نبوءة القذافي تتحقق .. بالصور أمسيه تضامنيه مع السودان فى فيينا

فى القمة العربية الأخيرة بدمشق حذر الزعيم الليبي معمر القذافي من أن الولايات المتحدة الأمريكية سوف تطارد كل الزعماء العرب واحدا تلو الآخر بعد إعدام الرئيس العراقي الراحل صدام حسين. يبدو أن هذا التحذير آخذ في التجسد على أرض الواقع، حيث فوجيء العرب والعالم في 14 يوليو 2008 باتهام المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية لويس مورينو أوكامبو للرئيس

السوداني عمر البشير بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وإبادة جماعية في دارفور، مطالبا المحكمة باعتقاله .

وأمام هذا الوضع الخطر الذي يتعرض له السودان أقيم يوم الجمعه 24 من أبريل أمسية تضامنية مع الأشقاء في السودان، وذلك تحت رعاية مؤسسات الجالية السودانية بفيينا وبالتعاون مع الجمعيات والمؤسسات الإسلامية والعربية بالنمسا. وحملت الأمسية التي حضرها ما يزيد على ألف شخص من النمسا، عنوان “السودان وفلسطين والتحديات الدولية”.

كما حضر الأمسيه من خارج النمسا كل من د.عبدالله الأشعل أستاذ القانون الدولي من مصر، والدكتور سماني الوسيلة وزير الدولة السوداني للشئون الخارجية والدكتور مهدي إبراهيم رئيس لجنة الشئون الخارجية بالبرلمان السوداني والسفير السوداني بفيينا.

قدّم الأمسيه الشيخ إبراهيم الدمرداش إمام وخطيب مسجد الهداية بجانب الدكتور وليد عبدالرحمن أمام وخطيب مسجد الأمم المتحدة بلغة عربية خطابية سليمة، حفظهما الله فقد تألقا في حديثهما وتقديمهما متنقلين بين فقرات الأمسيه بنبذة عن بعض المحطات التاريخية التي أججت مشاعر الحاضرين.

بصوت المنشد العراقى وعندليب الرافدين محمد العزاوي. ثم توالت كلمات الضيوف، فبدأ الشيخ إبراهيم الدمرداش بكلمة ألقاها باسم المجلس التنسيقي تناول فيها الواجب التضامنى الذي يجب تأديته تجاه أهلنا فى السودان.

ورحب السفير السودانى فى كلمته بكل الحاضرين شاكراّ الجهود التى بذلت من مؤسسات الجالية السودانية بفيينا والمجلس التنسيقى لإنجاح هذا الحفل .

وأكد السفير فى كلمته أن قرار محكمة الجنايات الدولية ليس من باب الدفاع عن مواطني دارفور، ولا حقناً لدمائهم بمقدار ما هو خطوة عملية لسلخ هذا الإقليم عن وطنه الأمّ، تماماً مثلما هو التخطيط على قدم وساق لسلخ الجنوب السوداني عن وطنه الأمّ أيضاً، تنفيذاً للأطماع الاستعمارية التي تحلم بإعادة تقسيم منطقة الشرق الأوسط ، ولو أن الرئيس السوداني عمر البشير نفذ المطلوب منه أمريكياً لدافعوا عنه واعتبروه من “أبطال الدفاع عن حقوق الانسان، وترسيخ الديمقراطية في بلاده وحاملاّ الآن لجائزة نوبل للسلام”.

بدوره أدان الدكتورعبدالله الأشعل أستاذ القانون الدولي فى كلمته القرار الذي أصدرته المحكمة الجنائية الدولية بتوقيف الرئيس السوداني عمر البشير ورأى أن هذا القرار جائر، ويفتقر إلى النزاهة ويخفي بين طياته مخططات تسعى لزعزعة أمن واستقرار السودان الشقيق والتدخل المقنع في شؤونه الداخلية، وهو لا يمثل إلا دليلاً فاضحاً على حجم هيمنة القوى االكبرى على ا

لمنظمات الدولية خاصة المحكمة الدولية التي رفضت مجرد توجيه الاتهام إلى مجرمي الحرب الإسرائيليين بشأن المجازر التي اقترفوها بحق الأبرياء في غزة.

وحذر الأشعل من خطورة هذا القرار باعتباره سابقة في تاريخ العلاقات الدولية وتعبيرا صارخا عن سياسة المعايير المزدوجة وتحول المنظمات والمؤسسات الدولية إلى أدوات لخدمة مصالح الدول الكبرى مما يشكل تهديدا خطرا للأمن والسلم الدوليين.

وأتهم العضو القيادى البارز بحزب المؤتمر الوطني السوداني مهدي إبراهيم ورئيس لجنة الشئون الخارجية بالبرلمان السوداني فى كلمته بسعى الغرب لإجهاض مشروع الانتقال الديمقراطي في السودان عبر إعاقة إتمام العملية الانتخابية المزمع إجراؤها في البلاد.

وأشار إبراهيم إلى أن الغرب سرع من وتيرة الاستهداف للسودان قبل إتمام الانتخابات، وأن هذا الاستهداف تحول إلى عداء سافر استخدمت فيه كل الوسائل بما فيها المؤسسات الدولية كمجلس الأمن والمحكمة الجنائية الدولية.
وأضاف إبراهيم الذي شغل منصب وزير الإعلام بالسودان سابقا، أن المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية أوكامبو لديه قائمة بخمسين شخصية سودانية متهمة في دارفور، وأنه بدلا من الانتهاء من اتهامهم قبل توجيه الاتهام للرئيس السوداني، سارع بتوجيه لرأس السودان متمثلاّ فى رئيسها لكى تنهار البلد مرة واحدة حسب تصورهم ويقطع الطريق أمام السودان لإتمام مشروعه التنموى .

وتسائل الشيخ عدنان إبراهيم إمام وخطيب مسجد الشورى بفيينا، فى كلمته عن أية عدالة دولية تلك التي تعمي بصرها عن جرائم إسرائيل التي فاقت بشاعتها كل تصور وعلى مرأى ومسمع من العالم عبر شاشات التلفاز، مستخدمة الأسلحة المحرمة دولياً! وأية عدالة دولية تلك التي تعطل الجهود التي يبذلها السودان بهدف إعادة الأمن إلى دارفور وإنهاء الأزمة! إنها مؤامرة على السودان والأمة تحت ستار العدالة الجنائية!

حاء ذلك فى الفقرة الحواريه من الأمسيه والتى أدارها المهنس سمير أبواللبن .

هذا وقد تخلل الأمسيه عدد من الفقرات الفنية والترفيهية ما بين مقطوعات موسيقية ووصلات غنائية قدمها نجم السودان وردي الصغير، والتى تفاعل معها كل الحاضرين بالقاعة، بجانب عندليب الرافدين المنشد محمد العزاوى ومطرب الدانوب الدكتور صفاء رومايا.

 

شاهد أيضاً

اختفى حجابها وزوجها.. حلا شيحة تثير الجدل من جديد فى عيد ميلادها الـ 43

في احتفالها بعيد ميلادها الـ43، اختارت الفنانة المصرية البعيدة عن الساحة حلا شيحة أن تثير …