الرئيس محمد أنور السادات

ولد محمد أنور السادات في 25 ديسمبر 1918 بقرية ميت ابو الكوم بالمنوفية وبدات دراستة بكتاب القرية و حفظ القران الكريم كلة وهو مايزال صبي .

التحق بالمدرسة الحربية بواسطة من إبراهيم باشا والذي كان والدة يعرف صول من الذين يعملوا في خدمتة فرتب هذا الصول لقاء بين الوالد و الباشا و معهم الطالب محمد أنور السادات جاء الباشا بكل عنجهية وغطرسة وتحدثة مع والدة بكل كبرياء وهو يسير نحو الباب والاب يسير وراءة مثل الخدم ولهذا كان هذا الموقف علي وجة التحديد من المواقف التي لم تبرح وجدانة ابدا وقال في كتابة البحث عن الذات فيما بعد ان هذا الموقف لن ينساة ابدا وقبل السادات فى المدرسة الحربية .

تخرج في فبراير 1938 وعيّن في منطقة المكس ثم ينتقل الي منقباد وهناك يكون لقاء القمة لاول مرة بين كل من جمال عبد الناصر وأنور السادات .

يتكون في الجيش بعد ذلك تنظيم اطلق علية تنظيم الضباط الاحرار يهدفوا الي التفكير و العمل علي اصلاح الفساد المتنامي في الجيش و الحكومة و القصر الملكي و الاحزاب السياسية .

كان السادات من البارزين في هذا التنظيم ولهذا عرف الإنجليز كرهة الشديد لهم و علموا بنشاطة المستمر ضدهم فاوعزوا الي قيادة الجيش محاكمته عسكريا وفصلة من الجيش و اعتقاله في المنيا ، وعندما أقيلت وزارة النحاس باشا لم يستطيع احمد ماهر باشا الإفراج عن السادات مثلما تم الافراج عن باقي المعتقلين هذا يرجع الي انة كان معتقل بأمر من الإنجليز لكنة بذكائه الخارق الذي يشهد بة الجميع وضع خطة للهروب و نفذ هذه الخطة بنجاح في نوفمبر 1944، وبعد ذلك عندما رفعت الأحكام العرفية عن مصر اصبح من حقه الظهور علانية . ثم بعد ذلك جاء اسم السادات مرة اخري عام 1946 بين اسماء المتهمين بقتل امين عثمان الذي كان من مؤيدي الاحتلال البريطاني فوجة الاتهام الي السادات و الذي كان ترتيبة السابع في القائمة الخاصة بالمتهمين في قضية الاغتيال ، ولكن كان الله معة فحكم علية بالبراءة في 24 يوليو 1948وبعد الافراج عنة بدء في كتابة مذكراتة .

وعندما جاءت ثورة يوليو كان السادات من أول الصفوف و كان اول خطاب يصدر عن هذا التنظيم كان بصوتة. وفي الساعة السابعة و النصف من صباح يوم 23 يوليو 1952 كان البكباشي محمد أنور السادات قد احتل دار الاذاعة المصرية بالقاهرة وتحدث منها للعالم كلة .

تولي السادات منذ بداية الثورة عدة مهام منها عضوية محكمة الثورة ، رئاسة البرلمان ، ثم عين بعد ذلك نائب لرئيس الجمهورية الزعيم الراحل جمال عبد الناصر و بعد وفاة عبد الناصر عين السادات رئيس للجمهورية و بدء العمل الفعلي في 17 اكتوبر 1970 . وبدء السادات علي الفور في في مواجهة مراكز القوي التي كانت سببا في تدهور الأوضاع في مصر .

وفي عهدة اصبح كل المواطنين آمنين علي انفسهم وأموالهم وأولادهم بل وايضا شجع علي الاستثمار و الحرية الشخصية و حرية الصحافة و الديمقراطية . في 21 اكتوبر 1972 عقد الرئيس السادات اجتماع مع المجلس الأعلى للقوات المسلحة لمدة اربع ساعات متواصلة لكي يفسر لهم قرار الحرب الذي اتخذة بلا رجعة وبالإمكانيات المتاحة للبلاد و الظروف الدولية السائدة وقتها بعد انتهاء الحرب الباردة .

جرت ترتيبات بين كل من الرئيس السادات والرئيس الأسد للتنسيق بين الجبهتين المصرية والسورية . وكان انتصار اكتوبر الذي لم يصدقة العالم كلة والذي جاء بذكاء ومكر السادات .

وفي غمرة الفرحة بالنصر العظيم، نادي أنور السادات بالسلام ودعا العالم كلة الي انتشار السلام في العالم كلة والشرق الاوسط بالتحديد ، وقام السادات بخطوة اذهلت العالم كلة حين ذهب بنفسة الي اسرائيل في زيارة من اجل السلام، وفي عام 1978 تم توقيع معاهدة السلام بين مصر واسرائيل بالولايات المتحدة، حصل السادات علي جائزة نوبيل للسلام فتبرع بقيمة الجائزة لاعمار مسقط راسة بقرية ميت أبو الكوم كما أنة تبرع بقيمة ما حصل علية من كتاب البحث عن الذات لبناء مساكن جديدة .

لكن رجل السلام لم يسلم من العدوان علية فكان اغتيالة يوم الاحتفال بنصر أكتوبر أثناء العرض العسكري ، فكانت رصاصة في الصدر و أخرى في القدم فى يوم 6 اكتوبر عام 1981 .

أنور الطفل

كان أبوه محمد الساداتي أحد القلائل الذين تعلموا بقرية ميت أبو الكوم محافظة المنوفية (شمال مصر) عمل بوحدة من الجيش الإنجليزي، وتزوج ثلاث زيجات، وأنجب 13 ولدا وبنتا، أوسط الزوجات “ست البرين” التي أنجبت “محمد أنور”. وكانت “ست البرين” تأتي للقرية لتضع حملها ثم تعود لزوجها في السودان حيث يعمل.. فنشأ “أنور” في رعاية جدته حتى عام 1924 إلى أن التأمت الأسرة الكبيرة في القاهرة.

حصل السادات على الثانوية عام 1936 وهو عام توقيع المعاهدة الشهيرة مع الإنجليز التي أسهمت في قبول أبناء البسطاء بالكلية الحربية.. حصل أنور على بطاقة توصية من “د.فيتز باتريك” كبير أطباء الجيش البريطاني، بعد تسعة أشهر، ونظرا لحالة الجيش الماسة للضباط تخرج الملازم ثان “محمد أنور السادات”.. بعد أن حذف الحرف الأخير من لقبه، وبعد تخرجه عُين في معسكر “منقباد” حيث التقى لأول مرة بعبد الناصر، ثم نقل إلى سلاح الإشارة بالمعادي، وهنا رأى أبوه ضرورة تزويجه؛ فزوجه من ابنة عمدة بلدتهم “إقبال ماضي” التي أنجبت له ثلاث بنات: “راقية – راوية – كاميليا”.

 

عمل وطني أم عمالة أجنبية؟

بينما الألمان يتقدمون في الصحراء الغربية بقيادة المارشال “روميل” كان هناك فصيل من العسكريين المصريين يرون انتصار الألمان على الإنجليز وشيكا، ولهذا فتحت قنوات اتصال مع الألمان، وفوجئ أنور السادات بالضابط “حسن عزت” يعرض عليه الانضمام لمجموعة سرية تضم بعض ضباط الطيران على علاقة بالألمان، لغاية وطنية مبررها: “عدو عدوي صديقي”.. وافق السادات وكلف بتسهيل مهمة اثنين من الجواسيس الألمان وهما “هانز أبلر”، “ساندى”، لكن بائعة هوى يهودية كانت على علاقة بـ “أبلر” أبلغت عنه السلطات وسرعان ما تكشفت علاقة السادات بهم، فحوكم في أكتوبر 1942 وطرد من الجيش وسجن، إلى أن تمكن من الهرب والاختفاء، وعمل أثناء هربه في عدة مهن مختلفة، منها حمَّال وسائق، وكان يتخذ لنفسه في كل بلدة ينزلها صفة وشكلا مختلفًا، وربما ساعده على النجاح هوايته القديمة للتمثيل، فقد بلغ به الأمر أن أرسل للفنانة “عزيزة أمير” رسالة يقول فيها: “قوامي نحيل، وجسمي ممشوق وتقاطيعي متناسقة.. إنني لست أبيض اللون ولكني أيضا لست أسود، إن وجهي أسمر ولكنها سمرة مشربة بحمرة…” (مجلة الفصول 1 مايو 1935)، وظل معروفا في مجالسه الخاصة بهذه الطرفة، وكثيرا ما كان يطلب منه أصدقاؤه أن يقلد لهم صوت قادة الجيش، ومشاهير الممثلين.

 

السادات ممثلا وصحفيا وأديبا

ظل اسم أنور السادات بعيدا عن الأضواء حتى عاد للظهور مرة أخرى عام 1946 عندما اتهم في قضية اغتيال “أمين عثمان” وزير المالية في حكومة الوفد، فقفز اسمه إلى الصحف، وعلى إثرها قبض عليه ليقضي في سجن القلعة سنتين ونصف سنة، منها عام ونصف وحيدا في الزنزانة “54”، ثم حكم ببرائته 1948، وأثناء فترة حبسه هذه بدأ يمارس الكتابة الأدبية، خاصة الساخرة منها.

وقد عرف بخفة ظله وافتخر بها، حيث ذكر في كتابه “30 شهرا في السجن” أنه أصدر مع بعض رفاق السجن صحيفة “الهنكرة والمنكرة”، بل وقام مع بعض المساجين بعمل إذاعة داخل السجن، وقدم بنفسه فقرتين، وكان يكتب في لوحة إعلانات السجن برنامج اليوم، ومنه:

الساعة 6.00 حديث للأطفال للمربي الفاضل بابا أنور

الساعة 11.00 أغنية حديثة “للمجعراتي المتسول” أنور السادات

ومن أغانيه التي أوردها في كتابه ص 57:

“أنا جيت لكم والله يا ولاد *** أنا أحبكم قوي قوي يا أولاد

أنا جيـت لكـم أنا جيت *** والاتهامـات آخـر لخابيط”

 

لم يجد السادات حرجا أن يكتب هذا الكلام في مذكراته وكتبه، ومنها: ” قصة الثورة كاملة”، و”صفحات مجهولة من الثورة”، و”يا ولدي هذا عمك جمال”، و”البحث عن الذات”… إلخ

وبعد خروجه من السجن بفترة عمل صحفيا محترفا في صحف دار الهلال والمصور ونشر مذكراته في السجن بها، كما نشر بعض القصص القصيرة، واستمر يعمل بتلك الدار بينما يحاول باستماتة شديدة العودة للجيش ثانية.

استعان بصديقه “يوسف رشاد” طبيب الملك الخاص، فأشار عليه – طبقا لرواية محمد حسنين هيكل في خريف الغضب – أن يلقي بنفسه على يد الملك ليقبلها أثناء صلاة الجمعة في مسجد الحسين، وفعل السادات وطلب الصفح فأجاب الملك بهزة من رأسه، وفي اليوم التالي كان السادات في مكتب محمد حيدر باشا “وزير الحربية” الذي وبخه ثم أصدر قراره بإعادته إلى الجيش، وهنا بدأت الحياة تستقيم للسادات ثانيا.

يا جيهان.. أنت ملكة مصر!!

 

وفي أواخر 1948 وبينما السادات مع “حسن عزت” الذي عمل معه لفترة في شركة مقاولات، رأى السادات فتاة في السادسة عشرة من عمرها جميلة ومليئة بالحيوية هي “جيهان صفوت رؤوف”، وهي ابنة لموظف بوزارة الصحة لأم مالطية -أو إنجليزية- اسمها “جلاديس”، وكانت الفتاة الصغيرة قد رأت صورة “أنور” من قبل في الصحف، فراعها أن تراه وجها لوجه، فوقعت في حبه منذ اللحظة الأولى كما وقع هو.. وتقدم بالفعل لخطبتها.. لكنها رفضت لأنه متزوج وله أبناء، وأبدى أنور استعداده لتطليق زوجته الأولى وتم الزواج بالفعل.

تسلم عمله في رفح في الفرقة الأولى مشاة، وانتقلت معه زوجته الصغيرة التي كانت دائمة الترديد لنبوءة عاشتها، فقد حكت في كتابها “سيدة من مصر” أنها ذات يوم كانت تتناول العشاء مع زوجها في مطعم على شاطئ النيل بالجيزة اشتهر باسم “كازينو الحمام”، وبينما هما جالسان جاءت قارئة كف عجوز وعرضت أن تقرأ كف كل منهما.. وأخذت يد جيهان لتقول لها: “ستكونين ملكة مصر”، فانخرطا في موجة من الضحك، فكيف يكون هذا ومصر تحت حكم أسرة محمد علي؟

 

السادات وعبد الناصر.. والضباط الأحرار

في عام 1951 أعلن جمال عبد الناصر رغبته في ضم أنور السادات لتنظيم الضباط الأحرار، لكن طلبه قوبل بموجة عارمة من الرفض؛ فكل أعضاء اللجنة التأسيسية للتنظيم كانوا يرون للسادات علاقات بالقصر وبالحرس الحديدي، ولكن عبد الناصر أكد أنه بتواجده ضمن الحرس الحديدي يمكنه أن يفيد الحركة، كما أن السادات كضابط إشارة سيقوم بدور مهم في السيطرة على اتصالات الجيش عند قيام الحركة التي كان يعد لها وقتئذ.

وبهذا أصبح السادات عضوا في تنظيم الضباط الأحرار قبل قيام الثورة بعام واحد، وهو ما أجمعت عليه مختلف الكتابات والشهادات لأعضاء هذا التنظيم.. لكن الرواية الوحيدة التي خالفت كل ذلك هي رواية السادات نفسه.

وعلى الرغم من ذلك فقد كان عبد الناصر يثق فيه جدا حتى أخبره بموعد القيام بالحركة، على غير رغبة الأعضاء، فما كان من “السادات” إلا أن قضى ليلته في السينما مع زوجته ولم يرجع إلى بيته إلا بعد الواحدة ليلا ليجد خطابا من عبد الناصر يستفسر فيه عن تغيبه.. فأسرع نحو قيادة الجيش بالعباسية، حيث كان كل شيء قد تم وسيطر الضباط الأحرار على مقاليد الأمور.

السادات رجل الظل

في السابعة والنصف من صباح يوم 23 يوليو 1952 كان البكباشي محمد أنور السادات يلقي الخطاب الأول للثورة عقب احتلال مبنى الإذاعة المصرية. ورغم ذلك فإنه عقب استقرار الأمر في أيدي الضباط آثر “السادات” أن يبقى في الظل، وهذا ما يفسره مناصروه بأنه عزوف عن المناصب، وعدم الرغبة في المشاركة في الثورة لرفضه سلبياتها، خاصة فيما يتعلق بحقوق الإنسان، ويراه معارضوه استعدادا للانقضاض ولعبا من تحت المائدة، أو ضعفا في الشخصية؛ فلم تزد المناصب التي تقلدها عن الإشراف على إصدار جريدة “الجمهورية” لسان حال الثورة، ثم بعد إنشاء المؤتمر الإسلامي صار “السادات” أمينه العام، ثم جاءت الوحدة بين مصر وسوريا 1958 فأصبح السادات رئيسا لمجلس الأمة المشترك حتى تم الانفصال عام 1961.

 

السادات يلقي كلمته داخل الكنيست في القدس المحتلة

وتحققت نبوءة العرافة العجوز

ربما للشخصية القوية التي تميز بها عبد الناصر لم يعد حوله كثيرون من أعضاء مجلس قيادة الثورة، خاصة بعد انتحار صديقه الوفي “عامر” عقب هزيمة يوليو؛ فالجميع إما آثر العزلة خوفا من معارضة الزعيم، وإما همِّش وأبعد.. وأصبح بيت السادات في الجيزة هو المكان الذي يقضي فيه عبد الناصر بضع ساعات مع صديق لا يضغط على أعصابه، كما أنه يعرف كيف يروضه.

وحسب كلام السادات نفسه في “البحث عن الذات” ص 290 يقول: “كانت السياسة عند عبد الناصر تخضع لانفعالاته، وقد أدرك هذا أولئك الذين يحيطون به، ولذلك كانوا يستطيعون تطويعه كما يريدون إذا أحضروا إليه في الوقت المناسب المعلومات المناسبة…”.

قام عبد الناصر بتعيين السادات نائبا لرئيس الجمهورية في ديسمبر 1969 وسط دهشة الجميع، وبعد مضي تسعة أشهر، وفي 28 سبتمبر 1970 رحل جمال عبد الناصر، وأصبح الطريق الآن خاليا أمام السادات ليحكم مصر وتتحقق نبوءة العرافة العجوز.

وأعلن السادات رسميا كرئيس لمصر في 15 أكتوبر 1970م، وكانت أمامه عقبة كبيرة تجعله متململا فوق كرسي الحكم.. وتتمثل في رجال عبد الناصر القدامى الذين تشبعوا بفكره وبخطه السياسي، ولم يقتنعوا بتولي السادات مقاليد الأمور.. فقام في مايو 1971 بتصفية أنصار عبد الناصر من الحرس القديم في إطار ما عرف بـ “ثورة التصحيح”.

التوقيع على معاهدة كامب دايفيد في حديقة البيت الأبيض

السياسي الداهية ينتصر على العدو

إن كارهي السادات يقولون: إن حرب أكتوبر هي نتاج خالص لتخطيط عبد الناصر قبل موته، وإن السادات ما فعل إلا أن قطف الثمرة، لكن الحقيقة التاريخية تجعل هذا الكلام مجرد ادعاء؛ فدور السادات وتخطيطه المحكم ورغبته الأكيدة في تحقيق النصر وإصلاح الجيش الذي تحول فيما قبل لمرتع للفساد الأخلاقي والعسكري… كل ذلك بلا شك من ثمار سياسة السادات التي فرغت الجيش لدوره الأساسي في الدفاع عن الوطن، والبعد عن السياسة الداخلية، إلا أن هذا هو الحال دوما بين معارضي السادات ومؤيديه. ولا شك أن ذكاء الرجل السياسي هو الذي أدى إلى اعتراف الإسرائيليين كيف خدعهم السادات.

وبالمثل في قضية الحرية، فإن السادات بلا شك قد فتح للحريات بابا – مهما اختلفنا في مساحته – فسمح بالتعددية وتحدث الناس فيما كانوا يخشون التفكير فيه من قبل.

 

من قتل السادات؟

ربما يكون خالد الإسلامبولى وعبود الزمر هما اللذان اقتحما ساحة العرض وأطلقا الرصاص، لكن هل هما اللذان قتلا هذا الرجل الملغز حقا؟

خالد الإسلامبولى

Ø هل قتل هو نفسه عندما اختزل كل شيء في شخصه، وأصبح يقول: “جيشي وشعبي”؟

Ø هل أصابه الانتصار العظيم في أكتوبر لدرجة أن يصبح كل معارض له “خائن لا بد من فرمه” – على حد قوله؟

Ø هل قتل السادات نفسه عندما أبرم اتفاقية السلام مع العدو الصهيوني؛ متناسيا طبيعة مصر ودورها وسط العالم العربي والإسلامي؟

Ø هل قتل السادات نفسه عندما لم يحتمل المعارضة وزجّ بها في اعتقالات سبتمبر 1981؟

Ø هل قتل نفسه عندما ترك الزمام للفساد الاقتصادي ينخر في جذور مصر؟

Ø هل قتل نفسه حين صدق الدعاية الصهيونية الكاذبة؟

Ø هل قتل نفسه حين خانته ثقته بذاته؟

ورغم كل هذه التساؤلات وعلامات الاستفهام الكبرى ستظل الحقيقة الوحيدة الباقية أن محمد أنور السادات من أكثر الشخصيات مدعاة للإعجاب وللدهشة وللحيرة وللتساؤل أيضا.. كما أن ذكاءه الخارق كان وسيظل محل تقدير للجميع.

لكن الرقم 6 لا بد أنه كان رقم أنور السادات ، لا بد أنه كان أهم رقم في حياته… وتاريخه.. ومشواره السياسي ….

ففي 6 شباط 1938 تخرج من الكلية الحربيّة

وفي 6 كانون الثاني 1946 إشترك في إغتيال أمين عثمان

وفي 6 كانون الثاني 1950 عاد إلى الخدمة في الجيش بعد أن طرد منه على أثر مصرع أمين عثمان

وفي 6 تشرين الأول 1973 قاد حرب أكتوبر، وعبرت القوات المسلحة قناة السويس، وحطمت أسطورة {خط بارليف}

وفي 6 تشرين الأول 1981 أغتيل بطريقة درامية جريئة

وفي 6 آذار 1982 صدرت الأحكام قي قضية إغتياله

ففي 6 أكتوبر دخل التاريخ منتصراً ، وفي 6 أكتوبر خرج من الدنيا مقتولاً.

الرجوع للخلف

شاهد أيضاً

اختفى حجابها وزوجها.. حلا شيحة تثير الجدل من جديد فى عيد ميلادها الـ 43

في احتفالها بعيد ميلادها الـ43، اختارت الفنانة المصرية البعيدة عن الساحة حلا شيحة أن تثير …