الفيديو الذي حقق آلاف المشاهدات على “فيسبوك” و”تويتر” و”إنستغرام” مؤخرا، يلمح إلى أن الاختبارات التي تجرى للكشف عن الفيروس “غير موثوقة”، مما يشكك في الإحصاءات المسجلة حول الوباء.

إلا أن خبراء صحيون قالوا لـ”فرانس برس”، إن الاختبار السريع الذي أجري في مقطع الفيديو لم يتم بشكل صحيح، فيما كشفت الشركة التي طورت هذه الآلية إن نفس الاختبار كشف سلبية العينة عند إجرائه بالطريقة التي يجب أن يجرى بها.

ونشر الفيديو المذكور في 12 ديسمبر الماضي، مع تعليق يقول إن نتيجة اختبار كورونا أجريت على كوب “كوكاكولا” كانت إيجابية عندما أجراه أحد أعضاء البرلمان النمساوي، هو “Michael Schnedlitz” ميخائيل شندليتز.

ويجري النائب المنتمي لحزب الحرية، اختبارا سريعا للعينة أثناء جلسة برلمانية، في محاولة لإثبات أنه لا يمكن الاعتماد عليه في اكتشاف الإصابة بـ”كوفيد 19″، علما بأن هذا الاختبار شائع الاستخدام في النمسا كجزء من حملتها لتتبع المرض.

لكن طبيب الأمراض المعدية وعالم الأحياء الدقيقة في مستشفى كانبرا الأسترالية، بيتر كوليغنون، قال لـ”فرانس برس” إن إجراء الاختبار بشكل غير صحيح يؤدي إلى نتائج مضللة.

وتابع في رسالة بالبريد الإلكتروني: “إذا لم يستخدم أي اختبار وفقا للتعليمات اللازمة فستحصل على المزيد من النتائج الخاطئة. سواء كانت إيجابية أو سلبية فإنها ستكون كاذبة، لذلك فإن إجراء الاختبار على عينة كوكاكولا والحصول على نتائج إيجابية خاطئة لم يكن مفاجأة لي”.

واعتبر الخبير أن “كوكاكولا تحتوي على مواد كيميائية قد تغير لون المؤشر، مما قد ينتج عنه نتائج إيجابية خاطئة”.

وأضاف كوليغنون “الكثير من الاختبارات السريعة الحالية جيدة جدا. ليست مثل اختبارات المسحات (بي سي آر) لكنها جيدة وسريعة”.

وختم بتعليق قال فيه: “خلاصة القول: استخدام اختبارا يتمتع بأداء جيد وفقا لإدارة الغذاء والدواء وغيرها، واتبع تعليمات الشركة المصنعة حرفيا. أراهن أن استخدام كوكاكولا لم يرد في التعليمات”.

وكانت “ديالاب”، الشركة النمساوية المصنعة للاختبار السريع، أكدت في وقت سابق أن النائب لم يجر التحليل بشكل صحيح، ونشرت على صفحتها بموقع “فيسبوك” اختبارا آخر على عينة من “كوكاكولا” أظهر نتائج سلبية.