وكانت مباراة ليفربول ومانشستر سيتي في نصف نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي التي حسمها الأحمر بنتيجة 3-2 وصعد إلى النهائي، السادسة على التوالي التي يفشل خلالها صلاح في زيارة الشباك.

وتراجع مستوى محمد صلاح كثيرا منذ تلقيه الصدمة تلو الأخرى رفقة منتخب مصر، حيث خسر نهائي كأس أمم إفريقيا ثم ورقة التأهل إلى كأس العالم، وفي المرتين أمام المنافس ذاته، منتخب السنغال بقيادة زميله في ليفربول ساديو ماني.

خسارة صلاح مرتين مع منتخب بلاده على يد السنغال جعلته يمر بحالة نفسية سيئة، فيما حدث العكس تماما مع ماني الذي سجل الركلتين الحاسمتين في ركلات الترجيح بنهائي أمم إفريقيا وفاصلة التأهل للمونديال، لينتعش موسمه مع ليفربول بعد ذلك.

بداية رائعة

انطلق موسم صلاح بشكل مثالي، حيث سجل 20 هدفا في الـ”بريميرليغ” يتربع بها على صدارة الهدافين حتى الآن، وقدم قطعا فنية رائعة بأهداف لا يسجلها إلا كبار اللاعبين، أحدها في مانشستر سيتي بالدور الأول بالدوري الإنجليزي، وآخر في واتفورد، مما جعل الكثير من النقاد يرشحونه للفوز بجائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم.

إلا أن صلاح حل سابعا في ترتيب الجائزة المرموقة العام الماضي، مما أثار موجة من الاستنكار لهذا الترتيب المتأخر، الذي تزامن مع تألق مبهر للنجم المصري في الملاعب الإنجليزية، وكان العزاء الوحيد بأن فوزه بالجائزة في 2022 يبدو قريبا.

وفي دوري أبطال أوروبا، واصل صلاح تحطيم الأرقام القياسية الخاصة بليفربول، وسجل 8 أهداف هذا الموسم حتى الآن لينافس على جائزة هداف البطولة، ويصبح هداف فريقه التاريخي بالمسابقة القارية الأم.

كابوس

لكن أحلام الـ”بالون دور” تحولت إلى كابوس منذ السقوط مع منتخب “الفراعنة”، حيث عاد صلاح إلى ليفربول من صدماته ليبدو تائها في الملعب، فاقدا لسحره وتأثيره الذي كان عليه في النصف الأول من الموسم.

صلاح أكد مروره بحالة خيبة أمل قوية، وقال في تصريحات تلفزيونية سابقة: “شعرت بإحباط شديد بعد الإخفاق مع المنتخب في التأهل لكأس العالم. هناك حزن كبير بداخلي”.

وفي الأثناء، دافع الألماني يورغن كلوب المدير الفني لليفربول عن نجم فريقه، وقال في مؤتمر صحفي قبل نصف نهائي كأس إنجلترا: “حظي صلاح بأكثر فترة صعبة في مسيرته. في يناير خاض أكثر من مباراة لمدة 120 دقيقة ثم خسر النهائي مع بلاده”.