“غزة تباد بدعم إماراتي” وسم متصدر.. الإمارات “مستوطنة صهيونية وخنجر في ظهر الخليج والعرب”

تصدر وسم بعنوان “غزة تباد بدعم إماراتي” قائمة الوسوم الأكثر تداولا بموقع “إكس” تويتر سابقا، في ظل الحملة التي انطلقت في أكتوبر الماضي لمقاطعة المنتجات الإماراتية، بسبب مهاجمة المسؤولين الإماراتيين للمقاومة الفلسطينية وشيطنتها واستمرار تطبيع الإمارات مع إسرائيل رغم كل ما يحدث.

وعبر الوسم الذي تصدر في دول الخليج ودول عربية، ركز ناشطون وشخصيات عامة على فضح ما وصفوه بتصهين أبوظبي وعمالتها في التحالف الشامل مع إسرائيل، في ظل ما ترتكبه من مجازر مروعة بحق الفلسطينيين.

الإمارات تدعم الاحتلال في حربه على غزة

وكانت مواقف الإمارات الرسمية ـ على لسان ممثليها في مجلس الأمن ـ من المقاومة الفلسطينية وحركة حماس تحديدا، سببا في موجة غضب عربية كبيرة تجاه أبوظبي والرئيس محمد بن زايد.

وكانت الوزيرة الإماراتية ريم الهاشمي وفي كلمة بمجلس الأمن، هاجمت حماس وتضامنت مع الاحتلال بقولها إن حركة المقاومة ارتكتب جرائم “بربرية وحشية” بحق الإسرائيليين وأن الإمارات تدينها.

يأتي ذلك فضلا عن التعاون الاقتصادي الكبير القائم بين الإمارات وإسرائيل، منذ تطبيع العلاقات في 2020، والذي لم ينقطع حتى الآن رغم الاعتداء الإسرائيلي الوحشي على قطاع غزة، وسقوط آلاف الشهداء والمصابين من الفلسطينيين.

بل إن الإمارات اشترت في العام 2022 كمية كبيرة من الأسلحة الإسرائيلية وساهمت في رفع أرباح الاحتلال من هذا المجال.

وهي أسلحة جُربت جميعها بما فيها الأنظمة الدفاعية والهجومية قبل بيعها فيما يُعرف بـ “مختبر فلسطين”، حيث تجري شركات السلاح الإسرائيلية تجارب أسلحتها على المواطنين الفلسطينيين لاختبار تقنياتها ودرجة تفوقها وتحديثاتها، وذلك على مدى 75 عاماً الماضية.

وبهذا فإن ما تعتبره الإمارات ترتيباً أمنياً في المنطقة، واتفاقية استثمار في تكنولوجيا الأمن والأسلحة مع “متفوق دفاعي” بالمنطقة، تحولت لتصبح ترتيباً عدوانياً ابتلع المزيد من الأراضي الفلسطينية للمستوطنات وشن حرب تطهير عرقي وإبادة جماعية بحق الفلسطينيين في غزة.

علاوة على أن هذه الاتفاقية لم تحقق للإمارات أي فوائد جديرة بالذكر، ومعظمها ذهب للاحتلال، ويبدو أن هذه الأنظمة والأسلحة التي تستثمر فيها الدولة أثبتت فشلها مراراً وتكرارا في الميدان.

كل هذا دفع النشطاء إلى التأكيد عبر الوسم على أن الإمارات باتت “مستعمرة إسرائيلية جديدة في المنطقة”، وأن النظام الإماراتي أصبح خنجرا مسموما في ظهر الخليج والعرب.

وفي هذا السياق علق “محمد السيد” عبر الوسم: “الامارات شريك رئيسي في إبادة أهل غزة.”

فيما كتب “سيد فتحي”: “شيطان العرب محمد بن زايد مستمر في التطبيع مع إسرائيل رغم الإبادة التي يمارسها الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني.”

الإمارات تشارك الاحتلال في الإيغال بدماء الفلسطينيين

وبحسب التعليقات عبر وسم “غزة تباد بدعم إماراتي”، فإن الحقائق تتكشف بشكل متتالي بشأن مشاركة دولة الإمارات بشكل فعلي إسرائيل، في الإيغال بدماء الفلسطينيين عبر عدوانها المستمر، للأسبوع الخامس على التوالي.

وكانت صحيفة أمريكية كشفت في تقرير لها بأكتوبر الماضي، أن سرباً من الطائرات الأمريكية وصلت إلى “قاعدة الظفرة” الجوية بأبوظبي بهدف دعم الاحتلال في عدوانه على قطاع غزة.

“وول ستريت جورنال” نقلت عن البنتاغون، أن سربا من طائرات A-10 وصل قاعدة الظفرة في الإمارات لدعم الاحتلال الإسرائيلي وردع أي هجمات.

كما كشف الناشط الأمريكي “جاكسون هينكل”، أن 8 طائرات إماراتية تحمل مساعدات ومعدات عسكرية للجيش الإسرائيلي، هبطت في مطارات في إسرائيل خلال الأيام القليلة الماضية.

جدير بالذكر أن الإمارات لا تشتري الأسلحة من إسرائيل وحسب، بل تعتبر مستثمراً نشطاً في صناعة الأمن والدفاع الإسرائيلية عبر صناديق الدولة الاستثمارية، وتم تخصيص 10 مليارات دولار للاستثمار في القطاعات الاستراتيجية الإسرائيلية في مارس 2021.

التطبيع مستمر وعلاقات دافئة مع إسرائيل

ويشار أيضا إلى أن موقع “بريكنج ديفينس” الدولي سلط الضوء على تأكيد رئيس لجنة الدفاع والداخلية والشؤون الخارجية بالمجلس الوطني الاتحادي الإماراتي علي النعيمي، على موقف بلاده “الثابت” من استمرار التطبيع مع إسرائيل في إطار اتفاقيات إبراهيم رغم تصاعد العدوان الإسرائيلي في قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة.

وذكر الموقع، أن النعيمي كان حريصا، في مؤتمر صحفي عبر الإنترنت نظمته الجمعية اليهودية الأوروبية (EJA) ولجنة الشؤون العامة الأمريكية الإسرائيلية (AIPAC)، على نفي تعرض اتفاقات إبراهيم لخطر التمزق، واصفا إياها بأنها “مستقبلنا. فهي ليست اتفاقية بين حكومتين، ولكنها منصة نعتقد أنها يجب أن تغير المنطقة حيث يستمتع الجميع بالأمن والاستقرار والازدهار”.

وأضاف أن تصريحات النعيمي تأتي في الوقت الذي تلتزم فيه الدول العربية الأخرى، بالانتقادات اللاذعة لإسرائيل، بما في ذلك تلك التي قامت بتطبيع العلاقات مع دولة الاحتلال.

ونقل الموقع عن مصادره أن تعليقات النعيمي تعكس على الأرجح وجهة النظر الواضحة للإمارات، بأن الفوائد الاقتصادية والأمنية لاتفاقيات إبراهيم بما في ذلك تلك التي يوفرها حلف إسرائيل الوثيق في واشنطن، ستصمد أمام الأزمة الحالية.

وأبرز أن الإمارات تبنت، أكثر من أي دولة أخرى في المنطقة، علاقات دافئة مع إسرائيل، بما في ذلك الاهتمام بأنظمة الدفاع إسرائيلية الصنع.

وتسارعت وتيرة علاقات أبوظبي مع الكيان الصهيوني، ورفعت سقف العلاقات إلى مستوى “الاصطفاف الاستراتيجي”، منذ الاتفاق في سبتمبر 2020.

محمد بن زايد يتمنى القضاء على حماس تماما

تأثر التعاون الاقتصادي بين إسرائيل والإمارات فضلا عن مشاريع ضخمة بالمنطقة تسعى أبوظبي للمشاركة فيها، يفسر بحسب البعض موقف الإمارات المعادي للمقاومة الفلسطينية.

وفي هذا السياق تحدثت مصادر لموقع “إمارات ليكس” المعارض، بأن النظام الإماراتي الذي يتزعمه الشيخ محمد بن زايد، بات يرى في إطالة أمد الحرب تهديدا للمشاريع الإقليمية المشتركة مع تل أبيب.

ولفت الموقع إلى أن المصادر الدبلوماسية التي أشار إليها، كشفت عن رسالة متطابقة وجهتها الإمارات “تستعجل فيها إسرائيل للقضاء على فصائل المقاومة الفلسطينية في غزة.”

المصادر المشار إليها ذكرت أيضا أن الإمارات تركز على إنهاء أي عراقيل تواجه مشاريع تجارية تسعى للمشاركة فيها وتعزيز نفوذها الإقليمي وإن كان ذلك على حساب الدم الفلسطيني.

ووفق تقرير “إمارات ليكس” يظهر أن الاضطرابات بالمنطقة ولعبة التوازنات التي تحاول أن تتبعها أبو ظبي في المشروعين الإقليميين، يهدد مصالح إماراتية بالمنطقة وخاصة مع حالة اللايقين التي تمر بها المنطقة في ظل تهديد احتمال توسيع الحرب التي قد تشمل دولا أخرى.

ولفت الموقع إلى تحليل مراقبين بأن الإمارات تسير على حبل رفيع في الموازنة بين مصالحها في الشرق والغرب، عبر دخولها كطرف مهم في مشروعي الممر الاقتصادي وطريق التنمية، بما يعكس امتداد حالة “اللايقين” إلى علاقاتها، سواء مع جيرانها من دول الخليج أو إسرائيل أو مع تركيا والهند أيضاً.

المصدر – وكالات – شبكة رمضان

شاهد أيضاً

فيينا – محاولة رشوة ضابط شرطة تكلف رجلًا غرامة 10 آلاف يورو

حكمت محكمة فيينا الإقليمية على رجل أوكراني، بالسجن المشروط لمدة 18 شهرًا وغرامة قدرها 10800 …