غيروا دينهم وفروا إلى إسرائيل.. مصير أبطال “السقوط فى بئر سبع”

رغم الأداء المبهر للفنان الراحل سعيد صالح والفنانة القديرة  إسعاد يونس، وتجسيدهما الخيانة في أبشع صورها، إلا أن الأبطال الحقيقيين لمسلسل” السقوط في بئر سبع”، تعدت خيانتهم وبيعهم لوطنهم هذا الأداء المبهر في التمثيل، فالحقيقة دائمًا “أصعب”.

وبعد مرور خمسين عامًا على حادثة  خيانة أبطال “السقوط في بئر سبع”، التي قدمها التليفزيون في مسلسل شهير للفنان الراحل سعيد صالح والفنانة إسعاد يونس، انتهوا نهاية تليق بهم، بعدما طاردهم العار لا ليخرجهم فقط من وطنهم، وإنما ليخرجهم من دينهم أيضًا.

كان إبراهيم شاهين، أحد أبطال قصة الخيانة، يعمل كاتب حسابات بمكتب مديرية العمل بالعريش، بشمال سيناء بدأ سلكه الوظيفي مغمورًا يتعجل زيادة دخله بوسائل مشروعة وغير مشروعة إلى أن وقع في جريمة رشوة لطخت سمعته وحبس ثلاثة أشهر.

وبعد نكسة 1967 قرر “شاهين” بيع نفسه ووطنه للعدو، والتجسس لصالحه مقابل مكاسب مادية، ومع الوقت احتاج لمساعدة زوجته “انشراح” التي وافقته وسقطت معه في مستنقع خيانة الوطن، مستغلة أبنائها الصغار “نبيل – محمد – عادل”، بحسب “بوابة الأهرام”.

وبتفكير شيطاني تعرفت “انشراح” على أصدقاء صغارها في المدرسة الذين لهم أقارب بالجيش، وأقامت لهم الحفلات والعزائم، حتى تمكنت من الحصول على معلومات مهمة كان أخطرها مواعيد زيارة الفريق عبد المنعم رياض للجبهة خلال حرب الاستنزاف، وإبلاغ إسرائيل به، فكانت السبب الرئيسي في استشهاده بعدما استهدفته إسرائيل أثناء إحدى زياراته للجبهة.

إلا أن تحركات “شاهين” المريبة، وسفره إلى عدة دول بعينها (إيطاليا – اليونان) على فترات لفت إليه أنظار رجال المخابرات، وبعد تتبعه توصلوا إلى حقيقته وقرروا استكمال المباراة مع المخابرات الإسرائيلية، بتحويل “شاهين” وزوجته إلى عملاء مزدوجين.

وبالفعل بعد عدة عمليات وتدريبات تمكنت مصر من الحصول على جهاز إرسال سري متقدم، في أول صفعة للمخابرات الإسرائيلية، ولم تقتصر أهمية هذه العملية على الحصول على الجهاز فحسب، وإنما في كونها أول صفعات المصريين للمخابرات الإسرائيلية التي أعيد تشكيلها بعد انتصار أكتوبر 1973.

بعد الحصول على الجهاز قرر الرئيس الراحل أنور السادات تنفيذ حكم الإعدام في “شاهين”، حتى يقطع الطريق على إسرائيل في المطالبة بتسليمه، وتم الإفراج عن “إنشراح” وأولادها، ووصل الأبناء إلى إسرائيل، وتم تسليم “إنشراح” رسميا إلى إسرائيل في صفقة لم يتم الإعلان عن تفاصيلها.

بمجرد وصول “إنشراح” وأبنائها إسرائيل، تهودوا على يد الحاخام عوفاديا يوسف، وعاشوا بهويات وأسماء يهودية بجنسية إسرائيلية، وبعد سنوات سافر أحد الأبناء إلى البرازيل مع زوجته الإسرائيلية، وبقي الآخران مع والدتهما في إسرائيل، بعدما افتتحوا مطعما للأسماك.

وزعم أحد الأخوين “عادل” الذي أصبح اسمه “رافي بن دافيد”، أنه حاول بالفعل الدخول إلى مصر منذ ما يقرب من عقد، وسافر بالأتوبيس إلى سيناء، وفي العريش تم اكتشاف أمره وإلقاء القبض عليه وترحيله إلى مقر المخابرات، ونصحه رجال المخابرات بعدم العودة إلى مصر من جديد، وسافر إلى إسرائيل.

شاهد أيضاً

مصرية إسكندرانية.. من هي مينوش شفيق رئيسة جامعة كولومبيا التي تدعم إسرائيل وتقمع التظاهرات؟

“إذا باركتم إسرائيل سيبارككم الله”، لم تحتاج نعمت شفيق أو “مينوش شفيق” رئيسة جامعة كولومبيا، …