لالتقاطه صورًا مع «كرمان»..مؤيدو مرسى يهاجمون «تليمة»: شكلك موافق على علمانيتها


تسببت تصريحات الناشطة والكاتبة اليمنية توكل كرمان، الحائزة على جائزة نوبل للسلام، والتى تحدثت فيها عن العلمانية وأنها هى الأصلح لتطبيق الديمقراطية فى هجوم عليها من قبل الإسلاميين.

كانت كرمان، قد صرحت بأنه لا حل إلا فى قيام الدولة العلمانية الديمقراطية.

وأضافت فى تدوينة مصغرة على حسابها على تويتر، أن الدولة العلمانية الديمقراطية هى الحل للتخلص من الكهنوت والديمقراطية، وللتخلص من القيصر.. صباحكم علمانية وديمقراطية قادمتين لاريب فيهما.

وتابعت كرمان فى تصريحاتها: “دون دولة ديمقراطية معلمنة سيتقاتل الإسلاميون طوائف ومذاهب ومدارس وتيارات ونِحَل حتى يموت آخر مسلم!! يعنى العلمانية والديمقراطية حل للإسلاميين أكثر من غيرهم وهى بشكل عام حل للمسلمين أكثر من غيرهم”.

من جانبه رأى الكاتب الصحفى جمال سلطان، رئيس تحرير صحيفة المصريون، أننا إذا أخضعنا ما قدمته توكل كرمان الحائزة على جائزة نوبل للسلام للحسابات الحزبية فإننا بذلك نكون ظلمنا أفكارها.

وأضاف سلطان فى تدوينة له على حسابه على تويتر: “نظلم الأفكار التى طرحتها توكل كرمان عن المشروع السياسى الأكثر رشادًا لمستقبل العالم العربى إذا أخضعناها لحسابات حزبية”.

وأوضح، أن الأفكار التى طرحتها توكل كرمان مهمة وتكسر قوالب قديمة، ثبت أنها مهدرة لطاقات الإسلاميين تحديدًا، لافتًا إلى أن طرحها يستحق جدية أكثر فى التعاطى وأفقًا أكثر انفتاحًا للحوار.

الدكتور عبد الآخر حماد رئيس الهيئة الشرعية للجماعة الإسلامية، أكد فى تصريح خاص لـ”المصريون” أنه لا بأس بالدعوات التى تطالب وتسعى بإيجاد الحريات، بعيدًا عن التخندق الحزبى أو الأيديولوجي.

وأضاف، أنه شخصيًا عقب ثورة يناير وفى السباق الرئاسى الذى جرى بعدها، كان مؤيدًا بقوة لترشح “عبد المنعم أبو الفتوح”، واصفًا إياه بأنه أردوغان مصر.

كما أوضح، أنه فى حالة عدم استطاعة تطبيق الشريعة، فطالما أى دعوة تطالب بحفظ الأرواح والخروج من القمع، والاستبداد، وجميع الناس يعيشون فى أمان، فهذا أولى وأفضل من الحالة التى تعيشها الآن البلدان العربية.

بينما رأى القيادى الجهادى أنور عكاشة، أنه لابد من التفريق جديًا بين الواقع التركى والواقع العربى، وقراءة المشهدين قراءة جيدة.

وأضاف فى تصريح خاص لـ”المصريون” أنه يجب أيضًا التفريق بين من يسعى ويطبق الحريات فى دولة علمانية، وبين الدعوة والمطالبة بالحريات من خلال العلمانية فى دولة أصلاً إسلامية وليست علمانية.

وأشار إلى أنه ربما يكون الهجوم على كرمان، فيه بواعث نفسية أو تعصب سياسى، وليست لأجل فكرتها التى تنادى بها، منوهًا إلى أن البعض من الإسلاميين لا يجيدون “احتراف المعارضة”، كالذين يهاجمون أى شخص أو دعوة تطالب بالحريات، طالما أن هذا الشخص فى وقت ما كان حليفًا مع سلطة ما.

أحد المغردون هاجم كرمان قائلاً: العلمانية بحسب زعمه تعنى فى دولنا حرية نشر الإلحاد وحرية محاربة الإسلام والتضييق عليه.. من فضلك نادى بالديمقراطية واتركى الشعب اللى أكثر من 90% مسلمين يقرروا.

كما غرد حساب أبو ناصر: “من قال لك إن العلمانية تعنى خلع الحجاب؟ على الرغم من معارضتى لتوكل إلا أن ما قالته هو الصح للوطن العربى والإسلامى إن أراد العيش مثل بقية خلق الله.. نحمد لله أن هناك من عاد لتأييد ما قلناه من سنوات.. العلمانية هى الحل”.

كما تعرضت كرمان لصورة أخرى من الهجوم على يد الإسلاميين، وذلك عقب أن نشر القيادى فى جماعة الإخوان عصام تليمة صورًا له تجمعه فى مناسبات عائلية مع توكل كرمان وعائلتها، والتى لاقت ردود أفعال واسعة، واستياءً من الإسلاميين، متسائلين: كيف يجتمع القيادى الإخوانى بكرمان الداعية للعلمانية؟.

جاء هذا بعدما نشر “تليمة”، صورة على حسابه على موقع التواصل الاجتماعى “فيس بوك”، تجمعه مع عائلة “كرمان” من أمام مسجد السلطان أحمد باسطنبول فى عيدى الفطر والأضحى الماضيين قائلاً: “كل عام وأنتم بخير، من أمام مسجد السلطان أحمد باسطنبول بعد صلاة العيد مع الأستاذة توكل كرمان وأسرتها”.

واستنكر بعض مؤيدى مرسى قيام تليمة بنشره صورة لكرمان التى تتحدث عن العلمانية.

وعلق حساب كوثر لاشين: “أنا معترضة جدًا على الصورة دى المفروض أن حضرتك مش أى حد ده إحنا بناخد فتوتنا منك أقل شيء كان بلاش البنت أم شعر وبنطلون جينز دى تنشرها كانت تتقص عادى، وعلى فكرة لبس المشايخ لايق بيك أكتر”.

وأضافت: “والله الحركات دى اللى وقفت حالنا لا عارفين نبقى علمانيين ولا ملتزمين”.

كما علق حساب أنس جرادات: “عندما يتصور شخص مع آخر وينشر هذه الصورة فذلك دلالة على حبه او الاعتزاز او الإعجاب به لقوله او فعله ونحوها من هذه معاني.. وَتوكل كرمان صدر منها فى الآونة الأخيرة تصريح خطير لا يمكن قبوله أبدًا”.

وأضاف “كان يجب عليك الإنكار والرد عليها لالتقاط صورة معها”.. ونشرك لصورة معها فى ظل تصريحها الأخير يفهم منه أنك لا تعارضها فى قولها.

من جانبه رد تليمة قائلاً: “حضرتك معاك دكتوراه فى الفقه وأصوله ولو عرضت تعليقك على تخصصك ستجده مملوءً بأخطاء كثيرة جدًا رجاء فكر فيما تكتب على الأقل من باب تخصصك”.

وأكد “تليمة” فى رده أن هذا شأن يخصنى ولا يخصك ولا أحتاج فيه إلى تبرير أو سبب.

يذكر أن تليمة، كان قد نشر أيضًا فى عيد الفطر الماضى صورة جمعته مع كرمان، وعائلة الفنان هشام عبد الله المذيع بقناة الشرق المحسوبة على الإخوان، والتى أثارت جدلًا واستنكارًا أيضًا على “تليمة”.

شاهد أيضاً

بالفيديو – معهد للدراسات الإسلامية يديره الموساد.. هكذا تسيطر إسرائيل على طبقة من الدعاة المسلمين

قال المفكر الإسلامي المغربي “أبو زيد المقرىء الإدريسي” إن مما يمنعه من التفاؤل أكثر من …