2017.. حسم مصير النظام

al_sisi_d2

 

كشفت دراسة أجراها المعهد المصري للدراسات السياسية والاستراتيجية، أن هناك حربًا خفية طاحنة بين نظام الرئيس عبدالفتاح السيسى ورجال الرئيس الأسبق حسني مبارك، زاعمة أن عام 2017 سيكون عام حسم مصير النظام وخاصة في ظل تردى الأوضاع الاقتصادية والسياسية.

وقالت الدراسة التى أجراها الباحث خالد فؤاد، إنه لا يزال جزءٌ من دولة مبارك ليس بالهين يمتلك نفوذًا، خاصة في قطاع الاستثمار وشبكة المصالح التي تتقاطع في الكثير منها مع بعض أفراد الأجهزة الأمنية بالدولة، وهو ما يجعل الجزء المتبقي من دولة مبارك يمثل مركزًا قويًا يغيب عنه الرأس والعمل المنظم، في حين تتعرض مصالحه في الفترة الماضية لخسائر حقيقية في ظل سعي المؤسسة العسكرية إلى ابتلاع قطاع الاستثمار داخل الدولة، الأمر الذي ربما يدفع تلك القوى إلى السعي لإزاحة السيسي من رأس النظام، ومن ثم تغيير المشهد المصري بما يحافظ على مصالحها واستثماراتها.

وأكدت الدراسة أن تلك القوى تعلم أن حصول السيسي على قرض صندوق النقد سيمثل خروجًا له من عنق الزجاجة على المدى القريب ومن ثم تخطي الأزمة الاقتصادية والوصول إلى الانتخابات الرئاسية في 2018 والتي من المرجح أنها ستكون في صالحه وقتها.

وأشارت إلى أن تلك القوتين المتصارعتين تعلمان أن عام 2017 القادم ربما سيكون الفيصل والحاكم في بقاء السيسي في السلطة، لذا فإن فشل السيسي في الحصول على قرض صندوق النقد الدولي ربما يتسبب في أن يكون عام 2017 هو عام السقوط الرمزي للسيسي على أقل تقدير.

وأوضحت أن تلك القوى تسعى إلى عدم حصول السيسي على القرض من خلال رفع حالة الغضب والاحتقان الشعبي عن طريق افتعال أزمات مثل أزمة السكر الأخيرة، بهدف استثمار حالة الغضب المتفاعلة، ودفع السيسي إلى تأجيل قرارات تعويم الجنيه وخفض دعم الطاقة لاحتواء حالة الغضب والاحتقان الموجودة، ومن ثم تكون المحصلة هي تعويق حصول السيسي على قرض صندوق النقد.

وأضافت الدراسة: “وفي ظل تلك المعركة الداخلية وتعدد أطرافها ربما يكون من المرجح اشتعال الشارع مرة أخرى بالغضب، وسط حالة من الغموض الشديد حول خطط وقدرات القوى الداخلية الساعية لتأزيم المشهد، فضلاً عن مستوى القمع غير المسبوق الذي سيكون النظام مستعدًا لممارسته لمواجهة تصاعد الحراك الشعبي، إلا أن القوى الدولية والإقليمية التي يستند إليها السيسي ربما ستزيد المشهد المصري تعقيدًا أكثر من أي وقت مضى إلى حد يصعب معه التنبؤ بمآلات الأمور، ويفتح الباب لعدد كبير من السيناريوهات الدافعة لحالة غير محددة من عدم الاستقرار.

 

 

 

شاهد أيضاً

بالفيديو والصور – افتتاح أول مسجد ومقبرة للمتحولين جنسيا في دولة مسلمة!

في حدث غريبٍ وهو الأول من نوعه في البلاد، جرى افتتاح مسجد في بنغلاديش مخصص …