انخفاض أعداد اللاجئين السوريين الوافدين إلى أوروبا بنسبة 97% – تقرير

Azyel-verran

أسفر الاتفاق الموقع بين تركيا والاتحاد الأوروبي قبل عامين عن انخفاض كبير في عدد الوافدين السوريين إلى أوروبا بلغت نسبته 97%. وتستضيف تركيا حاليا أكثر من 3.5 مليون لاجئ سوري، وهو أكبر عدد من اللاجئين تستضيفه دولة في العالم، ما جعل منطقة مثل إسطنبول نسخة من حلب ودمشق بعد أن امتلأت بالسوريين.

أعلن ديمتريس إفراموبولوس، مفوض شؤون اللاجئين في الاتحاد الأوروبي، أن “هناك انخفاضا بنسبة 97% في أعداد الوافدين السوريين إلى الاتحاد الأوروبي”، بعد حوالي عامين من توقيع الاتفاق بين تركيا والاتحاد في هذا الشأن.

وأشار المسؤول الأوروبي إلى أنه تم دفع الجزء الثاني من المساعدات، التي تقدر بثلاثة مليارات يورو، إلى تركيا.

أكبر أزمة هجرة منذ الحرب العالمية الثانية

وشهدت أوروبا قبل 18 مارس 2016 أكبر أزمة هجرة منذ الحرب العالمية الثانية. وبمجرد توقيع اتفاق بين أنقرة وبروكسل في هذا الشأن، انخفض عدد اللاجئين الوافدين إلى اليونان بشكل كبير من عدة آلاف يوميا إلى بضع عشرات.

وتوقف تدفق اللاجئين السوريين إلى دول الاتحاد الأوروبي منذ إعلان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إغلاق حدود بلاده، التي تستضيف 3.5 مليون لاجئ سوري، قصدوا الأراضي التركية على أمل التوجه منها إلى الجزر اليونانية بهدف الوصول إلى أوروبا.

وذكرت المفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أن حوالي 3.5 مليون لاجئ سوري يعيشون حاليا في الأراضي التركية، وهو أكبر عدد من اللاجئين تستضيفه أية دولة في العالم.

وأشارت المفوضية إلى أن مدينة إسطنبول وحدها تستضيف 540 ألف لاجئ، على الرغم من أن السلطات توقفت عن تسجيل اللاجئين لأسباب سياسية.

وتحولت منطقة البوسفور إلى نسخة ثانية من حلب ودمشق، وتكرر الأمر أيضا في المناطق التاريخية في إسطنبول و”باش كاشير” وغيرها، بعد أن امتلأت بالسوريين.

قصة فاطمة

وقالت المهاجرة السورية فاطمة عبد الرزاق 55 عاما ، التي وصلت إلى تركيا قبل ثلاثة أعوام قادمة من الغوطة الشرقية التي كانت تحاصرها القوات الحكومية “في سبتمبر 2012، قال لي ابني يجب أن نغادر إلى دمشق، لأن الغوطة لم تعد آمنة، وفعلنا ذلك”. وأضافت لوكالة الأنباء الإيطالية “أنسا”، “لكن ابني وزوجي عادا مرة أخرى إلى الغوطة لإحضار باقي أغراضنا، فاعتقل ابني وظل زوجي هناك لمساعدته، ومنذ ذلك الوقت وهو عالق في الغوطة ولم نعرف حتى الآن ماذا حدث لابني”.

وتعيش فاطمة حاليا في إسطنبول مع ابنيها اللذين تبلغ أعمارهما 14 و17 عاما، وابنة أرملة أم لطفلين يبلغان 5 و6 أعوام. وأشارت فاطمة إلى أن زوج ابنتها اعتقل ومات في السجن في سوريا، بينما تمكنت الأسرة من الوصول إلى تركيا بعد الاتفاق مع عدد من مهربي البشر، حيث ظلوا في مارسين لفترة قبل أن ينتقلوا إلى إسطنبول في عام 2016.

وتقوم فاطمة حاليا بإعداد أطباق تقليدية سورية، بعد أن قامت إحدى المنظمات غير الحكومية بمساعدتها على إيجاد عمل والحصول على الوثائق المطلوبة لطلب قرض يموله الاتحاد الأوروبي وبرنامج الغذاء العالمي.

ويتلقى الهلال الأحمر السوري والمؤسسات التركية الأخرى التي ترعي شؤون نحو 1.2 مليون لاجئ سوري، مبالغ شهرية تبلغ 30 يورو للفرد. وعلى الرغم من ضآلة هذا المبلغ، إلا أنه ساعد فاطمة على تحقيق استقرار نسبي في تركيا.

واختتمت فاطمة قائلة إنه “حتى لو تغيرت الأمور في سوريا، فنحن سوف نبقى هنا لأننا نشعر بأمان، ونستطيع أن نبني مستقبلا لأنفسنا”.

 

شاهد أيضاً

مستشار النمسا ينفي خطط تمديد ساعات العمل

بعد تصريحات من قبل مسؤولين في حزب الشعب (ÖVP) تدعو إلى تمديد ساعات العمل، خرج …