الاتحاد الأوروبي يعقد اجتماعاً للبحث تطورات كورونا المتحور

وسيُعقد الاجتماع الافتراضي التاسع بشأن الأزمة الصحية لرؤساء دول وحكومات الاتحاد الأوروبي، اعتباراً من الساعة 18,00 (17,00 ت غ)، في وقت تشدد دول عدة مثل النمسا وألمانيا، تدابيرها لمحاولة الحدّ من تفشي النسخ المتحوّرة من فيروس كورونا المستجدّ (البريطانية والجنوب إفريقية) وهي معدية أكثر من الفيروس الأصلي

وتعتزم الحكومة الهولندية فرض حظر تجوّل اعتباراً من الساعة 20,30. في فرنسا، تمّ تقريب موعد بدء حظر التجوّل اليومي إلى الساعة 18,00 اعتباراً من السبت.

لكن الأوروبيين قلقون حيال الحفاظ على سير عمل السوق الداخلية وخصوصاً قطاع نقل البضائع العابر للحدود.

ويقترح الألمان أن يُفرض داخل الاتحاد الأوروبي إجراء فحوص الكشف عن الإصابة بالمرض والخضوع لحجر صحي على المسافرين الوافدين من مناطق تتفشى فيها النسخ المتحوّرة من الفيروس، بحسب وثيقة اطلعت عليها وكالة فرانس برس. وقالت باريس إنها تؤيد اجراءات الرقابة الصحية على الحدود الداخلية للاتحاد الأوروبي.

عشية القمة، توصل سفراء الدول الـ27 إلى اتفاق حول الاعتراف المتبادل بفحوص المستضدات، وهو تدبير كانت تدافع عنه فرنسا بشكل خاص.

ومن أجل رصد تحوّر الفيروس، تحثّ المفوضية الأوروبية الدول الأعضاء إلى زيادة تحليل التسلسل الجيني، معتبرةً أن المستوى الحالي غير كافٍ. ودعت أيضاً الدول إلى تسريع حملات التلقيح، من خلال تطعيم سبعين بالمئة من السكان البالغين بحلول نهاية الصيف، وثمانين بالمئة من العاملين في مجال الصحة والأشخاص الذين تفوق أعمارهم 80 عاماً بحلول نهاية مارس.

وينبغي أن تتخذ الدول الـ27 قرارات بشأن هذه الأهداف الطموحة، في وقت دفع تأخير تسليم جرعات من لقاح فايزر/بايونتيك، وهو أحد اللقاحين المرخصين في الاتحاد الأوروبي، بدول مثل الدنمارك إلى تخفيض طموحاتها في مجال التطعيم بنسبة 10% للفصل الأول من العام

وأثار الإعلان المفاجئ الجمعة من جانب فايزر، غضب الدول الأوروبية حيث وُجّهت انتقادات إلى السلطات بسبب بطء حملات التلقيح. وأعلنت إيطاليا أنها ستتخذ تدابير قانونية ضد فايزر.

وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين الأربعاء “أبرمنا عقدا ونحن بحاجة إلى هذه الجرعات الآن”. وكانت فون دير لايين حصلت الأسبوع الماضي على ضمانة من جانب فايزر بأنه رغم التأخير، سيتم تسليم كل الجرعات المتفق عليها للفصل الأول خلال هذه المهلة.

وبالإضافة إلى لقاح فايزر/بايونتيك، لقاح موديرنا أيضاً مرخّص في الاتحاد الأوروبي. كما يُنتظر صدور قرار بحلول نهاية الشهر الحالي من جانب الوكالة الاوروبية للأدوية بشأن لقاح أسترازينيكا الذي تستخدمه بريطانيا.

وأكدت فون دير لايين أنها تنتظر “قريباً (لقاحي) جونسون أند جونسون وكوريفاك” معتبرةً أن أهداف التلقيح “قابلة للتحقيق مع الأخذ بالاعتبار عدد الجرعات التي ستصل”.

وفي المجمل، وقع الاتحاد الأوروبي ستة عقود مع مختبرات لطلبيات لقاحات، وتجري محادثات مع مختبرين آخرين (نافافاكس وفالنيف) حول امكانية تلقي 2,5 مليار جرعة إضافية.

وفي مؤشر على نفاد صبرها، وجّهت أربع دول هي النمسا واليونان وتشيكيا والدنمارك رسالة إلى رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال طلبت فيها أن تكون آلية المصادقة على اللقاحات التي تقودها الوكالة الأوروبية للأدوية أسرع.

وتدعو اليونان أيضاً إلى وضع شهادة تلقيح “موحّدة” بين دول الاتحاد الأوروبي، وهو اقتراح تدعمه المفوضية وستتمّ مناقشته أثناء القمة.

وترغب أثينا في إنقاذ قطاعها السياحي، إلا ان فكرة استخدام هذه الشهادة للسماح للأشخاص الملقحين بالسفر تثير تحفظات بعض الدول من بينها فرنسا.

وتُعتبر المحادثات حول جواز سفر صحي يثبت تلقي المسافر اللقاح سابقة لأوانها نظراً إلى تطعيم جزء صغير جداً من السكان. ويخشى البعض على غرار بلجيكا من تمييز حيال الأشخاص الذين لم يتلقوا اللقاح. وإضافة إلى ذلك، تشير ألمانيا إلى أن تأثير اللقاح على انتقال عدوى كوفيد-19 لا يزال غير مؤكد.

ويُتوقع أن يتركز النقاش مساء الخميس على وضع معايير مشتركة لهذه الشهادات.

ويوضح مسؤول أوروبي أن الفكرة هي السماح باعتراف متبادل لهذه المستندات وتجنّب ما حصل حيال الفحوص. ويشير إلى أن على المدى الطويل سيصبح الهدف اعترافاً دولياً، على غرار دفتر منظمة الصحة العالمية للقاح الحمى الصفراء.

 

 

شاهد أيضاً

بالفيديو – “طن لحم وطن دجاج ونصف طن أرز” في إفطار حي المطرية الشعبي بالقاهرة

وسط أجواء عمتها البهجة والسعادة، نظم سكان حي المطرية بشرق القاهرة، حفل إفطارهم الجماعي للعام …