اليوم افتتاح أول مقبرة إسلامية في النمسا

بعد سنوات من الانتظار وجولات طويلة من المفاوضات من أجل تحقيق هذا الهدف، تم بعد ظهر يوم الجمعة 3 من أكتوبر افتتاح أول مقبرة إسلامية في البلاد بالحي الـ23 بالعاصمة فيينا، بمشاركة العديد من أئمة المساجد وممثلين عن جميع المؤسسات الإسلامية، إضافة إلى مئات المسلمين النمساويين الذين عبروا عن شكرهم للمؤسسات الإسلامية لجهودها في تحقيق هذا الإنجاز.

الأفتتاح بما تيسر من القرأن الكريم

وهنأ ميخائيل هويبل عمدة فيينا فى كلمته، المسلمين على نجاح مشروع المقبرة، قائلا: “لقد عهد أبناء الجيل الأول من المسلمين في البلاد أن يدفنوا موتاهم في بلدهم الأم، ولكن الآن أصبح المسلمون سكانا دائمين بالبلاد، وقد ولد العديد منهم هنا، لذلك فإنه من الطبيعي أن يرغبوا في البقاء هنا بعد الوفاة”.

عمدة فيينا الدكتور مبخائيل هويبل

وأضاف هويبل: “إن الحق الذي يتمتع به أتباع الديانات الأخرى يجب أن يسري على المسلمين أيضا لأنهم من دافعي الضرائب، ولا بد أن يمارسوا حياتهم بشكل طبيعي شأنهم شأن بقية سكان فيينا”. وذلك في إشارة إلى الأقليات الأخرى التي نجحت في الحصول على أكثر من مقبرة على الرغم أن عدد أفرادها يعد بالآلاف فقط .

وأنشئت المقبرة على مساحة 34.500 متر مربع، وتتسع لـ4000 قبر.

وقد حرص أنس شقفه رئيس الهيئة الإسلامية فى كلمته على توجيه الشكر لكافة الأطراف التي ساهمت في إنجاز المشروع والوصول به إلى صيغته النهائية، مؤكدا على أن النجاح الذي أنجز به مشروع المقابر الإسلامية مثال حي للتعاون بين بلدية فيينا وعمدتها وبين الأقلية المسلمة بالبلاد للوصول إلى حل ممكن ما دام هناك دائماّ حوار وتفاوض.

وعلى الرغم من بساطة المقابر عامة، إلا أن المسؤولين عن المقبرة الإسلامية في فيينا حرصوا على إضفاء طابع جمالي عليها فاستخدمت الألوان الحمراء الداكنة القريبة من ألوان الرمال على الحيطان للتذكير ببيئة الصحراء، وأقيم قبو مرتفع بسيط فى المدخل يتوسطه شرائح زجاجية بتصميم يذكر بالزائر بجماليات العمارة الإسلامية، كما أحاطتها إدارة المقابر بأشجار فى الوسط والأطراف.

وفى تصريح لشبكة رمضان قال المهندس شوللرمصمم المشروع: “إن هذا التصميم واختيار الألوان والنباتات المحيطة بالمقبرة، جاء لتهيئة جو أقرب ما يكون إلى النمط الشرقي”.

وتعود أهمية الحدث إلى أكثر من سبب، فإلى جانب أنه يحل مشكلة حقيقية للأقلية المسلمة في فيينا في توفيرمدفن مناسب لمن يتوفاه الله من أبنائها، فهي تشكل أيضا سابقة جيدة ومثالا إيجابيا تقدمه مدينة مثل فيينا لها ثقلها السياسي لا سيما في وسط وغرب

المهندس شوللر مصمم المشروع

أوربا، وهو ما يعني الكثير للمقاطعات الأخرى فى سهوله الحصول على مقبرة خاصه لمسلميها، حسب تصريح إبراهيم روما عضو اللجنة التي ساهمت في إعداد المشروع
وساهم فى المشروع صندوق الأوبك للتنميه بـ 200 ألف يورو ودوله قطر بـ 500 ألف يورو، والسعودية بـ 100 ألف يورو، وباقي التكاليف تبرعات صغيرة الحجم بمشاركة الهيئة الإسلامية الرسمية بالنمسا .

ولا يسعنا في هذا المقام إلا أن نتقدم بخالص الشكر ونعبر عن تقديرينا لجميع من شارك فى إنجاح هذا العمل العظيم وخاصة الجنديين المجهولين المهندس مضر خوجه والسيد إبراهيم روما .

الوصول إلى المقابر الإسلامية بشارع Grossmarktstrasse 2A بالحي الـ23 عن طريق خطوط أتوبيسات 66A – 67A- 19A

شاهد أيضاً

اختفى حجابها وزوجها.. حلا شيحة تثير الجدل من جديد فى عيد ميلادها الـ 43

في احتفالها بعيد ميلادها الـ43، اختارت الفنانة المصرية البعيدة عن الساحة حلا شيحة أن تثير …