النمسا – بسب إغلاقات كورونا 9 مليارات إيرو خسارة وقطاعات اقتصادية تعاني ونسب البطالة ترتفع

منذ ظهور فيروس كورونا وانتشاره تدريجياً حول العالم، بدا أن تداعياته الاقتصادية ستكون كبيرة ومؤثرة، فمع توقف حركة الأفراد والملاحة الجوية باتت قطاعات السياحة مهددة، في الوقت الذي سيكون فيه العاملون في القطاعات غير المهيكلة أشد المتضررين.

فقد نشرت جامعة يوهانس كيبلر النمساوية ومقرها مدينة لينز عاصمة ولاية النمسا العليا دراسة أكدت فيها أن خسائر قطاع التجارة في النمسا وصل إلى حوالى 8,5 مليار إيرو بسبب الإغلاقات الثلاثة التي قامت بها الحكومة للحد من انتشار فايروس كورونا المستجد ، وأن تمديد أسبوع أخر للإغلاق العام سوف يكف 600 مليون إيرو أخرى لتصل الخسائر إلى 9,1 مليار إيرو .

تأثير فيروس كورونا أصبح واضحاّ على قطاعات اقتصادية نمساوية كثيرة، وبات يزيد الضغوط على قطاعات حيوية أخرى كالنقل الجوي وشركات الطيران، التي كانت تعاني أصلاً قبل ظهور المرض، مما قد يسرع وتيرة إفلاس بعض الشركات عاجلاّ.

وتوقّع باحثون الجامعة والمشرفين على الدراسة ، إن تمديد الإغلاق العام قد يؤدى  إلى معدل ادخار آخذ في الازدياد مع الإتجاه إلى التداول في الشراء عبر الإنترنت ، وهذا يعني أن المستهلكين بدأو في الأبتعاد عن التسوق التقليدي من خلال محلات البيع والشراء اليدوية

مشرفين هذه الدراسة أوضحوا أن الضرر الفوري الذي لحق بقطاع تجارة التجزئة ، يخشوا من تغيير نظام بيع التجزئة على المدى الطويل ، بسبب الأزدياد الملحوظ في عدد الشركات التي أعلنت والتي سوف تعلن أفلاسها ، وهذا يؤدى إلى خطر ونقص في الإمدادات وخاصة في المناطق الريفية البعيدة

فمثلاّ في قطاع الطيران زادت وتيرة إلغاء الرحلات الجوية بنسبة قاربت 85% في بعض الشركات، وبدأت بعض شركات الطيران في تسريح فوري للعمالة، وسط حالة الرعب التي ينشرها كورونا، حسب وكالة الأنباء النمساوية

وبدأت الآثار السلبية على الشركات في الظهور، بسبب إلغاء الفاعليات الترفيهية والاقتصادية حول العالم، وقرر عدد من الشركات تجميد التوظيف وتقديم إجازات طوعية غير مدفوعة الأجر.

وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب ذات مرة 2020، إن اقتصاد الولايات المتّحدة قد يتباطأ ويتجه نحو الركود، على خلفية انتشار كورونا، وفعلاً بدأ خبراء الاقتصاد في الولايات المتّحدة القول إن البلاد دخلت رسمياً حالة ركود.

ويُفترض أن يتسبّب فيروس كورونا على مستوى العالم في إغلاق مفاجئ لكثير من الأسواق الاستهلاكية، وارتفاع مستوى البطالة وانخفاض إنفاق المستهلكين وتدني الثقة.

وحذرت الدراسة من أزمة اقتصادية عالمية في حال استمر الوباء في الانتشار، وتوقع أن تخرج الدول الأوروبية من 2020 الذي سماه “عام كورونا”، بحصيلة موجعة من العجز والديون، بينما تقف أسواق المال الأوروبية والعالمية على شفير انهيارات محتملة، قد تتداعى بتأثير الدومينو المتعاقب الذي سيهوي باليورو.

وأكدت أن “العالم يعيش أزمة حقيقية مرتبطة بجائحة كورونا، وهو على شفا الهاوية إذا لم يجرِ استيعاب هذا الفيروس”. ويرى شبيب أن الوباء “انتقل إلى سوق المال العالمي، وأصبح مرتبطاً به عضوياً، وما انهيارات البورصة في العالم وتردي سعر برميل النفط إلا دليل على حجم الأزمة الاقتصادية العالمية”

شاهد أيضاً

بالفيديو والصور – زواج التوأم الملتصق – تتشاركان جسداً واحداً برأسين وقلب منفصل

تزوجت الأميركية آبي هنسل، التي اشتهرت رفقة توأمها بريتاني، وهما من أشهر التوائم في العالم، …