بالأسماء.. تعرف على من يقودون الوساطة بين السلطة المصرية والإخوان

Ikwan-Moslimen

 

تصاعدت التكهنات بشأن إجراء مفاوضات بين السلطة وجماعة “الإخوان المسلمين”، للخروج من الأزمة التي تعصف بالبلاد، منذ الإطاحة بالرئيس الأسبق محمد مرسي.

واكتسب الحديث عن المصالحة زخمًا خلال الفترة الأخيرة، بعد دعوة الإعلامي المقرب من السلطة، عماد الدين أديب بالتصالح مع المتعاطفين من جماعة “الإخوان”، وكذا إعلان الدكتور سعد الدين إبراهيم، رئيس مجلس أمناء مركز بن خلدون عن توسطه بين السلطة والجماعة.

في السياق، كشف إبراهيم، عن أسرار الاتصالات التي جرت بهذا الخصوص، قائلاً إنه تلقى اتصالات من قيادات جماعة “الإخوان المسلمين” في تركيا، التي تمثل الحاضنة السياسية للتنظيم الدولي للجماعة”.

وأضاف إبراهيم في تصريح لـ”المصريون”: “كان حديث عن المصالحة منذ فترة، إلا أن الرغبة لدي قادة الجماعة والتنظيم الدولي للإخوان المسلمين واضحة، وإن كان ليس لديها مانع في المصالحة مع النظام، شريطة الإفراج عن كافة المعتقلين السياسيين بالسجون، والعودة الآمنة للقيادات والأعضاء الموجودين بالخارج”.

وأبدى رئيس مجلس أمناء مركز بن خلدون، تعجبه من خروج بعض قيادات الإخوان لينفوا نيتهم في التصالح مع النظام، وتكذيبه بهذا الخصوص.

وقال خالد الزعفراني، الباحث في الحركات الإسلامية، إن “المصالحة بين النظام والجماعة أصبحت أقرب الآن من أي وقت مضى، خاصة مع تأزم الوضع السياسي لجماعة الإخوان على المستويين الداخلي والخارجين ما يجعلهم قادرين على اتخاذ قرار شجاع بإعلان المصالحة”.

وأضاف في تصريح إلى “المصريون”: “الإخوان أعلنوا بالفعل من خلال اتصالات معهم تنازلهم عن فكرة عودة محمد مرسي، إلي الحكم مرة أخرى، كحافز للسلطة في القبول بعودتهم مرة أخرى والإفراج عنهم”.

وأشار إلى أن “المصالحة يقودها ثلاثة شخصيات مصرية، وحققوا بالفعل تقدمًا فيها، وهم الدكتور سعد الدين إبراهيم، والدكتور محمد سليم العوا”، واصفًا نفسه بأنه أحد المشاركين فيها، نظرًا لعلاقاته الوطيدة بمعتقلي الجماعة بالسجون”.

ولفت  إلى أن “اختيار الجماعة للدكتور سعد الدين إبراهيم، يأتي لدوره الكبير في تواصلها مع الإدارة الأمريكية وعلاقاته الواسعة في البيت الأبيض، التي تسمح له بالضغط علي الحكومة لقبول المصالحة”.

وذكر الزعفراني، أن “النظام أوضح للوسطاء بان شرطه لعودة الجماعة لمصر، وممارسة أنشطتها، وخروج معتقليها، يمثل في عدم عودتهم إلى ما كانوا عليه إبان حكم الرئيس الأسبق حسني مبارك حيث كانوا يمثلون حينها “دولة داخل الدولة”، وهو أمر لن يتقبله المجتمع وسيتسبب في إحراج النظام نفسه في هذه الحالة”.

واستدرك: “من ثم فإن النظام اشترط عودتهم لممارسة النشاط الديني وفقط، والسياسي من خلال حزب سياسي منفصل عن الجماعة، وهو ما يحاول الدكتور محمد سليم العوا، توصيله لقادة الجماعة بتركيا”.

إلى ذلك، أعرب محيي عيسى، القيادي الإخواني السابق عن ترحيبه بدعوات المصالحة بين السلطة وجماعة “الإخوان”.

وقال عيسي في تصريحات إلى “المصريون”: “المصالحة خير لا بد منه لكن أين العقلاء؟ وأين الرجل الرشيد؟”.

وأضاف: “لا يعقل أن دولة تقصي مئات الألوف من أبنائها، ولا يعقل أيضًا أن جماعة “الإخوان” تريد أن تؤمم وطنًا لحسابها”، لافتًا إلى أنه خلال “العهد الناصري، وفي عهد الرئيس الأسبق حسني مبارك كانت أبواب العودة مفتوحة لمن ترك الجماعة أما الآن فحتى العائدين مطاردون”.

وأشار عيسى إلى أن “الدولة لا توضح ماذا تريد، وعليها أن تفرض شروطًا للمصالحة، هذا من حقها، وكذالك أن تمنع وجود أي جماعة غير قانونية، وعلى الجماعات أن تقنن أوضاعها مع القانون”.

ووجه عيسى في المقابل، الدعوة لجماعة “الإخوان” بأن تتخلى عن مطلبها بشأن عودة الرئيس الأسبق محمد مرسى، لأن “هذا المطلب تجاوزه الزمن، وعليها أن تعلن اعتزالها الحياة السياسة، والتركيز على العمل الدعوي والاجتماعي”.

وشدد على أنه “ليس هناك بديل أمام النظام إلا بعقد مصالحة مجتمعية شاملة”.

وقال عيسى إن “المصالحة بين الدولة والإخوان، من شأنها أن تكون بداية لمصالحة أكبر على المستوى الخارجي، وإنهاء مشكلة إقليمية، وسيفتح الباب أمام تركيا وقطر لعودة العلاقات مع مصر، وستقود مصر بذلك مصالحة إقليمية”.

 

 

شاهد أيضاً

مستشار النمسا ينفي خطط تمديد ساعات العمل

بعد تصريحات من قبل مسؤولين في حزب الشعب (ÖVP) تدعو إلى تمديد ساعات العمل، خرج …