إجماع على تأييد مبادرة السلام العربية.. والمطالبة بتمكين المرأة ومشاركة جيل الشباب

الصحفى حسين عون/فيينا/قصر الهوفبورج
أكد المؤتمر الأوروبي العربي للشراكة عبر الحوار على أهمية مبادرة السلام العربية التي تبناها مؤتمر القمة العربي المنعقد في العاصمة اللبنانية بيروت خلال شهر آذار/مارس 2002، من أجل تسوية القضية الفلسطينية باعتبارها جوهر الصراع العربي الإسرائيلي. وعبّر جميع المشاركين في أعمال المؤتمر الأوروبي العربي، عن دعمهم الكامل للجهود التي بذلتها وتبذلها الأمانة العامة لجامعة الدول العربية من أجل اقرار تسوية سلمية عادلة وشاملة لأزمة الشرق الأوسط والنزاع العربي الإسرائيلي من خلال تطبيق قرارات

الشرعية الدولية ومجلس الأمن التي تقر بالحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطني، وفي طليعتها حقه في تقرير المصير وإقامة دولته المستقلة جنباً إلى جنب إسرائيل.

وشدد المؤتمر الأوروبي العربي في البيان الختامي الذي صدر مساء اليوم في فيينا على الإشادة بروح التعاون البناء والحوار الإيجابي الذي ساد كافة المناقشات التي جرت خلال ورش العمل الأربعة التي نظمها المؤتمر، والتي تمحورت حول مجمل الشؤون السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، وسبل تعزيز مشاركة المرأة وتمكينها، وتفعيل مساهمة جيل الشباب في صنع القرارات. وأوضح البيان الختامي أن “وزراء الخارجية وكبار المسؤولين وممثلي المنظمات المدنية والقادة الدينيين أكدوا على أهمية الحوار في تكريس التعايش الحضاري والمتنوّع”. كما أشادوا بمضمون التوصيات والمبادئ والأهداف الواردة في إعلان مالطا الصادر عن اجتماع مجلس وزراء الخارجية في الاتحاد الأوروبي والدول العربية، والمنعقد في شهر شباط/فبراير 2008، واعتبروها نقلة نوعية في الاتجاه الصحيح نحو تطوير وتوسيع قاعدة الحوار بين أوروبا والعالم العربي في مختلف المجالات.

كما رحب المؤتمر الأوروبي العربي للشراكة عبر الحور بإنشاء الاتحاد من أجل المتوسط بمبادرة من الرئيس الفرنسي الذي ترعى بلاده الدورة الحالية للاتحاد الأوروبي، والذي انعقد في باريس بمشاركة وزراء خارجية الدول الأوروبية وغالبية وزراء خارجية الدول العربية. وفي هذا السياق، نوّه البيان الختامي لمؤتمر فيينا للشراكة والحوار بأهمية علاقات الصداقة والتعاون القائمة بين أوروبا والعالم العربي، وأجمع المشاركون في المؤتمر من وزراء الخارجية وكبار المسؤولين الأوروبيين والعرب على وصف العلاقات الأوروبية/العربية بـ “التاريخية والتقليدية التي .

وأشار البيان الختامي في نفس الوقت، إلى جملة من التحديات التي واجهت كلاً من أوروبا والعالم العربي مثل الحاجة الضرورية إلى تحقيق إصلاح سياسي واقتصادي لمواجهة انعكاسات وتداعيات الأزمة المالية العالمية وحالة الركود الاقتصادي والارتفاع الحاد بأسعار المواذ الغذائية والمتغيرات المناخية والهجرة غير المشروعة وتحقيق الاندماج وحماية حقوق الإنسان، ومكافحة العنف والإرهاب في ظل ظاهرة العولمة. وأكد البيان الختامي لمؤتمر فيينا أن معالجة هذا الكم من المشاكل، واقرار الأمن والاستقرار والتنمية يتطلب وضع استراتيجية شاملة من خلال اللجوء إلى الحوار. وأكد البيان الختامي لمؤتمر فيينا للحوار والشراكة بين أوروبا والعالم العربي أن الجانبين الأوروبي والعربي قررا عقد المؤتمر القادم في شرم الشيخ خلال العام المقبل، حيث تم تشكيل لجنة مشتركة لإعداد جدول الأعمال

 

شاهد أيضاً

الرئيس فيشر يؤكد مشاركة نمساويين بجرائم النازية والهولوكوست

انزعاج إسرائيل من النووي الإيراني وصفقة “ميغا” وفوز اليمين والتعويض لليهود الصحفى حسين عون/فيينا/الأمم المتحدة …