حماس تخترق شركات إسرائيلية عبر فيروس ” BiBi-Linux” وتكبدها خسائر جسيمة

كشفت دراسة أجرتها شركة Security Joe الإسرائيلية عن برنامج خبيث جديد من نوع Wiper (برنامج ضار قادر على محو أنظمة الكمبيوتر وتعطيلها)، يشتبه أنه استخدم من قبل قراصنة نيابة عن حماس أو أولئك الذين يعملون نيابة عن عنها.

وبحسب صحيفة “يديعوت أحرونونت“، فقد تم بالفعل التعرف على البرمجيات الخبيثة في العديد من شبكات الشركات الإسرائيلية، وبحسب التقرير تسببت في أضرار جسيمة أينما تم تفعيلها.

وقالت الصحيفة أن البرنامج الضار يسمى BiBi-Linux Wiper وهذا بسبب أسماء الملفات التي يقوم بتدميرها، وبالإضافة إلى ذلك، فإن كلمة BiBi مشفرة باسم الضحية نفسها.

وقالت الصحيفة أنه ربما كان المتسللون يحاولون نقل رسالة من خلال القيام بذلك، على الرغم من أنه ليس من الواضح ما إذا كانت هذه مجرد محاولة للتصيد أو لإخفاء آثار المصدر.

سلاح سيبراني متقدم

وأوضحت الصحيفة أن مميزات البرنامج تذكر إلى حد كبير بالأسلحة السيبرانية المتقدمة التي طورتها الدول سابقًا، لافتة إلى أن المثال الأكثر شهرة عليه هو “شمعون”، وهو برنامج خبيث استخدمته عناصر إيرانية لمهاجمة أنظمة الكمبيوتر في جميع أنحاء الشرق الأوسط والذي يشتبه في أنه يعتمد على سلاح إلكتروني تم استخدامه لمهاجمة أهداف إيرانية قبل عقد من الزمن تقريبًا من قبل إسرائيل والولايات المتحدة.

ولفتت الصحيفة إلى أن تطوير هذا النوع من البرمجيات الخبيثة يتطلب الكثير من الإمكانات المتقدمة التي عادة ما تكون غير موجودة في المجموعات الناشطة أو حتى المجموعات السيبرانية التابعة “للمنظمات الإرهابية”، على حد وصف الصحيفة.

ووفقًا لـ إيدو نائور، الرئيس التنفيذي لشركة Security Joe، فإنها “ثغرة أمنية حددناها في مجموعة تتطابق مع أهداف حماس. يمكن أن تمتلك حماس مثل هذه القدرات التنموية، لكننا في الوقت الحالي مازلنا نحقق في قدرات المجموعة”.

وتم التعرف على البرنامج بعد أن طُلب من الشركة مساعدة الشركات الإسرائيلية التي تعرضت للهجوم كجزء من جهودها التطوعية على خلفية الحرب في غزة.

دول تستخدم أسلحة سيبرانية مشابهة

وأوضح أن الدول التي تمتلك أسلحة سيبرانية من هذا النوع هي إيران والصين وكوريا الشمالية وعلى الأرجح روسيا.

ووفقا للصحيفة العبرية، يشير استخدام مثل هذه البرامج الضارة إلى زيادة قدرات المتسللين الداعمين لحماس، حيث لم يعد هذا نشاط تخريب مواقع الويب أو اختراق صناديق البريد الإلكتروني أو سرقة البيانات كما كان حتى الآن، بل أصبح نشاطًا يمثل إمكانات خطيرة قد تسبب أضرارًا جسيمة لأي شركة أو مؤسسة تتأثر بهذا النوع من الضرر.

المصدر – وكالات

شاهد أيضاً

مصرية إسكندرانية.. من هي مينوش شفيق رئيسة جامعة كولومبيا التي تدعم إسرائيل وتقمع التظاهرات؟

“إذا باركتم إسرائيل سيبارككم الله”، لم تحتاج نعمت شفيق أو “مينوش شفيق” رئيسة جامعة كولومبيا، …