مصادر سودانية تكشف: هذه هي الأسباب الحقيقة لتنحي “بن عوف”عن رئاسة المجلس العسكرى

قالت مصادر سياسية في السودان، للأناضول إن إعلان عوض بن عوف، تنحيه عن رئاسة المجلس العسكري الانتقالي، يرجع لرفض قطاع كبير من الرتب الصغيرة والمتوسطة في الجيش له.
وأفادت المصادر، للأناضول، التي طلبت عدم الكشف عن هويتها، أن هذا القطاع الذي حدد موقفه من الاحتجاجات والاعتصامات مبكرا بالانحياز لها، كان له دور مؤثر في هذا الإعلان.
وحسب ذات المصادر، فإن رفض “بن عوف”، من قبل قطاع كبير في الشعب باعتباره نائبا للرئيس المعزول عمر البشير، وامتدادا لنظامه كان له دور في تعزيز رفض هذا القطاع في الجيش.
وعلمت الأناضول، أن قيادات المعارضة في انتظار ما يصدر عن رئيس المجلس الجديد عبد الفتاح البرهان، بعد أدائه اليمين رئيسا جديدا للمجلس العسكري الانتقالي.
وقال قيادي في تحالف “إعلان الحرية والتغيير”، للأناضول، مفضلا حجب اسمه، إنهم يرفضون أن يكون التغيير للأشخاص دون إحداث تغير حقيقي بتسليم السلطة إلى حكومة مدنية.
وأضاف: “ننتظر بيان المجلس هل سيسلم السلطة لحكومة مدنية أم لا”.
وفي وقت سابق من مساء الجمعة، أعلن بن عوف، تنحيه عن منصبه، رئيسا للمجلس العسكري الانتقالي، بعد أقل من 24 ساعة على أدائه اليمين الدستورية.
وقال “بن عوف”، في كلمة بثها التلفزيون الرسمي، إنه يتنازل عن منصبه رئيسا للمجلس العسكري الانتقالي، فيما أعلن اختيار الفريق أول عبد الفتاح البرهان، خلفا له.
كما أعلن رئيس المجلس المتنحي، إعفاء كمال عبد المعروف، من منصبه نائبا لرئيس المجلس، دون أن يذكر بديلا له.
ومساء الخميس، أعلن “بن عوف” عزل البشير، واعتقاله في مكان آمن، وبدء فترة انتقالية لعامين تتحمل المسؤولية فيها اللجنة الأمنية العليا والجيش، وتنتهي بإجراء انتخابات.
كما أعلن إعمال حالة الطوارئ في البلاد لثلاثة أشهر، وفرض حظر تجوال ليلي لشهر كامل.
وجاء إعلان “بن عوف”، الخميس، عقب احتجاجات تشهدها السودان منذ 19 ديسمبر/كانون الأول الماضي، بدأت منددة بالغلاء وتحولت إلى المطالبة بإسقاط النظام. 

شاهد أيضاً

مستشار النمسا ينفي خطط تمديد ساعات العمل

بعد تصريحات من قبل مسؤولين في حزب الشعب (ÖVP) تدعو إلى تمديد ساعات العمل، خرج …