تقرير للاستخبارات الأمريكية يتهم بن سلمان في مقتل خاشقجي والرياض تنفي

عقب صدور تقرير المخابرات الأمريكية مباشرة أصدرت وزارة الخارجية السعودية مساء الجمعة (26 فبراير/ شباط 2021) بيانًا قالت فيه إنها تابعت ما تم تداوله بشأن التقرير، الذي تم تزويد الكونغرس به بشأن جريمة مقتل المواطن جمال خاشقجي.

وأشارت الوزارة إلى أن “حكومة المملكة ترفض رفضاً قاطعاً ما ورد في التقرير..” مؤكدة على “ما سبق أن صدر بهذا الشأن من الجهات المختصة في المملكة من أن هذه جريمة نكراء شكلت انتهاكًا صارخًا لقوانين المملكة وقيمها ارتكبتها مجموعة تجاوزت كافة الأنظمة… وقد تم اتخاذ جميع الإجراءات القضائية اللازمة للتحقيق معهم وتقديمهم للعدالة، حيث صدرت بحقهم أحكاماً قضائية نهائية رحبت بها أسرة خاشقجي”

شراكة متينة على مدار 8 عقود

وأضافت الوزارة : “إنه لمن المؤسف حقاً أن يصدر مثل هذا التقرير وما تضمنه من استنتاجات خاطئة وغير مبررة، في وقت أدانت فيه المملكة هذه الجريمة البشعة واتخذت قيادتها الخطوات اللازمة لضمان عدم تكرار مثل هذه الحادثة المؤسفة مستقبلا، كما ترفض المملكة أي أمر من شأنه المساس بقيادتها وسيادتها واستقلال قضائها”.

وأكدت وزارة الخارجية” أن الشراكة بين المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية، هي شراكة قوية ومتينة، ارتكزت خلال الثمانية عقود الماضية على أسس راسخة قوامها الاحترام المتبادل، وتعمل المؤسسات في البلدين على تعزيزها في مختلف المجالات، وتكثيف التنسيق والتعاون بينهما لتحقيق أمن واستقرار المنطقة والعالم، ونأمل أن تستمر هذه الأسس الراسخة التي شكلت إطاراً قويًا لشراكة البلدين الاستراتيجية”.

الاستخبارات الأمريكية: بن سلمان أجاز العملية

وكانت واشنطن قد قامت مساء الجمعة (بالتوقيت العالمي الموحد) بنشر تقرير سري للاستخبارات الأمريكية حول اغتيال جمال خاشقجي في إسطنبول عام 2018، خلص إلى أنّ ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان “أجاز” العملية. وجاء في التقرير أن الأمير محمد بن سلمان الذي يعد الحاكم الفعلي في السعودية “أجاز عملية في إسطنبول، بتركيا، لاعتقال أو قتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي”.

وأشار التقرير إلى أنّ ولي العهد كانت لديه “سيطرة مطلقة” على أجهزة الاستخبارات والأمن في المملكة منذ عام 2017 “ما يجعل من المستبعد جداً أن يكون مسؤولون سعوديون قد نفذوا عملية كهذه من دون الضوء الأخضر الصادر عن الأمير”. وبحسب التقرير الواقع في أربع صفحات والذي رفعت عنه السرية الجمعة فإن نمط العملية يتماشى مع “تأييد ولي العهد لاستخدام العنف وسيلة لإسكات المعارضين في الخارج”.

وتم استدراج خاشقجي (59 عاما) إلى القنصلية السعودية في إسطنبول في الثاني من أكتوبر/ تشرين الأول عام 2018 ونفذ قتله فريق من المساعدين المرتبطين بولي العهد. ولم يعثر حتى الآن على أي أثر للجثة.

DW

شاهد أيضاً

مستشار النمسا ينفي خطط تمديد ساعات العمل

بعد تصريحات من قبل مسؤولين في حزب الشعب (ÖVP) تدعو إلى تمديد ساعات العمل، خرج …