تقرير أمريكي: لهذه الأسباب يخشى «السيسي» «شفيق»

يرى موقع “نيويورك تايمز” الأمريكي أن الفريق أحمد شفيق، يضيف التشويق على الانتخابات القادمة، إذ عدد أسباب جعله منافسًا صعبًا للرئيس عبد الفتاح السيسي، منوهًا بأن الحكومة المصرية ستحاول عرقلة “شفيق” عن الترشح، نظرًا لأن سجله الوظيفي والعسكري وعلاقاته القوية بالنخب أكبر دليل على فرصته بالفوز بالانتخابات.

“شفيق” يضيف التشويق على الانتخابات

كشف “شفيق”  ذو 76 عامًا، عن نيته في أحد البيانات المصورة بالفيديو، أمس الأربعاء، عن نيته خوض الانتخابات الرئاسية في بداية العام القادم، ويقدم هذا الإعلان أول عناصر التشويق في سباق الانتخابات الرئاسية، التي  بدت في البداية  كما لو كانت نصرًا سهلًا  للرئيس السيسي.

وتعد احتمالات التنافس بين رجلين عسكريين أولى الدلالات على  وجود انقسام داخل النخبة الحاكمة في مصر، المكونة من ضباط ورجال أعمال ومسئولين في قطاع الأمن منذ تولي الرئيس السيسي الحكم.

وقال ناقدون مصريون، إن على الإمارات العربية المتحدة أن تخشى من أن مثل هذا الانقسام قد يطرح المزيد من العقبات أمام “السيسي”، في وقت يعاني فيه الاقتصاد المصري بشدة، وتكافح الدولة من أجل بسط الأمن العام، ولعل آخر دليل على ذلك هو الإرهاب المستمر لأربع سنوات في سيناء، الذي يهدد المدنيين وقوات الأمن على حد سواء، وأسفر آخر هجوم إرهابي في شمال سيناء الأسبوع الماضي عن استشهاد أكثر من 300 مصلٍ.

وقال “شفيق”، إنه ربما يكون تغيير الدماء ما هو مطلوب الآن، في إشارة منه إلى تدهور الاقتصاد المصري، وانهيار الخدمات العامة، وتراكم الدين العام للبلاد.

الحكومة المصرية ستحاول إحباط ترشيح “شفيق”

ومن الممكن أن تجد الحكومة المصرية طرقًا أخرى لإحباط ترشح “شفيق”، فعندما ترك مصر في 2012 بعد خسارته الانتخابات في 2012، كان النائب العام يحقق في قضايا فساد مرفوعة ضده، تتعلق بالفترة الذي شغل فيها منصب وزير الطيران المدني، المنصب الذي شغله لعقد من الزمن بدأ في 2001، فمن الممكن أن إحياء تلك الاتهامات لمنعه من العودة إلى مصر، وخوضه السباق الانتخابي.

وأضاف الموقع، أن”شفيق” إذا عاد إلي البلاد وخاض الانتخابات، سيكون مرشحًا ومنافسًا قويًا، نظرًا لسجله العسكري، الذي رصع اسمه؛ إذ إنه حارب في 1967 و1973، وترقى ليقود القوات الجوية، فضلًا عن نجاحه في تطوير وتحديث كل من مطار القاهرة الدولي والخطوط الجوية المصرية.

هذا ما يجعل “شفيق” منافسًا صعبًا

وأقام علاقات قوية بين النخبة من رجال الأعمال، وكان مرشحًا ليخلف الرئيس الأسبق حسني مبارك، والذي قام بترقية “شفيق” إلى منصب رئيس الوزراء، في محاولة أخيرة منه لدعمه خلال أيام حكمه الأخيرة، أملًا منه بأنه يستطيع حل أزمة الثورة.

وخسر “شفيق” السباق الانتخابي في العام اللاحق بفارق 2% فقط من الأصوات، وكان الفائز هو محمد مرسي، من جماعة الإخوان المسلمين،  والذي أطيح به في 2013.

وعلى الرغم من أن “شفيق” خاض حملته ضد “مرسي” في 2012 كمدافع عن القانون والنظام، اقترح في فيديو يوم الأربعاء، أن تكون  حملته ضد “السيسي” حملة ديمقراطية.

وأضاف: “أن الديمقراطية الحقيقية ومبادئ حقوق الإنسان ليست منحة من أحد، وأنها ليست شيئًا يتم إعطاؤه ومنحه تدريجيًا على الإطلاق، فإما أن يكون لديك ديمقراطية أو ليس لديك ديمقراطية”.

ورفض “شفيق” تحدي الرئيس “السيسي” في الانتخابات الرئاسية في 2014، وأفاد مراقبون بأن الانتخابات لم تحقق المعايير الدولية، وتم تسريب تسجيل صوتي له يتوقع بأن الانتخابات قد تكون “مهزلة”، مضيفًا: “أعرف جيدًا أنهم سيبدلون جميع صناديق الاقتراع، الأمر سيكون عرضًا كوميديًا”.

وأكد “شفيق” صحة التسجيل، ولكنه قال إنه ينتقد فقط تأييد الجيش المفتوح للرئيس “السيسي”، بينما أكد مسئولو الانتخابات أن “السيسي” حصل على أكثر من 97% من الأصوات في الانتخابات.

وثمة دلائل تشير إلى أن الأجهزة الأمنية المصرية، قد تسعى إلى إعاقة منافسي الرئيس السيسي، وإلى الآن أعلن المحامي الحقوقي، خالد على، خوضه السباق الانتخابي  بفرص نجاح ضئيلة.

شاهد أيضاً

مستشار النمسا ينفي خطط تمديد ساعات العمل

بعد تصريحات من قبل مسؤولين في حزب الشعب (ÖVP) تدعو إلى تمديد ساعات العمل، خرج …