بالصور – تحقيق: «دوت ديف» الشركة التي لعنها تويتر.. مصرية بأموال إماراتية يديرها شاب يَعْتَقِدُ أنه الرئيس القادم لمصر

في شهر أغسطس (آب) 2019 اتهم فيسبوك جهاتٍ حكومية سعودية، وشركة مصرية، وأخرى إماراتية، بالعمل على صنع محتوى سياسيّ مُضللّ واستهدافيّ لدول أخرى. قالت شركة فيسبوك في بيانها إنّها أغلقت مئات الصفحات، وحسابات «إنستجرام»، كانت تنتج محتوى تضليليًّا و«غير أصيل».

استهدفت هذه الصفحات دولًا عدّة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، من المغرب وتونس وليبيا، إلى قطر والأردن وسوريا، وحتّى جزر القمر، صعودًا إلى تركيا. ويهدف المحتوى الذي كانت تنتجه وتنشره هذه الصفحات والحسابات إلى «تضليل» الجمهور حول ما تفعله الدول الثلاث المذكورة أعلاه وأهدافها، وفقًا لفيسبوك.

أما تويتر فقد أعلن في 20 سبتمبر (أيلول) 2019 إغلاقه لـ4519 حسابًا تعمل من الإمارات على المنصّة وتنشر محتوى داعمًا للسعودية ومهاجمًا لقطر وإيران، وتتحدث عن قضايا إقليمية مختلفة، من بينها الحرب في اليمن.

في تقرير فيسبوك الذي أشرنا إليه بالأعلى، ذُكرت شركة تعمل من الإمارات باسم «NewWave»، دون أيّة تفاصيل إضافية عن الشركة، ومن يعمل فيها، وما إذا كان لها علاقة بجهاتٍ حكومية في الإمارات.

بتتبُّع هذا الخيط البسيط، ومن خلال عمليات التحقق الصحفي والإلكتروني، ظهر ارتباط آخر يشير إلى شركة «دوت ديف- DotDev»، الشركة الإماراتية التي ذكرها تويتر في تقريره الأخير (أغلق لها وحدها 271 حسابًا يعمل من مصر والإمارات) والتي يمكن وصفها حسب المعطيات التي وصل إليها هذا التحقيق بأنها جزء من شبكة أوسع تتبع الإمارات، هدفها التأثير الإعلاميّ الممنهج والموجّه.

أبوظبي.. المقرّ الرئيسي

سرعان ما أُغلق موقع شركة «نيوويف» الإماراتية، بعد ذكر اسمها في تقرير فيسبوك، الشركة حسب المعلومات العامة المتاحة مقرها أبوظبي، وتعمل من مدينة «TwoFour54» الإعلامية الحرّة، التابعة رسميًّا لـ«هيئة المنطقة الإعلامية» التابعة لإمارة أبوظبي.

لا يوجد للشركة حسابات على مواقع التواصل الاجتماعيّ، ولا ذكر لاسم أيِّ شخص على موقعها الذي أُغلق، إلا أن التحقيق استطاع رصد حساب شخصي لـ«نورة حمد أحمد حسان الكراني»، وهي إماراتية عملت في الشركة لعامين بين 2017 و2019 بمسمّى «باحث أول ومختصة في علاقات التأثير- Senior Researcher & influencer relation specialist».

في حسابها على منصة «لينكد إن» تحدّثت نورة عن طبيعة عملها ومهامها، التي تبيّن طبيعة أعمال الشركة: «دراسة وتحليل القضايا التي تؤثر في المصلحة الوطنيّة، ومن ثمّ التجهيز لتقديم ردٍ إعلامي وتنظيم حملة رقميّة، على مواقع التواصل الاجتماعيّ».

تتحدث عن بناء شبكات تأثير تستخدم مؤثري مواقع التواصل الاجتماعي من خلال: «العمل على التواصل والتنسيق وبناء علاقات فعالة مع الجهات المعنية والمؤثّرين لدعم إيصال الرسالة الرئيسية»، وتعمل على «دعم وتطوير استراتيجيات» وتطبيقها لإنشاء «مجموعات عمل واسعة» من المؤثرين، تعمل «إقليميًّا ودوليًّا لخلق تأثير قوي على الرأي العام».

نورة الكراني. مصدر الصورة: حسابها على لينكد إن

نشرت نورة كذلك على صفحتها شهادة تقدير قدّمتها لها الشركة، مختومة بختم الشركة الرسمي المطبوع عليه: «نيوويف ميديا منطقة حرة ذ.م.م، أبوظبي الإمارات العربية المتحدة» مع شعار الشركة في منتصف الختم، ووقّع على الشهادة المدير العام للشركة «عبد الله سعيد»، ورئيسة إدارة الشركة ومكتبها التنفيذي «خلود الشحي»، ولم نستطع التوثُّق من هوية المَذكُورَين.

صورة شهادة التقدير الممنوحة لنورة الكراني. مصدر الصورة: حسابها على لينكد إن

مذبحة تويتر.. قصّة شركة «DotDev» الكاملة

بعد اختفاء الشركة الأولى التي تعمل من مدينة الإعلام الإماراتية «TwoFour54»، ننتقل إلى  أبريل (نيسان) عام 2015 حيث تأُسست شركة «1.2Media» في المدينة نفسها، وتحديدًا في الطابق الخامس من المبنى الرابع داخل المدينة.

تُعد هذه الشركة هي الشركة الأمّ لشركة «دوت ديف»، والتي يظهر اسمها في الواجهة مع كبار الزبائن للخدمات الإعلامية والإعلانية. والذين يُعد معظمهم جهات حكومية إماراتية، فمثلًا تُعد الشركة هي المسؤول الأول عن تطوير وبرمجة موقع وتطبيق وكالة الأنباء الإماراتية، «وام».

كذلك عملت الشركة مع مشيخة الأزهر، مطوّرة بشكل رئيسي لموقعها الإلكتروني، بالإضافة إلى تزويده بالمحتوى المرئي والمكتوب، وساعدت في إدارة منصات التواصل الاجتماعيّ للأزهر، كما يظهر في صفحة أحد موظفيها السابقين، الذي عملَ صانع محتوى لمشيخة الأزهر.

عملت الشركة أيضًا مع قناة الغد المشرق التلفزيونية، يعرف عن القناة توجهاتها الداعمة لسياسات الإمارات التخريبية في اليمن، وتعمل من جنوب اليمن، ومن مصر.

تعمل الشركة على توفير ما يشبه بنى تحتية لمنصات التأثير الإعلاميّ الوهمية/ المُضلِّلَة.

من زبائن الشركة  أيضًا «Dot emirates دوت إمارات»، وهي منصة إماراتية تجمع الأخبار من مواقع مختلفة وتصنفها وترتبها. وقد برمجت الشركة الموقع والتطبيق الخاص بالهواتف المحمولة.

تدير الشركة كذلك صفحات التواصل الاجتماعي للمنصة، كما يشير لذلك حساب إبراهيم أحمد عيد، رئيس فريق إدارة المحتوى في «دوت ديف»، والذي يعمل من مصر. وكان لهذه المنصة نصيبها من حملة إيقاف الحسابات، التي كشف عنها موقع تويتر، إذ أُغلق حسابها بعد أن تجاوز ربع مليون متابع.

موقع «دوت إمارات» لديه صفحة على فيسبوك، يُظهر سجلها أنّ اسمها السابق كان «مسلسلات رمضان»، ثم صار بعد أكثر من عام ونصف «دوت إمارات». ورغم أنها «دوت إمارات» فإن صفحتها تدار من فريقٍ مكوّن من ثمانية أشخاص كلهم يقطنون في مصر، كما يظهر سجلّ الصفحة.

بتتبع الأقسام المختلفة للشركة، تعمل المجموعة على تقديم مجموعة من الخدمات الإعلامية المتكاملة، وهي بشكل أساسي:

  • خدمات رقميّة: تسويق رقميّ، وتحليل معلومات وبيانات، وخدمات أرشفة، وإدارة صفحات منصات التواصل الاجتماعي.
  • خدمات محتوى: مكتوب ومرئي بشكل أساسيّ.
  • خدمات برمجية: تطوير وتصميم تطبيقات هاتفية، ومواقع على الإنترنت.

هذه الخدمات المختلفة تتكامل بعضها مع بعض، فما إن يبدأ مشروع جديد، حتى يُصمم موقعه وتطبيقه داخلَ الشركة، ثم تُدار منافذه على منصات التواصل الاجتماعي من داخل الشركة أيضًا، وأخيرًا: تصدّر الشركة المحتوى حسب الحاجة وبما يناسب طبيعة كل مشروع إعلاميّ تعمل عليه. كما توفِّر الشركة ما يشبه «بنى تحتية» لمنصات التأثير الإعلاميّ الوهمية/المُضلِّلَة.

شركة «دوت ديف» المذكورة في تقرير تويتر، لها مكتبان، أحدهما في أبوظبي، والآخر في العاصمة المصرية: القاهرة. لكنّ الملاحظ أنّ عموم فريق عمل الشركة يعمل من القاهرة، وليس من أبوظبي.

موقع شركة «دوت ديف» في القاهرة، مصر.

تتعاون الشركة (أو تتبنَّى) بمستوياتٍ مختلفة مع العديد من المشاريع، نذكر منها التالي:

  • «قطري ليكس– QatariLeaks»، وهو موقع إعلامي يتابع قطر ويهاجمها. يُنشر هذا الموقع باللغتين العربية والإنجليزية وحسابه على تويتر من الحسابات التي أُغلقت مؤخرًا.

صورة لحساب موقع قطري ليكس على تويتر بعد إيقافه.

عملَ على هذا المشروع من شركة «دوت ديف» محمد الصاوي، وهو صحافي مصريّ يعمل مديرًا للمحتوى في الشركة، ويكتبُ مباشرةً في قطري ليكس، كما يظهر في مدونته الشخصية. تُظهر صفحة قطري ليكس أنها تدار من ستة حسابات كلها تعمل من مصر.

  • عثمانلي، موقع عربي يكتب في الشأن السياسي التركي، متخذًا «يا رب يا متجلي، أهلِك العثمانلي» شعارًا على صفحته على فيسبوك. ينشر الموقع محتوى مهاجمًا لتركيا وللعثمانيين وللرئيس التركي الحالي وحزبه على طول الخطّ.

قدّمت الشركة لمشروع عثمانلي خدمات تطوير الموقع، ومثله مثل مشاريع أخرى، يدير صفحته على فيسبوك ستة أشخاص من مصر وواحد من بريطانيا. أثناء البحث وجدنا رابطًا لنسخة تجريبية لموقع عثمانلي مبنيّة على النطاق الأصلي لشركة دوت ديف.

صورة للنطاقات الفرعية التابعة لموقع شركة «دوت ديف»، ويظهر فيها رابط فرعي لموقع عثمانلي.

في وقت كتابة هذا التقرير، يظهر في سجلات فيسبوك أن موقع «عثمانلي» يروّج في دولة المغرب لمقطع فيديو فقط، عن «خيانة سليمان القانونيّ للسلطان المغربيّ».

  • «دقائق نت»: موقع يشرف عليه خالد البري، وهو كاتب مصري على علاقة مباشرةٍ بمالك ومؤسس 1.2media (عملا معًا في موقع دوت مصر)، ويهاجم الموقع باستمرار قطر وتركيا وإيران.
  • «خباياهم»: مشروع إعلامي ينتج محتوى مرئيًّا يركز على قطر والإخوان المسلمين. تقدم الشركة خدماتها التقنية والفنية للمشروع، كما يظهر في حساب عبد العزيز حسان، مدير مشاريع في الفريق البرمجيّ.

تقدّم الشركة أيضًا خدمات إنتاج محتوى للمشروع، ومن العاملين فيه هدير السيد، باحثة في الشركة، بمسمى: «باحثة أرشيف الفيديو»، كما يظهر في حسابها على لينكد إن. ويعمل على المشروع أيضًا محمود رجب، وهو مدير فريق الإنتاج في الشركة.

  • موقع «الرؤية» الموريتاني: موقع ناشئ، عمل عليه من البداية مؤسس الشركة، وتقدم لهم الشركة خدمات البرمجة والتطوير، ومتابعة مواقع التواصل الاجتماعيّ. ولهذا الموقع نصيبه من حملة إغلاق حسابات تويتر الأخيرة.
  • «الحقيقة»: واجهة تعمل على عدة منصات تواصل اجتماعيّ، بتأثير ضعيف، وكَم محتوى هائل بلغات عدة: عربيّ بشكل أساسي، وفرنسي، وتركيّ. تقدّم الشركة خدمات المحتوى للواجهة.

هذه لمحة من المشاريع التي تعمل عليها هذه الشبكة من الشركات، والتي تستهدف استهدافًا رئيسيًّا كل من صنفته الإمارات العربية المتحدة عدوًّا لها أو مناصرًا للربيع العربي.

المؤسس: مصطفى أحمد.. عاشق ابن زايد والسيسي الذي «سيكون رئيس مصر»

مصطفى أحمد عبد الرحمن شاب مصري، اشتهر بلقب «تفاتيفو – Tafatefo» الذي يستخدمه على مختلف منصات التواصل الاجتماعي ويستخدمه حتى في أعماله.

درسَ طب الأسنان في جامعة الأزهر، وبعد تخرجه عمل في وزارة الصحة طبيبًا حتى عام 2013. وفي أثناء ذلك، عمل في قناة «ONTV»، من 2010 وحتى 2015، المملوكة آنذاك لرجل الأعمال المصري نجيب ساويرس. عمل في القناة على عدة برامج ومهام. وفي ذلك المحيط تعرف إلى الصحافي الاستقصائي الشهير يسري فودة.

Tafatefo» مؤسس شركة «دوت ديف».

في مايو (أيار) 2013، توفرت له فرصة عمل لنصف عام في الإمارات، مستشارًا تقنيًّا في موقع «24.ae»، وفي الفترة نفسها بين 2013 و2015، عمل مديرًا للقطاع الرقمي في وكالة الأنباء المصرية «ONAeg».

في نهاية عام 2013 بدأ العمل بمشروع «دوت مصر»، مديرًا عامًّا ومساعدًا لرئيس التحرير. هذه المعلومات عن مسيرته المهنية وفقًا لما ذكر مصطفى في حسابه على لينكد إن. بعد هذا المشوار في المؤسسات الإعلامية المختلفة، بدأ مصطفى رحلته الخاصة بتأسيس شركتين: تفاعل، و«1.2media». الأولى لا تظهر لها أي آثار على الإنترنت، وتعملُ مساندةً للشركة الأم لهذه الشبكة.

بعد الثورة المصرية عام 2011، ومع انخراطه في الإعلام، بدأت رحلة تحوّل عاشها الشاب، فقد كان ذوقه الشعريّ في 2008 يتأرجح بين قصيدة «لا تصالح» لأمل دنقل، و«القدس عروس عروبتكم» لمظفّر النواب، ولديه اهتمامٌ خاص بفلسطين يظهر من محبته لأغنية «فدائي فدائي» لفلسطين، إلى المعسكر المعاكس تمامًا ليسبُّ «خصوصيّة القضية الفلسطينية».

حاول محرر ساسة بوست الوصول لـ«تفاتيفو» عبر البريد الإلكتروني للتعليق على حذف تويتر حسابات تابعة للشركة، وعلى ما جاء في التحقيق، لكنّه لم يردّ.

التحوُّل لم يكن بخصوص القضايا الإقليمية فقط، وإنما تحوّل الشاب من استخفافه بمحمد حسنين هيكل وكتاباته عن الدولة المصرية، ومن اعتقاده بأنّ جمال عبد الناصر أسطورة مُختلقة، إلى «التطبيل» للسيسي وللدولة المصرية، فهو يلعن الآن ثورة يناير، والإخوان، والشعب المصري بأكمله! وفي مجموعة من التغريدات يلقي باللوم على «الناس/ الشعب»، ويتهمهم باحتضان «الإرهاب»، وأنهم أساس الجهل والفقر.

اسمان لا يطالهما النقد عند «تفاتيفو» أبدًا: السيسي ومحمد بن زايد. على الرغم من كونه كتب يومًا ما عن نفسه بأنه «سيكون رئيس مصر»!

يعود «تفاتيفو» بين كل فترةٍ وأخرى، ووسط أيّ أحداثٍ كبرى ليردِّد الكلمة الكلاسيكية للأنظمة العربية: أتريدون أن يكون حالنا مثل سوريا والعراق؟ ويملأ حسابه بتغريدات في مدح محمد بن زايد، ولي عهد أبو ظبي، ومحبته.

يبدو أن عمل مصطفى في الإمارات في موقع «24.ae» كان محطة اتصاله مع شخصياتٍ إماراتية نافذة، مثل الأكاديميّ الإماراتي علي بن تميم، المقرّب لولي العهد الإماراتي محمد بن زايد، الذي أمر بتعيينه مديرًا عامًا لـ«أبوظبي للإعلام»، الشركة الإعلامية الضخمة التابعة لحكومة أبوظبي.

مالك موقع «24.ae» هو علي بن تميم، وهو أيضًا مالك مجموعة إعلامية أكبر «24 Media»، وكان «تفاتيفو» قد اشترى له باسمه الشخصيّ نطاقًا على الإنترنت عنوانه «www.3litamim.com»، قبل أن يتعطّل النطاق عن العمل كان يحوّل الزوار بشكل مباشر لحساب بن تميم على تويتر.

تفاصيل تسجيل نطاق «3litamim.com» باسم مصطفى أحمد.

«صقور» وباحثون عن فرص

توظّف الشركة في مصر شبابًا وشابات حديثي التخرج، وبتصفُّح حساباتهم على منصات التواصل الاجتماعيّ يُلاحظ بسهولة انعدام ذكر الشأن السياسي فيها، مع الكثير من الكلام عن الطموح، والأمل، ورغبة كبيرة في تحقيق الأحلام.

على عكس جيلٍ آخر أكبر من هذا الجيل، من كبار السن في الشركة، ممن هم في الثلاثينات وأواخر العشرينات.

الشخصية الثانية بعد «تفاتيفو»، شريكه في تأسيس الشركة، عاطف أحمد، والمدير التنفيذي الحالي للشركة، القادم من الجيش بعد أن عمل فيه على تطوير تطبيقٍ عسكريّ، كما يذكرُ حسابه على لينكد إن.

شبكة العاملين بالشبكة

شخصيات أخرى:

  • عامر الجبري مسؤول الموارد البشرية في الشركة، حذف تفاصيل عمله مع دوت ديف مؤخرًا من صفحته على لينكد إن، وحسابه في فيسبوك.
  • محمد الصاوي، عملَ في صحيفة «صوت ليبيا الدولي»، التي تعمل من مصر، وفي إحدى مقالاته يقارن بين السيسي ونظيره العسكريّ الليبي الجنرال حفتر، ويؤسس لمفهوم أن السيسي «قاد حراكًا شعبيًّا عسكريًّا»، انتقل من صحيفة صوت ليبيا ليعمل مسؤولًا عن غرفة الأخبار في موقع «دوت مصر» التابع حاليًا للأجهزة الأمنية في مصر، والذي يُعد أيضًا أحد عملاء شركة دوت ديف. من الجدير بالذكر أن كثيرًا من موظفي الشركة عملوا لاحقًا في «دوت مصر»، والعديد من صحفيي الموقع عملوا في الشركة لاحقًا؛ منهم إبراهيم أحمد عيد، مدير فريق المحتوى في «دوت ديف» الذي يعمل على عدة مشاريع مثل «دوت إمارات».

في النهاية شركة «دوت ديف» هي شركة واحدة وشبكة واحدة من شبكات التوجيه والتضليل الإعلامي، تُمارس الدور الذي دأبت الأنظمة على تسميته بـ«اللجان الإلكترونية»، فكم مثلها لم ينكشف بعد؟

هذا المحتوى نقلاّ عن موقع ساسة بوست

شاهد أيضاً

بالفيديو – افتراض السيسي لسيناريو “خراب مصر وهروبه للخارج” يحدث بلبلة ويثير شكوكا والجيش يصفق

تداول نشطاء حديثا للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ـ أثار بلبلة وشكوكا واسعة ـ ألمح …