هل بدأ مخطط إسرائيل للسيطرة على مصر بتملك أراضيها من الباطن؟ والبداية شاطئ رأس الحكمة

تسببت المعلومات المنتشرة والتي تفيد بأن رجل الأعمال الإماراتي محمد العبار هو الطرف الإماراتي، في صفقة شراء منتجعات كبرى في الساحل الشمالي لمصر وتحديداً في مدينة “رأس الحكمة”، بجدل واسع لما عرف عن العبار بأنه أكبر شريك تجاري للاحتلال الإسرائيلي بالمنطقة وداعم كبير لتل أبيب.

الأمر الذي دفع بالبعض للتشكيك في الأمر ووضع احتمالات لدخول إسرائيل على خط هذه الصفقة، وأنها قد تكون المشتري الحقيقي لـ”رأس الحكمة” عبر رجلها محمد العبار الذي وصفه البعض بأنه واجهة لدولة الاحتلال في الشرق الأوسط.

وراجت أنباء مؤخراً عن اعتزام الإمارات العربية المتحدة، شراء منتجعات في رأس الحكمة على الساحل الشمالي في مصر بقيمة 22 مليار دولار.

وتعد رأس الحكمة، منطقة تابعة لمحافظة مرسى مطروح، وتحوي عدة فنادق تابعة لرجال أعمال وشركات كبرى في مصر منها مشروعات لشركات شهيرة قيد التنفيذ.

وأكدت صحيفة “المال” الاقتصادية بمصر هذه الأنباء، وقالت إنها علمت من مصادر مطلعة بأن المشروع المرتقب لتنمية مدينة رأس الحكمة بالساحل الشمالي، يتضمن إتمام اتفاقيات بين وزارة الإسكان المصرية وعدة جهات سيادية إماراتية أبرزها وزارة المالية.

وذلك لتنفيذ عقود شراكات بنظام الحصة العينية والنقدية، مع سداد الطرف الإماراتى نحو 22 مليار دولار نظير شراء أراض بتلك المنطقة.

ونقلت “المال” عن ذات المصادر تلميحها إلى أنه سيتم تكليف رجل الأعمال الإماراتى محمد العبار، مؤسس شركة «إعمار للتنمية»، بإدارة ومراقبة العمليات الإنشائية والتصميمات للمشروعات المرتقبة برأس الحكمة.

جدل صفقة “رأس الحكمة مستمر” في مصر

“المجلس الثوري المصري” علق على هذه الأنباء بقوله: “محمد العبار الذي تتصدر صورته خبر بيع رأس الحكمة، أجمل شواطئ مصر على الإطلاق هو أكبر شريك تجاري للصهاينة ومرد واجهة لهم، وتربطه بهم علاقات ودية وأسرية، بل يتبرع لهم ليبنوا مستوطنات على أرض فلسطين.”

وأوضح المجلس في بيان عبر حسابه بإكس، أن “الخبر الصحيح هو أن مصر باعت أرضها في رأس الحكمة لإسرائيل، والبقاء لله في مصر”.

ووفق تغريدة سابقة للمجلس فإن العبار هو “التجسيد الحي للصهيوني الوظيفي الذي تنبأ به قبل أكثر من ربع قرن رائد الدراسات الصهيونية د. عبد الوهاب المسيري. عربي اللسان، مسلم الديانة لكنه صهيوني وظيفياً”.

وأوضح أن العبار “يؤدي وظيفة قائد عسكري إسرائيلي أو تاجر يهودي موالي لإسرائيل. وللأسف هو يتحكم بشطر كبير من الاقتصاد المصري”.

وعلق مغرد عن ذلك: “محمد العبار الإماراتي تبرع ب100 مليون دولار للمستوطنين الصهاينة بعد عملية طوفان الأقصى في غلاف غزة بتاريخ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023”.

وتأتي تقارير بيع منتجعات رأس الحكمة وسط أزمة العملات الأجنبية وتدهور الجنيه المصري الذي فقد أكثر من نصف قيمته خلال عام واحد في الأسواق الموازية، مما أدى إلى تفاقم التضخم.

وانخفض سعر الجنيه إلى أكثر من 70 جنيها مقابل الدولار الأمريكي في السوق السوداء، مما جعل العملة أضعف بأكثر من 50 في المائة من سعر الصرف الرسمي للبنك المركزي البالغ حوالي 30.9 جنيه.

محمد العبار “رجل الظل الإماراتي” وذراع إسرائيل
وخلال الفترة الماضية سادت مواقع التواصل موجة جدل واسعة بشأن الملياردير ورجل الأعمال الإماراتي محمد العبار، الذي بات اسمه يتردد كثيرا مؤخرا وتكبدت شركتيه “أمريكانا” و”نون” للتسويق الإلكتروني، وغيرهما من مجموعة شركاته الكبيرة خسائر فادحة جراء حملة المقاطعة بسبب دعمه للاحتلال الإسرائيلي في حربه الوحشية على غزة.

مواقف عديدة أثبتت أن رجل الأعمال الإماراتي محمد العبار من داعمي الاحتلال وعشاق التطبيع ومن المحبين لإسرائيل.

وسبق أن تحدث العبار على هامش مؤتمرات التطبيع عام 2019، في “ورشة المنامة الاقتصادية” عن أهمية ما سمي “صفقة القرن” اقتصادياً.

وركّز العبار بشكل مكثف على “أهمية الاستثمار والدخول بالمشاريع الموعودة في خطة السلام الأمريكية أي في (صفقات التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي)”.

وسبق أن أشاد مهندس خطة السلام الأمريكية جاريد كوشنر بمحمد العبار خلال “مؤتمر البحرين” ووصفه بأنه “محب للشعب اليهودي” وفق ما نقلته صحيفة “جيروساليم بوست” الإسرائيلية.

أسس أول كنيس يهودي في الخليج
ويُعد العبّار المؤسس الفعلي لأول كنيس يهودي في الخليج العربي ، الذي أقامه في إمارة دبي ولهذا لم يأتي مديح كوشنر من فراغ.

وحظي أول كنيس يهودي في مدينة دبي بمباركة وتشجيع من رئيس مجلس إدارة شركة “إعمار” العقارية محمد العبار، وفق ما أكدته وكالة بلومبيرغ في تقرير سابق.

وتلقى محمد العبار هدية من اليهودي إيلي إبشتاين وهي عبارة عن لفافة التوراة قبل ثلاث سنوات، أمر بتغليفها بغطاء مخملي ومطرزة بالذهب ومنقوش عليها إهداء باللغة العربية.

وبذلك يعد العبار أحد حلقات الوصل بين سلطات أبوظبي والاحتلال الإسرائيلي للتطبيع وبدأت جهوده من أجل “صفقة القرن” في عام 2005.

المصدر – وكالات – شبكة رمضان

شاهد أيضاً

مصرية إسكندرانية.. من هي مينوش شفيق رئيسة جامعة كولومبيا التي تدعم إسرائيل وتقمع التظاهرات؟

“إذا باركتم إسرائيل سيبارككم الله”، لم تحتاج نعمت شفيق أو “مينوش شفيق” رئيسة جامعة كولومبيا، …