مشاهد تنذر بتمرير مخطط التهجير – الفلسطينيين يستغاثون بالمصريين بالحل الوحيد قبل إتمام صفقة العار

تضغط إسرائيل من أجل تهجيير الفلسطينيين إلى سيناء

الوضع يزداد سوءاً كل دقيقة” هذا ما ذكرته الأونروا في وصفها لقطاع غزة الذي يشهد خطة خبيثة أنذرت بها مشاهد تظهر آلاف النازحين الفلسطينيين وهم يتدفقون نحو الحدود مع مصر بعد إجبار الاحتلال لهم على التوجه إلى هناك. فيما وجه إعلامي فلسطيني بارز دعوة إلى المصريين للقيام بخطوة قد تكون بحسبه “الحل الوحيد” للخلاص من مأساة كبيرة لن يقتصر أثرها على فلسطين وحسب.

ولطالما حذرت تقارير من صفقة قد يوقعها رئيس النظام المصري عبد الفتاح السيسي ليكون طرفاً في عملية التهجير مقابل امتيازات مالية، لتذهب كل الشعارات التي رفعها هو ونظامه أدراج الرياح.

وبتلك المشاهد التي تترافق مع انتقال الأعمال العسكرية إلى مناطق جنوبي غزة يصبح خطر التهجير جدياً وتشير إليه كل الوقائع على الأرض.

مع استمرار نزوح الآلاف من سكان قطاع غزة باتجاه المناطق الحدودية المصرية قال أحد السكان لمؤسسة سيناء “احنا مش معنيين نروح على مصر.. احنا معنيين نظل في بلادنا ومش مستعدين نروح على أي منطقة”.


سكان غزة بين وحشية الاحتلال وخيار التهجير

ويلجأ الاحتلال إلى أسلوب التعجيز الذي يدفع المدنيين الذين لا حول لهم ولا قوة للفرار من الهجمات الوحشية الإسرائيلية التي تنفذ بشكل وحشي جنوني لتكون الحدود مع مصر خيارهم الذي لا يوجد أفضل منه.

وخلال الأيام القليلة الماضية استهدف الاحتلال الإسرائيلي عشرات المباني في حي خان يونس ورفح، بالإضافة إلى دير البلح وسط قطاع غزة.

ومن تلك المباني مبنى تقطنه عدة عائلات، وشوهدت عشرات الجثث في مقاطع فيديو من مكان الحادث حيث ذكرت مصادر طبية في غزة أن القصف تسبب باستشهاد ما لا يقل عن 45 شخصاً وإصابة العشرات.

ووفق ما ذكرته صحيفة “هآرتس” الأربعاء 6 كانون الأول/ديسمبر، فإن الخوف يكمن في ازدياد تدفق اللاجئين حتى تصل مصر إلى مرحلة الاضطرار لفتح حدودها على الرغم من معارضة النظام المصري لمثل هذا الأمر.

دور السيسي في تهجير الفلسطينيين

ويشير ذلك إلى صفقة قد يعقدها الرئيس عبدالفتاح السيسي بالحصول على أموال غربية مقابل تنفيذ مخططات الاحتلال، والتذرع بأن ما يجري كان اضطرارياً بعد توافد أعداد كبيرة من سكان غزة إلى الحدود المصرية.

وقالت الخارجية الفلسطينية الأربعاء 6 كانون الأول/ديسمبر 2023، إن الاحتلال الإسرائيلي “يحاول حشر النازحين الفلسطينيين في غزة وتحديد حركتهم باتجاه واحد نحو معبر رفح الحدودي مع مصر”.

ش

وحذرت فصائل فلسطينية من الانسياق وراء “مشروع التهجير” من غزة وأكدوا أن موقفهم موحد بالتصدي للمؤامرة التي تهدف لتهجير الشعب نحو سيناء.

الإعلامي وعضو مجلس النواب المصري، المقرب من السلطات، مصطفى بكري، أقر في حسابه على منصة (إكس) بأن مخطط الاحتلال الإسرائيلي لتهجير الفلسطينيين من غزة إلى سيناء المصرية بات في مرحلته الأخيرة.

وبدأ بكري بتهيئة الرأي العام إلى تنفيذ المخطط عبر التطبيل لسياسة رئيس نظامه عبدالفتاح السيسي والتبرير له مسبقاً في أن ما يحصل على الحدود يهدف إلى وضع مصر في موقف حرج.

وحذرت فصائل فلسطينية من الانسياق وراء “مشروع التهجير” من غزة وأكدوا أن موقفهم موحد بالتصدي للمؤامرة التي تهدف لتهجير الشعب نحو سيناء.

الإعلامي وعضو مجلس النواب المصري، المقرب من السلطات، مصطفى بكري، أقر في حسابه على منصة (إكس) بأن مخطط الاحتلال الإسرائيلي لتهجير الفلسطينيين من غزة إلى سيناء المصرية بات في مرحلته الأخيرة.

وبدأ بكري بتهيئة الرأي العام إلى تنفيذ المخطط عبر التطبيل لسياسة رئيس نظامه عبدالفتاح السيسي والتبرير له مسبقاً في أن ما يحصل على الحدود يهدف إلى وضع مصر في موقف حرج.

وحول قضية التهجير خاطب الإعلامي والصحفي الفلسطيني نظام المهداوي، رئيس تحرير صحيفة (وطن) الشعب المصري مغرداً في منصة إكس: “يا أبناء مصر من يقف ضد تهجير الفلسطينيين من غزة إلى سيناء يعزز صمودهم بفتح المعبر وفرض سيادته لكي يرسل المواد الاغاثية والطعام وما يلزم لبقاء أهل غزة في أراضيهم”.

وأضاف: “لقد قامت دولة الاحتلال بنسف كل مقومات الحياة في القطاع. قصفت المستشفيات وعطلت كل النظام الصحي وقصفت خزانات المياه وحتى الآبار ومنعت الطعام والماء والكهرباء والدواء”.

“الحل الوحيد” لوقف مخطط التهجير

و”بالإضافة الى أنها جرائم حرب فاشية فان إسرائيل تعمل على قتل كل مقومات الحياة في القطاع ودفع الناس المدنيين نحو الحدود مع مصر كي يخرجوا طوعاً.. وهذه طبيعة المدنيين وغريزة بقائهم التي ستدفعهم نحو البحر أو نحو الحدود”، أردف المهداوي.

ودعا الإعلامي الفلسطيني المصريين إلى “عدم تصديق عبدالفتاح السيسي الذي ادعى مراراً أنه ضد التهجير والتوطين وعدم تصديق أمريكا لأن الحل الوحيد أمام إسرائيل اليوم للحفاظ على أمنها هو تصفية أو طرد الفلسطينيين من أراضيهم”.

ورأى نظام المهدوي أن السيسي “لن يستطيع فعل أي شيء إذا تدفق اللاجئون سوى أن يطلق عليهم الرصاص ولن يدخل حرباً مع حليفته إسرائيل وامريكا لأن جيشه غير مستعد لأي حرب. وقد تم شله وإغراقه بالاقتصاد والمصانع والبيع ولم يستطع من قبل أن يمنع سرقة النيل والتنازل عن تيران وصنافير”.

وختم الصحفي الفلسطيني تغريدته موجهاً المصريين نحو الحل الوحيد الذي قد يوقف هذا المخطط الخطير جدا على المنطقة العربية كلها قبل فلسطين: “إرادتكم الشعبية يا أهل مصر هي من ستمنع التوطين وهذا لن يحدث إلا بفتح معبر رفح وإجبار الصهاينة على إرسال المساعدات بدون شروط وقيود.”

واختتم: “وهذا والله أهون من الانتظار حيث وقتها لن تستطيعوا فعل أي شيء وسيجعل الصهاينة بعدها يحكمون مصر والمنطقة بأسرها لعقود قادمة”.

إسرائيل تراهن على السيسي

وسبق أن دعا عبد الفتاح السيسي في أكتوبر الماضي، خلال مؤتمر مشترك مع المستشار الألماني جورج شولتز في القاهرة، إلى نقل الفلسطينيين في غزة إلى صحراء النقب بدلا من سيناء، إلى حين الانتهاء من العملية العسكرية التي يشنها الاحتلال على قطاع غزة، تحت ذريعة القضاء على المقاومة.

وقال السيسي: “إذا كانت هناك فكرة للتقدير، فتوجد صحراء النقب التي يمكن أن يتم نقل الفلسطينيين إليها إلى حين انتهاء ’إسرائيل’ من خطتها المعلنة في تصفية المقاومة أو القضاء على الجماعات المسلحة، ’حماس’ و’الجهاد’ وغيرهما، ثم ترجعهم إذا شاءت”.

ووفقاً لمخطط التهجير الذي تهدف إليه إسرائيل وأمريكا والذي يأتي معدلا مقارنة بخطط سابقة للتهجير اصطدمت برفض أجهزة مصرية نافذة، وبتصريحات علنية للمستويات السياسية العليا في مصر، فإنه يمكن استيعاب مئات الآلاف من الغزّيين في المدن المصرية، بعد انتهاء الحرب.

وهي خطة مبنية على مدى زمني أطول، وخطوات متدرجة، بحيث لا تثير هذه الخطوات رفضاً من الأجهزة المصرية، والمؤسسة العسكرية، وفق ما كشفته تقارير عبرية.

ويضرب الإسرائيليون في هذا السياق مثالاً بشأن قدرة مصر على استيعاب مئات الآلاف من السوريين، عقب اندلاع الأزمة في بلادهم.

المصدر – وكالات – صحف عربية

 

شاهد أيضاً

مصرية إسكندرانية.. من هي مينوش شفيق رئيسة جامعة كولومبيا التي تدعم إسرائيل وتقمع التظاهرات؟

“إذا باركتم إسرائيل سيبارككم الله”، لم تحتاج نعمت شفيق أو “مينوش شفيق” رئيسة جامعة كولومبيا، …