النمسا – مركز توثيق الإسلام السياسي يجرى دراسة عن نفوذ الإخوان – متعالون على القيم الأوروبية والنظام القانوني؟

أجرى مركز توثيق الإسلام السياسي في فيينا – المعني برصد وتحليل وتوثيق أنشطة الإخوان وغيرها من الجماعات الإسلامية –دراسة تحذر من خطر جماعة الإخوان ، وهي أول دراسة منذ تأسيس المركز الذى بدء في يوليو الماضي 2020 ، وتخشى الإخوان من تأثير المركز على مستقبلها

نقلت صحيفة إشتاندر النمساوية ما قالته الدراسة في وصف أيديولوجية جماعة الإخوان ،  قائلة إنها “تؤدي إلى إحداث شرخ في المجتمع النمساوي من شأنه أن يضع الأساس لمزيد من التطرف”، ثم تناولت الدراسة- حسب ما جاء في الصحيفة- تاريخ وشبكات جماعة الإخوان، حيث قالت: “عناصر الإخوان متعالون على القيم الأوروبية والنظام القانوني الأوروبي”.

من جانبها، قالت خبيرة الاندماج ورئيسة المركز، ليزا فيلهوفر ” Lisa Fellhofer” أن جماعة الإخوان المسلمين لاعب مهم في الإسلام السياسي في النمسا وترى أن الإسلام أفضل من النظام الأساسي في النمسا وأوروبا” ، كما أننا الأن في مرحلة حساسة وعلينا أن نلقي نظرة فاحصة على الإخوان وأنشطتها”، ثم أوضحت كيف تسيطر جماعة الإخوان على الدول المتواجدة فيها قائلة: “عن طريق تنظيم محكم ومظهر معتدل، تضع جماعة الإخوان أعضاءها في مناصب مهمة”، مشيرة بذلك إلى خطر الإخوان وقدرتهم على اختراق المجتمعات والسيطرة عليها.

الملفت للنظر أن وزيرة الاندماج النمساوية، سوزان راب، قد أعلنت في أغسطس الماضي عن البدء في تأسيس مركز توثيق الإسلام السياسي، حيث خصصت ميزانية أولية بقيمة نصف مليون يورو للمركز الذي يتولى مراقبة الإخوان والتنظيمات الأخرى في البلاد، بما يشمل المساجد ومواقع التواصل الاجتماعي، وتحليل تحركاتها وأنشطتها، وتوثيق جرائمها، ثم يرفع المركز دراساته وتقاريره لوزارة الاندماج وغيرها من المؤسسات الحكومية النمساوية.

ما يجب ذكره هنا، أن التحريات التي تم إجراؤها من قبل مركز توثيق الإسلام السياسي قد أثارت رعبا واسعا في أوساط الجماعة ، تلك التحريا- التي جاءت في 185 جريدة- تضمنت تحريات الشرطة النمساوية عن جماعة الإخوان وتفريغا لعدد من المحادثات الهاتفية المسجلة بين قيادات الجماعة في النمسا.

ووضعت الدراسة في أعتبارها أيضًا : أنه لا ينبغي الخلط بين “الإسلام السياسي” والمشاركة السياسية أو الالتزام الاجتماعي من قبل المسلمين للمساعدة في تشكيل المجتمع ، كما تقول الخبيرة ليزا فيلهوفر

يشار إلى أن جماعة الإخوان أنشئت في مارس 1928 على يد أبن محافظة الإسماعيلية حسن البنا- ولم تنجح في الوصول إلى الحكم إلا في دول قليلة جداّ ، من بين 72 دولة منتشرة فيها- فهل تلفظ اليوم آخر أنفاسها بسبب التضيق المحكم عليها في الشرق والغرب، حيث نجد الكثير من الدول العربية والإسلامية وغير الإسلامية على امتداد القارات الست تقفل أبوابها اليوم أمام الجماعة بل وتصنفها جماعة متشددة والبعض يصقها بالإرهابية في عدد من دول العالم كروسيا وكازاخستان ومصر والسعودية والإمارات.. وفرنسا والنمسا تطاردان كل المنتسبين لها بل وتصدران قرارات رئاسية ضد الجماعة وكل ما يخصها من جوامع وجمعيات غيرية موجودة في البلد.

 

شاهد أيضاً

مستشار النمسا ينفي خطط تمديد ساعات العمل

بعد تصريحات من قبل مسؤولين في حزب الشعب (ÖVP) تدعو إلى تمديد ساعات العمل، خرج …