ما هي دوافع الإمارات للتحالف مع إسرائيل ضد المقاومة وسر حملتها الإغاثية لغزة؟

نشر موقع “إمارات ليكس” المعارض تقريراً كشف فيه ما وصفه بدوافع الإمارات وراء مواقفها الداعمة للاحتلال الإسرائيلي، وأطماع أبوظبي من وراء ذلك على حساب الشعوب العربية.

وقال التقرير الذي رصدته (وطن) إن هناك توافقاً أمريكياً إسرائيلياً، يرى الإمارات طرفاً مهماً للقضاء على المقاومة الفلسطينية وإنهاء حكم حماس في غزة.

ولهذا تعمل الإمارات بكل ما لديها من أوراق للقضاء على حماس والمقاومة الفلسطينية، حيث يتسق ذلك مع طموحاتها بالقضاء على حركات الإسلام السياسي المقاوم.

وأشار المصدر إلى النهج التصادمي الذي تتبعه أبوظبي مع الحركة الإسلامية وقوى المقاومة، وإلى أن ذلك اتضح دون أدنى شك من خلال تعامل الإمارات مع الربيع العربي ودعم الانقلابات في كل مكان.

دوافع الإمارات لدعم إسرائيل

ونقل الموقع عن المركز الخليجي للتفكير قوله إن هناك عدة دوافع تنطلق من أطماع النظام الحاكم في أبوظبي، تتمثل في كسب النفوذ الإقليمي وتعزيز الثورات المضادة عربياً.

وكل ذلك يفسر مشاركة وزير الخارجية الإماراتي عبدالله بن زايد، مقالاً أمريكياً قديماً بعنوان “هل فرض الوصاية على فلسطين هو الحل” ويصب ذلك في نفس الإطار الداعم لإنهاء حماس في غزة.

وتدرك أبو ظبي أن اشتعال الأراضي الفلسطينية قد يمنح المقاومة الشعبية المتمثلة في حماس، الروح والشعبية ويفشل خطة أبوظبي في تهميش وإضعاف تلك الحركات.

وتخشى الإمارات من انتصار حماس و استهداف قطاع الطاقة الإسرائيلي على غرار حرب غزة 2021، والتي تسعى أبوظبي لاستثمار المليارات فيه، وهو ما يعرض الاستثمارات الإماراتية هناك للخطر.

وأدى الموقف الإماراتي المشين إلى إطلاق حملة عربية “لمقاطعة الإمارات ومنتجاتها” ضمن إحدى وسائل الضغط العملي، للدور الذي وصفوه بـ “المشبوه” للموقف الرسمي الإماراتي وكذلك للشركات الإماراتية الداعمة لها.

دعم إغاثي مشبوه لغزة

من جهة أخرى وصف مراقبون الدعم الإغاثي الذي تزعم الإمارات تقديمه للشعب الفلسطيني في غزة بأنه كاذب ومشبوه ويهدف إلى تلميع صورتها في الوقت الذي تطبع فيه علاقاتها مع احتلال يرتكب المجازر بحق الشعب الفلسطيني.

وأضاف المراقبون أن الإمارات تحاول تلميع صورتها بإظهار الدعم الإغاثي لأهالي القطاع المحاصر، رغم تماهيها مع سياسات وأجندة إسرائيل وسقوطها في فخ التصهين مبكرا.

وسبق أن تورطت أبوظبي بفضيحة تجسس كبرى على فصائل المقاومة خلال حرب إسرائيل على قطاع غزة عام 2014، واليوم يدور حديث عن أن الموظفين الإماراتيين في القطاع هم عبارة عن جواسيس لإسرائيل.

وكانت تقارير إعلامية قد أكدت أن المخابرات الإسرائيلية خططت لإدخال جواسيس عبر شركات تضم أفرادا من أصول إماراتية، يعملون ضمن قطاع غزة تحت ستار دعم إعادة الإعمار.

المصدر – وكالات

شاهد أيضاً

فيينا – محاولة رشوة ضابط شرطة تكلف رجلًا غرامة 10 آلاف يورو

حكمت محكمة فيينا الإقليمية على رجل أوكراني، بالسجن المشروط لمدة 18 شهرًا وغرامة قدرها 10800 …