شبكة رمضان الإخبارية شبكة إخبارية تهتم بشئون الجالية العربية فى النمسا ودول الجوار
أعلن حزب الخضر، بقيادة نائب المستشار النمساوى فيرنر كوغلر والشريك في الائتلاف الحاكم في النمسا، أن وزيرة العدل، ألما زادتش، ستترأس قائمة ترشيحات الحزب في الانتخابات البرلمانية المقبلة التي ستشهدها البلاد في الخريف.
وتترأس زادتش وزارة العدل منذ دخول حزب الخضر في الحكومة في العام 2020، قالت الوزيرة في بيان لها لوكالة الأنباء النمساوية أنها “تريد العمل لضمان حصول كل طفل على نفس الفرص، بغض النظر عن أصل والديه أو أصله أو ثروته”.
وأضاف حزب الخضر في بيان: “يسعدنا أن وزيرة العدل ألما زاديتش ستترشح للمجلس الوطني على رأس قائمة ولاية فيينا، نحن نتطلع إلى حملة انتخابية ناجحة مع زاديتش والمتحدث الرسمي باسم الحزب ونائب المستشار والمرشح الأول فيرنر كوغلر”.
خلال فترة ولايتها لوزارة العمل، تمت زيادة الميزانية القضائية بنسبة 50 بالمائة، كما أُسقطت السرية الرسمية ومُهد الطريق لحرية المعلومات.
Justizministerin Alma Zadić
والعروف أن السيدة ألما زاديتش مسلمة هاجرت مع والديها من البوسنة إلى النمسا عام 1994 ، كان عمرها فى ذلك الوقت عشرة سنوات ،هربا من الحرب التي كانت حينذاك تفتك في كثير من مناطق الاتحاد اليوغسلافي سابقاً. وبعد مضي ربع قرن على هجرتها القسرية، تسلّمت زاديتش حقيبة العدل في حكومة المستشار المحافظ سباستيان كورتس.
زاديتش، التي درست القانون ونالت درجة الدكتوراه في مجال حقوق الإنسان وعملت في مجال المحاماة، تسّلمت حقيبة وزارية إلى جانب ثلاثة آخرين من حزبها “الخضر” الذين انضموا إلى حكومة كورتس بعد انهيارها على خلفية قضايا فساد اتّهم بها حزب الحرية اليميني شريك حزب كورتس (حزب الشعب وهو يمين الوسط) في الائتلاف الحاكم.
زاديتش هى ابنة اللاجئيْن البوسنيين وعضو حزب الخضر التقدمي، دخلت معترك السياسة منذ سنوات بهدف واضح: محاربة اليمين المتطرف الصاعد، والآن، هي مكلفة بالدفاع عن السياسات التي تم تكريسها من قبل اليمين المتطرف في السنوات السابقة لمنع المهاجرين من دخول البلاد.
ولعلّ المعضلة الأخلاقية التي يواجهها حزب الخضر (الذي يُعرف بسياساته الداعمة للاجئين والمهاجرين)، تكمن في أنه تحالفه مع المحافظين بقيادة كارل نهايمر في ظل الخشية من أن يشكّل الخضر غطاءاً لسياسات الأخير اليمينية خاصة لناحية تشديد الإجراءات ضد المهاجرين وطالبي اللجوء وإنشاء مراكز احتجاز لهم ولكن هو يقف ضد هذه السياسات بالمرصاد.
المصدر – الصجف النمساوية