المحامية التى خلعت زوجها الديوث بعد شهر العسل

جعل الله الحياة الزوجية مقدسة بين الزوجين، وهى رباط غليظ يستمد قوته من المودة والرحمة والسكن والسكينة التى جعلها الله فى قلوبهما؛ ليسكن كل طرف منهما داخل الطرف الآخر, فالمرأة هى ستر للرجل والعكس صحيح، والعلاقة الزوجية لابد من احترامها وعدم إفشاء أسرارها لأى شخص مهما كانت درجة قرابته للزوجين.

تقول “هبة . م”، أمام مكتب خبراء محكمة الأسرة بزنانيري: “زوجى ضعيف الشخصية، طيب القلب، لا يخفى أى شيء داخل قلبه، شعاره فى الحياة “اهلك تهلك”، لا يوجد له سر لا يعرفه أهله، حتى أسرار علاقتنا الخاصة يبوح بها لهم, وحاولت نصحه كثيرًا ولكن بلا فائدة حتى أصبحت أشعر كأنى عارية فى عيونهم جميعًا، ولا أتحمل الحياة معه، فهو شخص لا يراعي حرمة بيته، ويمكن أن يوصف بأنه “ديوث”؛ لذلك أريد الحصول على حكم بالخلع منه؛ بعد أن رفض تطليقى بالمعروف”.

وبدأت فى سرد مأساتها، قائلةً “أنا أعمل محامية، وزوجى يعمل معى فى نفس المجال، وبسبب ترددنا الدائم إلى المحاكم تعاملنا كثيرًا وتعاونا فى كثير من القضايا التى كان يحضر فيها نيابة عنى والعكس صحيح، وكان شخصًا ذا مظهر طيب، طيب القلب يكبرنى بخمس سنوات، فرأيت فيه شريك حياتى ولم أرَ فيه أى عيوب، وسقطت فى حبه، وكانت مرآة الحب العمياء السبب الذى جعلنى لا أرى فيه أى عيوب, فوجدته شخصًا كريمًا، وطيب القلب “جدع وشهم ومحترم”، وبالفعل بادلنى هو الآخر نفس الشعور والإحساس، وبعد فترة طويلة طلب منى أن أذهب لمقابلة شقيقته وأبنائها حتى يتعرفوا عليّ قبل زيارتهم لنا فى المنزل، وطلب يدى؛ فوافقت، وبالفعل تم اللقاء وبعد مرور شهر، طلب منى أن أحدد له موعدًا لمقابلة والدىّ بعد موافقة شقيقته وأهله على ارتباطه بى، وبالفعل تم الزواج سريعًا, ولكن فُوجئت منذ الأيام الأولى من زواجى بأهل زوجى يترددون إلى بيتى كثيرًا، ويتدخلون فى كل كبيرة وصغيرة فى حياتى، ويستخدمون متعلقاتى، ويأتون لزيارتنا فى أوقات متأخرة من الليل، بل وينامون فى حجرة الأطفال بشقتى رغم أننى لا أزال عروسة فى أسبوع العسل، وأصبحت أشعر بأن البيت بيتهم، وأننى ضيفة أو خادمة لديهم, ولكنى تحملت وتغاضيت عن كل ذلك، إلا أننى فُوجئت بالطامة الكبرى بأن زوجى لا يصون أسرار علاقتنا الخاصة والمشاكل التى تواجهنا كأى زوجين حديثي العهد بالزواج, وأنه يخبرهم حتى بالأيام التى أحيض فيها, وأنه يحكى لهم أدق أسرار حياتنا ولا يترك أحدًا من عائلته إلا ويحكى له سواء شقيقاته أو والدته أو أشقاءه الرجال، وحتى أزواج شقيقاته جميعهم يعتبرهم أقرب إليه من نفسه، ويسألهم فى كل الأمور الخاصة بنا, ويطلعهم على مرضى وحتى كل تفاصيل جسدى وكل ما يخصنا, وقد علمت بهذه الحقيقة المُرة بعدما تشاجرت مع شقيقته بسبب سب ابنتها لى فى بيتى، وإقامتهم الدائمة معى، وكأنى أعيش فى بيت العائلة، ومعايرتهم لى بما يدور بينى وزوجى, فلم أستطع الرد لهول الصدمة، وعندما واجهته أقر لى أنهم أهله، وأنهم جميعًا “ستر وغطا على بعض”، وحتى يوجهوا إليه النصيحة ولم يتراجع عن فكره وتمسك بموقفه ولم يقدم حتى الاعتذار, فطلبت منه الطلاق بالمعروف إلا أن أهله نصحوه بأن يتركنى معلقة “كالبيت الوقف”؛ لذا قررت رفع دعوى خلع بعد شهر واحد من الزواج لأنه شخص غير أمين على علاقته الخاصة مع زوجته؛ فكيف يكون أمينًا على أى شيء.

شاهد أيضاً

الاحتلال سيبلغ مصر مسبقاً بشأن اجتياح رفح.. صحيفة: لمّح لموعد التوغل البري، وسيبدأ بعمليات “نوعية” تمهّد لذلك

كشفت صحيفة الأخبار اللبنانية، الأربعاء 27 مارس 2024، أن الاحتلال الإسرائيلي لوّح بالتوغل البري في …