فى أول يوم دراسى طلاب يعتدون على المُعلمين.. الأسباب والعقوبات


مع بدء أول يوم فى العام الدراسى الجديد، شهدت محافظة بورسعيد، أول واقعة اعتداء على مُعلمة من طالب بالصف الثالث الثانوى.
الواقعة شهدتها مدرسة الشهيد طيار أحمد البرعى للتعليم الفنى الصناعى، عندما قام الطالب “ع . ا” بصفع معلمة على وجهها.
وقال الدكتور نبوى باهى وكيل وزارة مديرية التربية والتعليم ببورسعيد، إنه تم فصل الطالب، لقيامه بصفع مدرسة على وجهها وخروجه على الواجب الأخلاقى.
وقال الدكتور نبوى، فى تصريحات صحفية، إنه تم تفعيل القرار الوزارى رقم 278 لسنة 2016 بشأن لائحة الانضباط المدرسى.
وقالت النائبة الدكتورة ماجدة نصير عضو لجنة التعليم والبحث العلمى بمجلس النواب, إنه “يجب خضوع الطالب الذى يقوم بهذا الفعل الشنيع للتحقيق, وعقابه باستدعاء ولى أمر الطلب، وإذا عاد لهذا التصرف يفصل نهائيًا”, معتبرة أن “ما يحدث نتيجة تدهور العملية التعليمية وتدهور الأخلاقيات”.
وأوضحت نصير أنه “لابد من إعادة وتفعيل دور الأخصائي الاجتماعي لمناقشة الطالب ومعرفة لماذا قام بهذا الفعل، وغرس المبادئ والأخلاق بداخله منذ الصغر وهذا ما يتم تدريسه للطلبة فى النظام التعليمى الجديد, وذلك لإعادة هيبة المعلم”.
وأشارت عضو مجلس النواب، إلى أن “الدروس الخصوصية هي السبب في ضياع هيبة المعلم أمام الطلاب”.
وقال الدكتور كمال مغيث الخبير التربوى, إن “الاعتداء على المعلمين أصبح ظاهرة متكررة, نظرًا لتدهور مكانة المعلمين وهيبتهم, حتى إن المدارس أصبحت أشبه بسوق، جراء ما نشاهده من مشاجرات بين الطلاب والمعلمين، أو بين الطلاب بعضهم البعض”.
وأضاف لـ”المصريون”: “الدروس الخصوصية هي من أضرت بالمدرسين والمعلمين وجعلتهم يتنازلون عن أشياء كثيرة؛ أهمها كرامتهم من طلاب عديمى القيمة”.
وتابع: “الإجراءات التى يتم اتخاذها ضد الطالب الذى يتهجم على المعلم، تكون على حسب نوع الجرم الذى ارتكبه، ومنها استدعاء ولى الأمر, الفصل لمدة أسبوع, ثم بعد ذالك يتم فصله نهائيًا”.
وطالب مغيث بمحاكمة الطلاب الذين يقومون بالتعدى على المدرس أو المدرسة بالضرب، وتوقيع عقوبة الحبس عليهم داخل دور الأحداث حتى يكونوا عبرة لغيرهم وحفاظًا على هيبة المعلمين.
وفى تصريح إلى “المصريون”، قالت الخبيرة التربوية فاطمة تبارك, إنه “لا توجد قوانين تعاقب الطالب الذي يعتدي على المدرسين, إذ عندما يتم فصل الطالب إلى عمل إعادة قيد وتتم إعادته مرة أخرى للمدرسة”.
وأوضحت، أن “الدروس الخصوصية هي التي جرأت الطالب على المدرس وكسرت هيبة كل العاملين بوزارة التعليم, وهناك من يذهب إلى قسم الشرطة لعمل محضر ثم يتفاجأ بأن الضابط يتعاطف مع الطالب حتى لا يضيع مستقبله ويُجبر على التصالح”.
وأشارت إلى أن “الدكتور محب الرافعى وزير التعليم الأسبق، كان يضع لائحة بمعاقبة الطالب وهى النصح ومناقشة الطالب ومعرفة أسباب ما قام به, ولابد من حلول سياسية مع الطلاب واحتوائهم ووجود ثقة متبادلة بين الطالب والمعلم على أسس تربوية”.

شاهد أيضاً

بالفيديو – “طن لحم وطن دجاج ونصف طن أرز” في إفطار حي المطرية الشعبي بالقاهرة

وسط أجواء عمتها البهجة والسعادة، نظم سكان حي المطرية بشرق القاهرة، حفل إفطارهم الجماعي للعام …