية وجامعها، والتي كانت خط التماس الأخير “نشبت معارك شرسة” بين عناصر البيشمركة الكردية العراقية، بإسناد من طيران التحالف الجوي.

بقايا المعركة شاهدة على شراسة المواجهة وبداية الانحسار الداعشي الذي وصل في تمدده إلى ما بعد حدود إقليم كردستان. جثث انتحاريي داعش وبقايا أحزمة ناسفة “ومركبات مفخخة” مازالت في الأنقاض تتوعد بالموت.

“العربية.نت” جالت في مسارح هذه المعركة في مدرسة بازكرتان وجامع الزهراء، ولكن الأكثر إثارة كانت معركة مسجد الزهراء، حيث اتخذ الداعشيون من هذا المسجد ستارا ونقطة انطلاق لشبكة من الأنفاق تحت الأرض. توجهنا إلى قاعة المسجد لنشاهد غبار المعركة ونسخا من المصحف الشريف فوق الأدرج ممزقة يعلوها الغبار وبعض الأوراق والنشرات. في فناء المسجد، كان المشهد أكثر غرابة بعد أن وقفنا على مداخل #أنفاق داعش الموصدة، والتي تمتد إلى نحو 600 متر.

الآن بدأت رحلة الدخول لهذا النفق، وكما أخبرنا مسؤول البيشمركة في قرية بازكرتان أنهم اكتشفوا وجود معدات مع عناصر داعش مخصصة لحفر النفق. إتقان صنع النفق كان واضحا، حيث كان مبطنا بالإسمنت المسلح، وبحسب الضابط المسؤول المقدم “خبر فيصل”، عمق النفق يصل إلى 6 أمتار.

وبما شاهدناه، لم تكن الأنفاق في عقيدة داعش لمجرد الاختباء أو كنقاط عبور وكمائن، وإنما بما ظهر من تجهيزها بالكهرباء والماء، بالإضافة إلى غرف النوم، فهي أكثر من ذلك، إذ تعد مقرات لإدارة العمليات ومأوى دائما اتخذه أمراء داعش للمحافظة على حياتهم.

هنا آثار الحياة التي كان يعيشها مقاتلو داعش تحت الأنفاق، ملابسهم وأحذيتهم وأدوات الطهي وحتى أدوات حياكة الملابس وساعة نسائية كانت لافتة للنظر، إلا أن اللافت أن التمييز بين الرئيس والمرؤوس كان موجودا تحت الأرض، فهنا نجد الغرفة المخصصة لأمير الدواعش في هذه الجبهة بقرية #بازكرتان.

 

شاهد أيضاً

النمسا – العثور على جثتين في منزل بولاية بورجنلاند

هزت جريمة مروعة منطقة ستوتيرا في ولاية بورجنلاند، حيث عثرت الشرطة على جثتين لامرأة تبلغ …