النمسا – يوم الثلاثاء الأبيض استقالة رئيس حزب الحرية اليمينى”نوربرت هوفر”

بثت القناة النمساوية الأولى اليوم مساءّ في نشرتها الإخبارية الرئيسية والعديد من وسائل الإعلام المحلية والدولية ، أستقالة رئيس حزب الحرية اليمينى النتشدد “FPÖ” السيد نوربرت هوفر ” Norbert Hofer” اليوم الثلاثاء الموافق 1 من يونيو 2021 بشكل مفاجئ

جاءت هذه الأستقالة أثر انقسام داخلى يفتح الباب أمام تغييرات سياسية في الحزب اليميني المتطرف ويظهر عمق الصراع الداخلي بعد أثر تسريب شريط فيديو مصور ظهر فيه الرئيس السابق لحزب الحرية هاينز كريستيان شتراخه وهو يقول إنه مستعد لتلقي تمويل روسي مقابل تأمين عقود حكومية مع النمسا ، وكان وقتها حزب الحرية يتولى حقيبة الداخلية وحقائب الخارجية والدفاع والنقل والعمل ، إضافة إلى نائب المستشار

وتم تسجيل هذا اللقاء سرا، وقامت مجلة “دير شبيجل” وصحيفة “زود دويتشه تسايتونج” الألمانية ببث الفيديو السري

واعترف السيد هوفير اليوم في بيان نشرته وسائل الإعلام ، أنه لم يكن من السهل العمل على لم صفوف الحزب مرة أخرى وإعادة  تقوية صفوفه بعد فضيحة جزيرة إيبيزا الأسبانية التي كانت سبباّ في استقالة رئيس الحزب السابق السيد هاينس كريستيان شتراخه وحل الحكومة ووالدعوة إلى أنتخابات جديدة

وجاء في بيان هوفر ، أنه تمكن خلال فترة رئاستة للحزب من إعادة الاستقرار النسبى إلى صفوف الحزب الشعبوى و المساهمة في تجاوز نسبة العشرين في المائة في استطلاعات الرأي الأخيرة وأكد هوفر بأنه قد أكمل مهمته الرئيسية في وضع الحزب في المسار الصحيح حتى يكون قادرا على تحقيق النجاحات والمفاجأت مرة أخرى في السنوات القادمة

وأختتم البيان حسب قوله أن فترة رئاستة للحزب قد انتهت ، متمنياّ في نفس الوقت النجاح للشخص الذى سيعقبة في هذا المنصب

ووالمعروف أن “فضيحة إيبيزا” انفجرت بعد نشر وسائل إعلام ألمانية لفيديو صور بكاميرا خفية ، يُظهر فيها شتراخه وهو يناقش في فيلا في جزيرة إيبيزا ، قبل أشهر من انتخابات 2017 التشريعية، مع امرأة يُعتقد أنها مرتبطة بشخصية روسية احتمال تقديم مساعدات مالية مقابل منحها مدخلا لعقود حكومية مع النمسا.

ولمح في التسجيلات إلى إمكان تقديم تبرعات سياسية من دون إخضاعها للرقابة القضائية، وكان كيكل حينها أمينا عاما للحزب. ويربط اتفاق تعاون بين حزب الحرية وحزب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين روسيا الموحدة.

وكان اليمين المحافظ برئاسة كورتس واليمين القومي المشكك في أوروبا والذي يجسده حزب الحرية، تبنيا نهجا متشددا حيال أزمة الهجرة. وبعد أزمة “إيبيزا غايت”، حذر مسؤولون أوروبيون من التصويت لليمين المتطرف في هذه الانتخابات الحيوية لمستقبل أوروبا.

 

 

شاهد أيضاً

مستشار النمسا ينفي خطط تمديد ساعات العمل

بعد تصريحات من قبل مسؤولين في حزب الشعب (ÖVP) تدعو إلى تمديد ساعات العمل، خرج …