قرار مفاجئ من حكومة كندا بشأن مصر.. هذه تفاصيله.. وردود الفعل حوله

قررت الحكومة الكندية، اعتبارًا من أول مايو الجاري، تحديث إرشادات السفر الكندية الخاصة بمصر إلى الفئة الثانية بدلًا من الثالثة ضمن أربع فئات، بعدما كانت مصر على مدار السنوات الماضية مدرجة في فئة «تجنب السفر غير الضروري إلى مصر».

يأتي ذلك في إطار الجهود التي قامت بها السفارة المصرية في كندا للترويج لتحسن الأوضاع الأمنية في مصر.

وفي تصريح للسفير أحمد أبو زيد سفير مصر لدى كندا، أشار إلى أن هذا التحديث شمل أيضًا حذف السويس والإسماعيلية من المناطق التي كانت إرشادات السفر الكندية تحذر من كافة أنواع السفر إليها، لتقتصر حاليًا على بعض المناطق من سيناء والصحراء الغربية والمناطق الحدودية مع ليبيا.

وأوضح «أبو زيد»، أن الفئة التي تم إدراج مصر بها تشمل دولًا مثل فرنسا والمملكة المتحدة وهولندا وبلجيكا والبحرين والإمارات والمملكة العربية السعودية وتونس والمغرب.

سفير مصر لدى كندا، أشار إلى أن تحديث إرشادات السفر يمثل انعكاسًا لنجاح الإجراءات التي اتخذتها الدولة المصرية على مدار السنوات الماضية لتثبيت الاستقرار ومكافحة الإرهاب، وأن ذلك من شأنه أن يسهم في انتعاش حركة السياحة الكندية إلى مصر، وزيادة التدفقات الاستثمارية إلى السوق المصرية.

السفير رخا أحمد حسن، مساعد وزير الخارجية الأسبق وعضو المجلس المصري للشئون الخارجية، قال إن تحديث إرشادات السفر الكندية الخاصة بمصر أمر جيد للغاية، لا سيما أنه سيترتب عليه نتائج إيجابية عديدة.

وأضاف لـ«المصريون»، أن الدول الأوروبية المتقدمة في حال وجود خطر قد يهدد مواطنيها في إحدى الدول تصدر تحذيرات بدرجات معينة، متابعًا «قد تحذر من السفر لبعض الأماكن وقد تطالبهم بعد السفر إلا للضرورة القصوى، وقد تدعوهم لعدم السفر مطلقًا لوجود مخاطر كبيرة».

مساعد وزير الخارجية الأسبق، أوضح أنه بلا شك فإن أي خطوة في هذا الإطار تعد إيجابية كما أنها ستشجع السائحين على الإتيان لمصر، فضلًا عن أنها تعتبر رسالة طمأنة، ما يعني تراجع معدل الخوف لدى الراغبين في زيارة القاهرة.

وأردف: «هناك بعض السائحين يأتوا لمصر بالتحديد لقربها من فلسطين حيث يساعدهم ذلك على إجراء سياحة مزدوجة بمعنى أنهم يزرون القدس ثم يأتوا لمصر في ذات الرحلة، ومن ثم هذا الإجراء الكندي مهم».

عضو المجلس المصري للشئون الخارجية، قال إن ذلك دليل على حدوث حالة انفراجة في مصر، كما أنه دليل على تحسن وتطور الأوضاع الأمنية في مصر إضافة إلى أنها شهادة على استقرار الأوضاع.

أما، العميد حمادة القسط، عضو لجنة الدفاع والأمن القومي بالبرلمان، قال إن كندا قررت ذلك بعد تأكدها من أن مصر آمنة وأن ما كان يروجه الإعلام الخارجي والمنظمات المشوبة حول مصر لا أساس له من الصحة، ولا يعدو كونه شائعات وافتراءات لتشويه صورة ومكانة مصر.

وأضاف «القسط» لـ«المصريون»، أن ذلك دليل على ثقتهم في مصر وفي الأوضاع الداخلية، مشيرًا إلى أن الدولة اتخذت خلال الفترة الماضية جملة من الإجراءات والقرارات، التي أدت إلى تحسين الأوضاع الاقتصادية والأمنية إضافة إلى أنها ساعدت على هدوء الأوضاع وأن يعم السلام والأمن والاستقرار كافة أرجاء  الدولة.

عضو لجنة الدفاع والأمن القومي، لفت إلى أن الدول الخارجية شهدت كيف مر الاستفتاء وكيف التف ووقف الشعب المصري حول قيادته السياسية وكذلك كيف دعمها، وبالتالي ليس غريبًا اتخاذ مثل هذا القرارات.

شاهد أيضاً

مستشار النمسا ينفي خطط تمديد ساعات العمل

بعد تصريحات من قبل مسؤولين في حزب الشعب (ÖVP) تدعو إلى تمديد ساعات العمل، خرج …