لا مجال لاستئناف المفاوضات ومصر تعلن فشل مفاوضات سد النهضة.. ماذا سيحدث؟

أعلنت مصر، الأربعاء 4 نوفمبر/تشرين الثاني 20202، عدم وجود “توافق” بينها وبين السودان وإثيوبيا على منهجية استكمال مفاوضات سد النهضة، ووفقاً لبيان وزارة الري فقد اجتمع وزراء مياه الدول الثلاث عبر الاتصال المرئي؛ لمناقشة الإطار الأمثل لإدارة المفاوضات الجارية برعاية الاتحاد الإفريقي.

كذلك قالت الوزارة إنه “قد اتضح خلال المناقشات عدم توافق الدول الثلاث على منهجية استكمال المفاوضات في المرحلة المقبلة”. وتابع بيان الوزارة: “اتفقت الدول الثلاث على أن ترفع كلٌّ منها تقريراً إلى جنوب إفريقيا بوصفها الرئيس الحالي للاتحاد الإفريقي، يشمل مجريات الاجتماعات”.

رؤية كل دولة: كما أوضحت أن التقرير سيتضمن “رؤية كل دولة حول سُبل تنفيذ مخرجات اجتماعَي هيئة مكتب الاتحاد الإفريقي على مستوى القمة”.

يُذكر أن الاجتماعين عُقدا يومي 26 يونيو/حزيران، و21 يوليو/تموز 2020، وأقرا بأن تقوم الدول بإبرام اتفاق قانوني ملزم حول ملء وتشغيل سد النهضة، وفق بيان وزارة الري المصرية.

أما في 24 أكتوبر/تشرين الأول 2020، فقد شدد رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد، على أنه “لا توجد قوة” يمكنها أن تمنع بلاده من تحقيق أهدافها التي خططت لها بشأن سد النهضة، عقب تحذير للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، من إمكانية قصف مصر للسد الإثيوبي.

قبل أن تبدأ الدول الثلاث في أواخر أكتوبر/تشرين الأول 2020، بحث سبل استئناف المفاوضات وعقد أكثر من اجتماع عبر الاتصال المرئي أحدثها اليوم؛ لدراسة منهجية للمفاوضات ووضع جدول أعمال مُحكم ومحدَّد لمسار التفاوض، بغية الوصول إلى اتفاق ملزم.

ولم يتسنَّ الحصول على تعليق فوري من السودان وإثيوبيا بشأن نتائج المباحثات التي انطلقت في وقت سابق من الأربعاء.

تشكيل فريق سداسي: كذلك فقد سبق أن اتفق كل من السودان ومصر وإثيوبيا، الأحد، على تشكيل “فريق سداسي”؛ لوضع إطار مرجعي لدور الخبراء في تسهيل التفاوض بشأن سد “النهضة” الإثيوبي، بحسب وزارة الري السودانية.

حيث قالت الوزارة، في بيان، إن الاتفاق جاء عقب استئناف المباحثات الثلاثية حول السد، برئاسة وزراء الري في الدول الثلاث، من خلال اجتماع نظمه السودان الأحد، وفق الوكالة السودانية للأنباء (سونا).

كما أضافت الوزارة أن السودان دعا في الاجتماع إلى التخلي عن الطريقة السابقة غير المنتجة في التفاوض، واعتماد مناهج أخرى أكثر فاعلية بمنح خبراء الاتحاد الإفريقي دوراً أكبر في تقريب وجهات النظر.

استمرار التفاوض بين الدول: وتابعت أن فريق التفاوض السوداني اقترح استمرار التفاوض وفق جدول زمني محدد وقائمة واضحة بالمخرجات التى ستُرفع إلى الاتحاد (راعي المفاوضات). وزادت بأن الاجتماع استعرض باستفاضةٍ إجراءات وسياقات التفاوض، والدور المتوقع للمراقبين والخبراء المعيَّنين من الاتحاد، خلال جولات التفاوض القادمة.

كما تناول المجتمعون الوثائق التي تم تقديمها خلال المفاوضات الطويلة التي تخوضها الدول الثلاث منذ سنوات، بحسب البيان.

في حين ذكرت الوزارة السودانية، أن الأطراف الثلاثة اتفقت على مواصلة بحث الموضوع عبر “فريق سداسي”، يضم عضوين من كل دولة، لوضع إطار مرجعي لدور الخبراء في تسهيل التفاوض، على أن يتم رفع التقارير، الثلاثاء، إلى وزراء المياه الثلاثة.

كانت الخرطوم أعلنت، السبت، استئناف المفاوضات، الأحد؛ لبحث قضايا ملء وتشغيل السد. واتفقت الدول الثلاث، خلال اجتماع لوزراء الخارجية والري الثلاثاء، على وضع جدول أعمال “محكم ومحدَّد” لمسار التفاوض، خلال الأسبوع الجاري.

مخاوف مصرية: وتخشى القاهرة من تأثير سلبي للسد على تدفق حصتها السنوية من مياه نهر النيل، البالغة 55.5 مليار متر مكعب.

بينما تقول أديس أبابا، إنها لا تستهدف الإضرار بمصالح مصر ولا السودان، وإن السد ضروري لتوليد الكهرباء وتحقيق التنمية في إثيوبيا.

يُذكر أن واشنطن استضافت في فبراير/شباط 2020، مفاوضات بين الدول الثلاث، وقّعت في ختامها مصر بالأحرف الأولى اتفاقاً ثلاثياً بشأن قواعد ملء السد، فيما امتنعت إثيوبيا عن التوقيع، وتحفَّظ السودان.

في حين تصر أديس أبابا على إكمال ملء السد، حتى لو لم تتوصل إلى اتفاق مع القاهرة والخرطوم، وهو ما ترفضه الأخيرتان.

 

شاهد أيضاً

منديل يحمل توقيع ميسي يباع في مزاد بـ 900 ألف يورو

بيع منديل ورقي يحمل توقيع ليونيل ميسي، أسطورة كرة القدم الأرجنتينية، في مزاد علني نظمته …