فلسطينيو أوروبا يستعدون لعقد مؤتمرهم السابع في إيطاليا وتوقعات بنجاح كبير

تستعد التجمعات والمؤسسات والاتحادات الفلسطينية في أنحاء القارة الأوروبية، لعقد مؤتمرها السنوي السابع، في مايو المقبل، الذي ستكون إيطاليا محطته القادمة، بالتزامن مع ذكرى النكبة الفلسطينية.

فقد تقرر عقد المؤتمر السابع لفلسطينيي أوروبا، يوم الثاني من مايو المقبل في مدينة ميلانو الإيطالية، بحضور طيف واسع من القيادات والشخصيات العامة الفلسطينية، والوفود القادمة من شتى أرجاء القارة.

وينعقد المؤتمر السابع لفلسطينيي أوروبا تحت عنوان “العودة حق، لا تفويض ولا تنازل”، في الثاني من مايو 2009، بحضور وفود فلسطينية من شتى أرجاء القارة، حيث سيؤمّه آلاف الفلسطينيين، حسب التوقعات، وتنظمه الأمانة العامة لمؤتمر فلسطينيي أوروبا، ومركز العودة الفلسطيني، والتجمع الفلسطيني في إيطاليا، بالتعاون مع العديد من المؤسسات الأخرى.

وتضم قائمة كبار الضيوف والمتحدثين في المؤتمر، أسماء عدة من الداخل الفلسطيني، ومن تجمعات اللجوء والشتات الفلسطينية، علاوة على قادة الجاليات والمؤسسات والتجمعات الفلسطينية في أوروبا.

ومن أبرز فعاليات المؤتمر ندوتان موسعتان، ستكون إحداهما لبرلمانيين أوروبيين وشخصيات عامة ومسؤولي

ويأتي انعقاد مؤتمر ميلانو في الذكرى الحادية والستين للنكبة الفلسطينية. وكان المؤتمر السادس المنعقد في كوبنهاغن العام الماضي بحضور عشرة آلاف شخص، قد رفع شعار “ستون عاماً وللعودة أقرب”، تعبيراً عن التشبث بحق العودة وتراكم الجهود الفلسطينية العامة لتفعيل هذا الحق بكل الوسائل المتاحة، بما في ذلك بالنسبة للشتات الفلسطيني في أوروبا.

إلاّ أن انعقاد مؤتمر ميلانو هذا العام، يكتسب أهمية إضافية من خلال توقيته الذي يتعدى مجرد التزامن مع نكبة 1948 كما في كل سنة، فهو يعقب هذه المرة الحرب الإسرائيلية الضارية على قطاع غزة، والتي تمكنت التجمعات الفلسطينية في عموم أوروبا من التفاعل معها بآليات واسعة ومتجددة بالتواصل مع الجاليات الإسلامية والعربية في القارة وقطاعات المتضامنين الأوروبيين. كما يأتي المؤتمر بالتزامن مع تسارع جهود ترتيب البيت الفلسطيني الداخلي، على أمل تحقيق حضور ومشاركة جامعة للشعب الفلسطيني بشتى أطيافه ومناطق تواجده، بما لا يستثني الساحة الأوروبية.

ويأتي اختيار إيطاليا لتكون المحطة السابعة على التوالي، التي يمر بها قطار مؤتمرات فلسطينيي أوروبا، انطلاقاً من أهمية هذا البلد الأوروبي المطل على البحر المتوسط والقريب نسبياً من فلسطين، مع البناء على التفاعل الجماهيري المؤيد للقضية الفلسطينية في الساحة الإيطالية، حيث شهدت نحو عشرين مدينة إيطالية مظاهرات واعتصامات وتحركات عامة تنديداً بالعدوان الإسرائيلي الأخير على غزة وتأييداً لحقوق الشعب الفلسطيني.

وقد تحول مؤتمر فلسطينيي أوروبا عاماً بعد عام إلى منصة موسعة تستقطب أطيافاً فلسطينية متنوعة علاوة على شرائح الأكاديميين والنقابيين والمثقفين والناشطين والفنانين والإعلاميين الفلسطينيين في أوروبا، بما في ذلك قطاعات المرأة والشباب. وقد أكدت هذه المؤتمرات التي تميزت بضخامتها وتنظيمها الجيد، استمرار التمسك بحق العودة الفلسطيني، وبإرادة تطوير المساهمة الشعبية في خدمة قضية فلسطين بعامة، وتحقيق الاستمرارية بين الأجيال الفلسطينية والتواصل بين الفلسطينيين أينما كانوا في أوروبا وخارجها، حسب المقرّرات التي خلصت إليها أعماله في كل دورة انعقاد.

فقد التأم مؤتمر فلسطينيي أوروبا الأول في العاصمة البريطانية لندن عام 2003، فالمؤتمر الثاني في العاصمة الألمانية برلين عام 2004. ومن ثم انعقد المؤتمر الثالث في العاصمة النمساوية فيينا عام 2005، فالمؤتمر الرابع في مدينة مالمو السويدية عام 2006، ومن بعده المؤتمر الخامس في مدينة روتردام الهولندية عام 2007. وأخيراً عُقد المؤتمر السادس في العاصمة الدانمركية كوبنهاغن عام 2008. وتجري الاستعدادات لالتئام المؤتمر السابع لفلسطينيي أوروبا في مدينة ميلانو الإيطالية، وسط توقعات بنجاح كبير، أسوة بما تحقق في المؤتمرات السابقة تباعاً.

مواضيع ذات الصله

 

مؤتمر فلسطييني أوروبا الثالث بمدينه النور فيينا
مؤتمر فلسطينى أوربا الرابع بالسويد ( مدينه مالمو )
مؤتمر فلسطينيي أوروبا الخامس ينهي أعماله في روتردام
مبادرة روتردام” تسعى لتحسين أوضاع الفلسطينيين في الدول العربية وصون حق العودة
الوزير نعيم يخاطب فلسطينيي أوروبا رغم منعه من الوصول إلى مؤتمرهم
أقرأء ايضاّ اللاجئون الفلسطينيون وحق العودة وفق القانون الدولي

شاهد أيضاً

تفاصيل نص العرض الذي سُلّم لحماس لوقف إطلاق النار في غزة – مكوّن من 3 مراحل

خلال ساعات، يتوقع أن تسلم حركة حماس ردّها على العرض الذي نقله إليها الجانب المصري …