النمسا: اليوم الأحد انتخابات تشريعية مبكرة حملت شابا متحالفا مع اليمين إلى مبنى المستشارية

أظهرت نتيجة الأنتخابات التشريعية النمساوية التى أجريت اليوم الأحد الموافق 15 من أكتوبر 2017 ، عن تصدر حزب “الشعب” يمين وسط “ÖVP”، بنسبة 31,4 بزعامة وزير الخارجية سيباستيان كورتس، وحل بعدة الحزب الإشتراكى الديمقراطى “SPÖ” بزعامة مستشار النمسا الحالى كرستيان كيرن بنسبه 26,8 وحل حزب الحرية اليمينى المتطرف “FPÖ” بنسبة 26,3 % بزعامة كرستيان هاينز إشتراخة  ، ثم حزب النيوز بنسبة 5,3 % ثم قائمة بيتر بلتس بنسبة 4,4

وذكرت وكالة “أسوشييتد برس″ أن الاستطلاع، الذي أجرته منظمة “سورا” الانتخابية عقب خروج الناخبين من مراكز الاقتراع، أظهر حصول حزب الشعب على 30.2% من الأصوات محتلا بها المرتبة الأولى.

وقد يؤدى فوز سيباستيان كورتس إلى تشكيل تحالفا مع اليمين المتطرف “FPÖ”، ما قد ينهي عقدا من حكم ائتلاف الوسط. مع الحزب الإشتراكى “SPÖ”

يشار إلى أن كريستيان كيرن، المستشار الاشتراكي الديمقراطي الذي وصل إلى قيادة السلطة التنفيذية في مايو 2016 ليضمد جروح الحزب الذي خرج من الانتخابات الرئاسية، الخاسر الأكبر في الاقتراع بتعادلة مع حزب الحرية إن لم يتقدم عليه التشكيل اليميني المتطرف.

وكيرن المحاور البارع والقادم من خارج الساحة السياسية، يبلغ من العمر 51 عاما وهو يعتبر أفضل مرشح للحزب الاشتراكي الديمقراطي منذ فترة طويلة في نظر المحللين، لكن حملته شهدت العديد من المشاكل. ووصل الأمر إلى فضيحة مدوية تتعلق بمعلومات عن دور لعبه مستشار سابق للحزب في حملة لتشوية سمعة كورتس استنادا إلى معلومات كاذبة وتعليقات عنصرية على الإنترنت.

وقالت المحللة ألكسندرا سيغل إن “قضية الهجرة أدت إلى انقسام الحزب الاشتراكي الديمقراطي إلى جناح يساري مؤيد للاجئين وآخر يميني يطالب بسياسة أكثر حزما”.

يبلغ عدد سكان النمسا الأن فوق الــ 8 ملايين نسمة وعدد المسلمين فى النمسا ما يقارب 700 ألف مسلم. وتعتبر النمسا من البلاد فى دول الأوروبية التي استقبلت أكبر نسبة من المهاجرين بالمقارنة مع عدد السكان (1,5 بالمئة) خلال سنتين ماضيتين، مما أؤجج الجدل حول كلفة المساعدات الاجتماعية والقدرة على استيعاب قادمين جدد.

والمعروف أنه في العام 2000، أدى دخول حزب الحرية النمساوى FPÖ إلى حكومة المستشار المحافظ فولفغانغ شوسل فى ذلك الوقت إلى زلزال سياسي في أوروبا وفرض عقوبات من الاتحاد الأوروبي. لكن الأجواء تغيرت إذ أن حزب حرية النمسا هذب خطابه والأحزاب القومية حققت تقدما في كل مكان تقريبا بينما تواجه المفوضية الأوروبية أزمات أخطر.

ويمكن أن تصبح النمسا شوكة في قدم الاتحاد الأوروبي إذ أن حزب الحرية النمساوى يدعو إلى تقارب مع مجموعة فيزيغراد التي تضم دولا مثل بولندا والمجر وتخوض منذ فترة اختبار قوة مع المفوضية الأوروبية.

وقال باتريك مور إن سيباستيان كورتس بموقفه من الهجرة وحرصه على السيادة الوطنية، “يتبنى مواقف متعارضة تماما مع مواقف الفرنسي إيمانويل ماكرون وخلافية إلى حد كبير مع مواقف (المستشارة الألمانية) أنغيلا ميركل. ومن المتوقع ستشهد الساحة خلافات بينهم”.

Austria-Wahl-2017-OVP-21

Austria-Wahl-2017-OVP

شاهد أيضاً

بالفيديو – أحمد السعدني يعتدي على الصحفيين بالجنازة.. والسبب “جثمان والده”

في مشهد أثار الجدل عبر مواقع التواصل ظهر الفنان المصري أحمد السعدني، الجمعة، بجنازة والده …