احتمال انتهاء الأمر بأمريكا إلى الحرب في الشرق الأوسط بات “أكثر ترجيحا”

قال موقع “responsiblestatecraft” للدراسات الإستراتيجية، إن احتمال أن ينتهي الأمر بالولايات المتحدة إلى الحرب في الشرق الأوسط، أصبح الآن “أعلى مما يتوقعه معظم الناس”.

ونقل الموقع عن مايكل ديمينو، الباحث في أولويات الدفاع والذي عمل كمحلل لمكافحة الإرهاب في وكالة المخابرات المركزية، خلال أزمات إقليمية متعددة قوله، إن التزامات الولايات المتحدة تجاه شركائها وحلفائها يتم اختبارها ، وأعرب “ديمينو” عن أمله في أن يؤدي ما يحدث إلى فهم جديد لأهمية هذه القضية.

حدوث هذا الأمر قد يؤدي إلى تفاقم الوضع

وحظي رد تل أبيب بدعم مؤكد من الولايات المتحدة، التي أعطت الضوء الأخضر لشحنات الأسلحة الطارئة إلى إسرائيل، وحركت مجموعة حاملة طائرات إلى شرق البحر الأبيض المتوسط.

الولايات المتحدة ترسل حاملة طائرات إلى شرق المتوسط لدعم إسرائيل

وتعهدت بتقديم الدعم اللوجستي والاستخباراتي لتل أبيب، كما حذرت واشنطن “حلفاء حماس – بما في ذلك إيران وحزب الله – من الدخول في القتال”.

وأوضح ديمينو أن التزامات الولايات المتحدة تجاه شركائها وحلفائها، يتم اختبارها، وذلك يضغط بالفعل على صنّاع السياسات ويدفعهم إلى اتخاذ موقف لا يريدون به فقدان مصداقية الولايات المتحدة أو قدرتها على الردع.

ووعد إسرائيل بالتدخل بشكل مكثف إذا قرر حزب الله إرسال قواته واحتمال حدوث ذلك قد يؤدي إلى “تفاقم الوضع”.

في تلك المرحلة -حسب ديمينو- لن يكون من المفاجئ أن تصبح القوات الأميركية في العراق وسوريا أهدافا لمجموعات المليشيات الشيعية في تلك البلدان، ثم سيكون هناك ضغط من إسرائيل لمحاولة دعم إجراء محدود ضد إيران

ومن الواضح أن ذلك سيكون بمثابة كارثة لجميع الأطراف المعنية، وخاصة الولايات المتحدة. ومع أن هذه الإدارة لا تريد فعل ذلك، إلا أنه بمجرد أن تبدأ هذه الأحداث وتصبح مصفوفات القرار والجداول الزمنية التي يجب اتخاذها بشأن تلك القرارات أضيق فأضيق، فإن هذا النوع من الأشياء يمكن أن يحدث.

الخروج عن السيطرة

وقال “ديمينو” إنه بمجرد فتح هذا الصندوق، حتى لو كان ذلك بسبب حادث أو سوء تقدير، فلا يمكن إغلاقه بسهولة، مضيفًا أنه لا يعتقد أن هذه الإدارة تريد التورط في حرب ساخنة جديدة في الشرق الأوسط من أجل عدة أسباب، “ولكن في بعض الأحيان لا تكون النية كافية لمنع الأمور من الخروج عن السيطرة”.

وأوضح ديمينو أن اتفاقيات إبراهيم أهملت قضية إسرائيل وفلسطين، وهذا خطأ فادح، وتم ذلك إلى حد كبير لأن الناس اعتقدوا أنه يمكن وضع هذه القضية جانبا وحل 80 في المائة من بقية المعادلة.

زار وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إسرائيل قبل يومين وأكد دعم الولايات المتحدة لإسرائيل

لكن الأمر لا يسير بهذه الطريقة، كما يتابع ديمينو، موضحًا أن هذا الصراع أساسي للغاية بالنسبة للمنطقة، ولا يمكن معالجة أي نوع من الترتيبات السياسية طويلة المدى في الخليج أو الشرق الأوسط دون معالجته.

وعبر ديمينو عن أمله أن يؤدي ما يجري حاليا إلى فهم جديد لأهمية هذه القضية في الشرق الأوسط، وأنه “لا يمكننا أبدا أن نشيح أنظارنا عنها. نحن بحاجة إلى محاولة التوصل إلى حل يخدم مصلحة الجميع على المدى الطويل”.

وأضاف أنه بالنسبة للولايات المتحدة على وجه الخصوص، “نريد أن تكون لدينا في نهاية المطاف سياسة خارجية مسؤولة تفعل أقل ما يمكن في الشرق الأوسط، وبقدر ما نتمكن من التواصل بشكل معقول مع السعوديين والإسرائيليين والإيرانيين والإماراتيين، وأي شخص آخر، فإن هذا يصب في مصلحة أميركا على المدى البعيد”.

و”ريسبونسبل ستيت كرافت” هي مجلة إلكترونية تابعة لمعهد كوينسي “ريسبونسبل ستيت كرافت”، وتنشر تحليلات لخبراء يناقشون التطورات العالمية وعلاقتها بالمصالح الأميركية

المصدر – وكالات – شبكة رمضان

شاهد أيضاً

وزيرة الدولة للشؤون الأوروبية تحذر من معاداة السامية اليسارية في النمسا

حذرت وزيرة الدولة للشؤون الأوروبية كارولين إدشتادلر، في مؤتمر صحفي، يوم أمس الجمعة، من ازدياد …