شبكة رمضان الإخبارية شبكة إخبارية تهتم بشئون الجالية العربية فى النمسا ودول الجوار
توصل الباحثون فى كلية الطب جامعة “فيينا ” فى النمسا أن ترسبات الحديد فى الدماغ ، الناتج عن نقص فيتامين” ب – 1″ ، يعد فى مقدمة العوامل الرئيسية المساهمة فى التدهور المعرفى .
فقد قدم الفريق البحثي فرضية لشرح تلف الدماغ الناجم ، حيث يحدث التدهور المعرفي بسبب تراكم رواسب الحديد في الدماغ ، لكن إعطاء فيتامين ” ب – 1 ” يمكن أن يحمي الدماغ من هذه الرواسب .. كانت عدد من الأبحاث السابقة قد أشارت إلى ان رواسب الحديد فى الدماغ مسؤولة عن تلف الأنسجة العصبية .. كما يمكن أيضًا اكتشاف هذه الترسبات في مناطق معينة من الدماغ (بما في ذلك العقد القاعدية) لدى الأشخاص الذين يتعاطون الكحوليات .. كما تقدم الفرضية ا أيضًا تفسيرًا لسبب انتشار رواسب الحديد في هذه المجموعة من المرضى.
أظهرت الدراسة الحالية أن الإستهلاك المرتفع من الكحول إلى إرتفاع مستويات الحديد فى الدم ونقص فى مستويات فيتامين “ب -1″ ، وهو أمر مهم ، من بين أمور أخرى ، للحفاظ على الحاجز الدموى الدماغى .. أشار الباحثون إلى أنه فى حال تزامن هاتان الحالتان ، فسيتم ترسيب المزيد من الحديد داخل الدماغ ، مما يؤدي في النهاية إلى تلف الأنسجة المؤكسدة .. كما يمكن أن يمثل هذا الدور الموصوف حديثًا لفيتامين ” ب – 1 ” في هذه العملية خطوة كبيرة إلى الأمام في فهمنا لتطور الضرر العصبي المرتبط بالكحول ، وعلى وجه الخصوص ، يمكن أن يقدم نقطة هجوم جديدة للنهج الوقائية والعلاجية .. سيكون من الممكن بعد ذلك تصور إعطاء بديل مستمر لفيتامين” ب – 1″ في المستقبل كإجراء وقائي.
يعتقد الباحثون أنه سيكون من المفيد أيضًا تقييم استخدام الأدوية لتقليل مستويات الحديد (مثل المخلبات) ، كما هو الحال بالفعل في الأمراض التنكسية العصبية الأخرى .. هذا ، وقد بدأ الفريق بالفعل في التخطيط لدراسة سريرية مستقبلية للتحقق من العلاقة المذكورة أعلاه بين الاعتماد على الكحول ونقص فيتامين “ب – 1 ” و رواسب الحديد الدماغي ولتوفير أساس لمزيد من البحث في مجال الخرف المرتبط بالكحول في المستقبل.
المصدر – صحيفة الدستور
