فرنسا تستدعي السفير الروسي احتجاجا على كاريكاتير.. وناشطون: هل نسيتم الرسوم المسيئة إلى النبي ﷺ؟

أثار بيان للخارجية الفرنسية ردود فعل واسعة عبر منصات التواصل الاجتماعي، عقب استدعائها السفير الروسي لديها احتجاجًا على كاريكاتير ساخر تضمّن “جثة فوق طاولة عليها كلمة أوربا”، واعتبرته باريس مسيئًا إليها.

ونشرت السفارة الروسية في باريس، الخميس الماضي، رسمًا ساخرًا يُظهر جثة فوق طاولة وعليها كلمة “أوربا”، قبل أن تحذفه من حسابها على تويتر.

ووفق بيان الخارجية الفرنسية، فإنها استدعت السفير الروسي إلى مقرها، واعتبرت ما نشرته السفارة “غير مقبول”.

وتعليقًا على الخبر المنشور، الجمعة، كتب الدكتور في الفقه وأصول الدين عبد الرحمن الخراز عبر تويتر “حين نشرت فرنسا كاريكاتير عن الرسول ﷺ تعجب البعض من ردة فعل المسلمين، وأنه رسم كاريكاتير ما الضرر في ذلك؟! والآن فرنسا تستدعي السفير الروسي من أجل رسم كاريكاتير!”

واستهجن ناشطون على تويتر “ازدواجية المعايير” لدى باريس التي دافعت سنوات طويلة عن الرسوم الكاريكاتورية المسيئة إلى الإسلام.

وتساءل مغردون آخرون “هل نسيتم رسوم مجلة (شارلي إبدو) وكنتم تدّعون حرية الرأي؟!”.

وعلّق أحد الناشطين “لأنها فرنسا فإنه معروف عنها الكيل بمكيالين”.

وكتب آخر “حرية التعبير عند الغرب كصنم من التمر يعبدونه إذا شبعوا، ويأكلونه إذا جاعوا”.

كما علّق ناشط “كان البعض يعتبر أوربا هي سقف الحريات واحترام البشر، سبحان الله حرب بسيطة أسقطت أقنعة المثالية وأظهرتهم للجميع”.

يُذكر أنه في العام 2006، نشرت صحيفة “شارلي إبدو” الساخرة 12 رسمًا كاريكاتوريًا مسيئًا إلى النبي محمد ﷺ، أظهرته كأن على رأسه قنبلة بدلًا من العمامة، أو يحمل سكينًا وبجانبه امرأتان منتقبتان.

كما شهدت فرنسا خلال 2020 نشر رسوم مسيئة إلى خاتم الأنبياء على واجهات بعض المباني، بالتزامن مع تصريحات للرئيس إيمانويل ماكرون شدد فيها على عدم تخلّيه عن ذلك.

وأثارت الرسوم وتصريحات ماكرون موجة غضب في أنحاء العالم الإسلامي، أُطلِقت على إثرها في معظم الدول الإسلامية والعربية حملات مقاطعة للمنتجات والبضائع الفرنسية.

السفارة الروسية في باريس نشرت كاريكاتير على صفحتها على تويتر يظهر فيه رجل مريض مستلقي على طاولة عمليات جراحية يمثل ” أوروبا “.

وفوقه طبيبان يرتديان زي كتب على أحدهما “إمبراطورية الأكاذيب” ويمثل أميركا والآخر “الرايخ الأوروبي” ويمثل الإتحاد الأوروبي

ويقوم الطبيبان بإعطاء المريض حقناً خبيثة كتب عليها:
– الروسوفوبيا
– النازية الجديدة
– العقوبات
– ثقافة الإلغاء
– كوفيد-19

ليخرج الرئيس الفرنسي ماكرون غاضباً في تصريح لوكالة فرانس برس قال فيه أن نشر هذا الكاريكاتير أمر غير مقبول أبداً.

لترد عليه الناطقة بإسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا منذ قليل على صفحتها:
تتكلم بجد؟! أليس أنتم في فرنسا من كان يعلمنا أن أي رسوم كاريكاتورية هي أمر طبيعي؟
حتى تلك الرسوم الفظيعة التي نشرتها شارلي إبدو ضد الرسول محمد؟!
لقد قررنا أتباع نصيحتكم واستخدام الكاريكاتير الذي تعتبرونه دليلاً على حرية التعبير، والآن لا يعجبكم هذا!
لا لا لا أنت تمزح

المصدر : الجزيرة مباشر + شبكة رمضان + وكالات

شاهد أيضاً

رومي القحطاني ظهرت شبه عارية بجانبه.. مطالبات بإزالة شعار التوحيد من علم السعودية

طالب نشطاء بإزالة شعار التوحيد من على علم السعودية بعد فضيحة ظهور عارضة الأزياء السعودية …