تزايد الحب والابتزاز الجنسي عبر الإنترنت خلال جائحة كورونا – وطرق نصب وأحتيال جديدة

يشهد الابتزاز الجنسي، طرقًا أكثر تطورًا في محاولة لابتزاز الناس، خاصة من مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي، الأمر الذي يشكو منه الكثيرون، مع تعدد الحيل والوسائل في الإيقاع بالضحايا.
الأكثر شيوعًا في الجريمة السيبرانية هو الادعاء بأن حسابات الأشخاص قد تم اختراقها، عبر الادعاء بأن لديهم دليل فيديو – عبر كاميرا الويب عادة – لشخص يشاهد محتوى جنسيًا. 
ويقوم هؤلاء بابتزاز الضحايا ومطالتبهم بالدفع الفوري باستخدام عملة “البيتكوين”، مقابل يعطي إخفاء هوياتهم، وإلا قاموا بنشر الفيديو للجمهور.
لكن هذا النوع من الابتزاز شهد تكتيكًا جديدًا، وفقا لمدونة (ISC)، موقع تحليل الأمن السيبراني، وهو أن يقوم المجرمون بإنشاء حسابات مزيفة على مواقع المواعدة، عبر التظاهر بأنهم فتيات يبحثن عن شركاء جدد.
واستشهد إكسفاير ميرتينز على ذلك بمثال في منتدى أوكراني، إذ بمجرد حصول المبتزين على رد، يحاولون استخراج المعلومات الشخصية عن الضحية، بما في ذلك الاسم والهاتف المحمول والموقع والتفضيلات الجنسية.
والتفاصيل الشخصية، التي تكون أحيانًا غير واضحة ، يتم نشرها في المنتدى إلى جانب المحادثات والصور.
وقال ميرتينز لشبكة فوكس نيوز عبر البريد الإلكتروني: “الاختلاف الكبير هو … أن التفاصيل التي تم التقاطها ونشرها من قبل الأشرار حقيقية وليست كلمة مرور قديمة بسيطة تم استخراجها من مستودع بيانات قبل بضع سنوات”.
وحتى يكون غير مدرج، يجب على الضحية التسجيل في المنتدى ودفع المال، لكن هذا قد لا يكون نهاية المشكلة بالنسبة له، بحسب ميرتينز.
و”تكمن المشكلة في أنه حتى لو دفع الضحية، تتم فهرسة المنتدى بواسطة (جوجل) ومحركات البحث الأخرى، وهذا يجعل عدم إدراج العملية صعبًا للغاية، إن لم يكن مستحيلاً”، وفق ميرتنيز.
وقال مركز شكاوى جرائم الإنترنت التابع لمكتب التحقيقات الفدرالي ( إف بي آي) بالولايات المتحدة، إنه شهد زيادة في التقارير عن عمليات احتيال ابتزاز عبر الإنترنت مع بقاء عدد أكبر من الأشخاص في منازلهم أثناء وباء (كوفيد – 19) واستخدام أجهزة الكمبيوتر الشخصية الخاصة بهم بشكل أكبر.

وقال فهيم عباسي، كبير الباحثين الأمنيين في (Trustwave)، وهي شركة لأمن المعلومات، لشبكة “فوكس نيوز”: “بعد ذروة (كوفيد – 19)… شهدنا تحولًا كبيرًا للاستفادة من الخوف والغموض من الوباء”.

وأضاف عباسي: “تواصل الابتزاز الجنسي لأنه يثير مخاوف واقعية لدى المستهلكين بشأن الخصوصية على الإنترنت وإخفاء الهوية”، مشيرًا إلى أن المجرمين يمكنهم جمع آلاف الدولارات بأموال سهلة بهذه الطريقة.

وأوضح عباسي: “من المحتمل جدًا أن يأتي التكرار الكبير التالي على شكل تقنية مزيفة عميقة حيث يتم فرض وجه الضحية (المأخوذ من صور / فيديو وسائل التواصل الاجتماعي) على أفعال حقيقية تجري. لم نصل بعد، لأن العملية المزيفة المقتنة جيدًا تستغرق الكثير من الوقت والجهد، لكن التكنولوجيا تتطور بسرعة”.

ويمكن للمبتزين خداع الضحايا عبر الاعتقاد بأنهم يمتلكون البضائع من خلال الكشف عن أوراق اعتماد الضحية – مثل أسماء المستخدمين وكلمات المرور والعناوين – التي تم الكشف عنها في خروقات البيانات العالمية الضخمة على مدى السنوات العديدة الماضية.

لكن “الخبر السار لمستلمي هذه الرسائل هو أن هذه قصص خيالية، وأن الخطر يأتي من الرد، وليس من شخص يفترض أنه دخل إلى كاميرا الويب أو الميكروفون أو الجهاز”، كما يقول كيفن أوبراين، الرئيس التنفيذي والمؤسس المشارك، وجريت هورن مزود أمن البريد الإلكتروني السحابي.

شاهد أيضاً

وسط أجواء عمتها البهجة والسعادة، نظم سكان حي المطرية بشرق القاهرة، حفل إفطارهم الجماعي للعام …