فيينا – بالصور الإفطار الخيري التاسع لأطفال وأيتام فلسطين

فى أمسية رمضانية مباركة نظم المجلس التنسيقي لدعم فلسطين يوم السبت 27 من رمضان حفل إفطار خيري في فندق المودول بالحى الـ 19 خصص ريعه لدعم الأيتام والمحتاجين في فلسطين والتخفيف من الآلام والأحزان التي يعيشها الطفل الفلسطينى وأسرته تحت الحصار.

وأكد المجلس التنسيقي على أن الأوضاع الإنسانية في فلسطين بلغت ذروة غير مسبوقة من المعاناة؛ حيث

يقاسي المواطنون الفلسطينيون أطفالاً ونساءً وشيوخاً، حصاراً جائراً وعقوبات ظالمة دخلت عامها الثالث دون انقطاع .
شارك فى حفل الإفطار الخيري نحو 250 من أهل الخير من عرب ومسلمي النمسا الذين بادروا بشراء بطاقات الحفل وأقبلوا على تقديم التبرعات لصالح أطفال فلسطين.

وبدأ الحفل بتلاوة مباركة من آيات الذكر الحكيم بصوت الشيخ إبراهيم الدمرداش، ثم توالت الكلمات.

وخلال كلمة المجلس التنسيقى لدعم فلسطين قال الأستاذ أمير زيدان: “ها نحن نلتقي مجدّداً في هذه الأمسيةِ الرمضانية المباركة، وقد بات هذا الإفطار الخيري، عاماً بعد عام، تقليداً سنوياّ كريماً وراسخاً في حياتِنا العربية والإسلاميةِ في هذا البلد الطيب، فمعه وعَبْرَه نرسِل إشارةَ حياةٍ متجدِّدة، ونجسد النبض الدافئَ مع أطفالِ فِلَسطين، مؤكِّدين أنهم ليسوا وحدهم وأننا جميعاً منهم وإليهم”.

وأشار زيدان إلى أن الإفطارَ الخيري هذا متواصل من نجاحٍ إلى آخر منذ تسعه أعوامٍ بلا انقطاع؛ مما يجعله بحق علامة مضيئة فى سماء الحراك العربى والإسلامى فى النمسا ، وهو حصيلة مباركةٌ لإرادة الخير والعطاء، فبوركَت هذه الإرادة”.
ونبه زيدان على خطورة مساومة الشعبِ الفلسطيني على خبزه اليومي ، وعلى قوت الضعفاء وحليب

الرضع. فبعيداً عن قيم الحقوقِ والعدالة والإنصاف، وبمعزل عن الالتزامات الإنسانيةِ والأخلاقية؛ قرر بعضهم من صانعي القرار، وللأسف في أوروبا أيضاً، حجبَ اللقمةِ عن أفواه الصغار، وحرمان المرضى من قارورة الدواء والتلاميذ من فرصِ التعليم.
وأشار زيدان إلى حصار غزة التى تحول اليوم إلى مظلمة كبرى يندى لها جبين العالم المتحضر وفى ظل هذا السجن الكبير المحكم الإغلاق، فلا دخول ولا خروج.

وحث زيدان فى نهاية كلمته كافة الجمعيات والمؤسسات والشخصيات العاملة فى المجتمع المدني والحياة العامة على تفعيل جهودها لكسر هذا الحصار المشين خاصة إذا ما وصلنا هذا الظلم إلى صانعى القرار فى أوربا ووضعناهم فى ضوء التزاماتهم الأدبية والأخلاقية.

وأعرب الأستاذ أنس الشقفه رئيس الهيئة الإسلامية فى كلمته عن تقديره للجهود التي يبذلها أبناء الأقلية المسلمة بالنمسا للمساهمة فى رفع المعاناة والظلم الواقع على الشعبين الفلسطيني والعراقي جراء الاحتلال الجاثم فوق صدورهم، رافضاّ فى نفس الوقت الحصار الظالم على أطفال فلسطين.

ومن جهته أكد د.تمام كيلاني رئيس إتحاد الأطباء العرب، على أهمية التبرعات وقيمتها المادية والمعنوية؛ حيث إنها تسهم في رفع المعاناة عن أبناء الشعب الفلسطينى كما أنها تدخل إلى نفوسهم الإحساس بأن هناك من يهتم لمشاكلهم ويفرح لأفراحهم.

أما الشيخ محمد ترهان رئيس الاتحاد الإسلامي التركي فقد أعرب في كلمته عن أمله أن يحرر الله الأقصى وواجب كل مسلم ومسلمة تجاه مسرى الرسول محمد، وأن يكتب الله للجميع الصلاة قريبا بالمسجد الأقصى .

وتخلل الحفل عرض مشروع تربوي وقفي في منطقة مخيم عين الحلوة بلبنان باسم المرحوم الحاج صالح الطرسوسي أحد مؤسسي ائتلاف الخير بالنمسا والذى رحل عن عالمنا العام الماضي.

كما تضمن الحفل الفقرات الفنيه لفرقة اليرموك التي أتت لهذا الحفل خصيصاّ من الأردن لأحياء حفل الإفطار وحفل عيد الفطر المبارك بقاعة

مسرح الحى ال 22 يوم الأربعاء المقبل الأول من أكتوبر بإذن الله .
وفي ختام الحفل قام رئيس المجلس التنسيقي مع بعض الحاضرين بتقديم عدد من الدروع التذكارية لكل من ساهم وما زال يساهم في دعم أطفال فلسطين المحرومين.

وتتقدم شبكة رمضان للخدمات وأخبار الجالية بالنمسا ونيابة عن زوار الشبكة ومحبيها، بالشكر الخاص لكل من ساهم في إنجاح هذا الأفطار الخيرى سواء بجهده أو ماله أو افكاره والله ولي التوفيق والسداد وكل عام وأنتم بخير وفلسطين وعراقنا الحبيب قد ساد في ربوعهما السلام والأمن والرفاة.

 

شاهد أيضاً

تفاصيل نص العرض الذي سُلّم لحماس لوقف إطلاق النار في غزة – مكوّن من 3 مراحل

خلال ساعات، يتوقع أن تسلم حركة حماس ردّها على العرض الذي نقله إليها الجانب المصري …