مصر بطل أفريقيا والفرحة على وجوه المصريين فى النمسا

توّج المنتخب المصري لكرة القدم بطلاً لكأس الأمم الإفريقية للمرة السادسة في تاريخه بعد فوزه مساء اليوم الأحد في المباراة النهائية للبطولة السادسة والعشرين التي تستضيفها غانا على نظيره الكاميروني بهدف للاشيء أحرزه نجمه محمد أبو تريكة.

وبمجرد إطلاق الحكم البنيني كوفي كودجا صفارة النهاية في إستاد “أوهينى داجان” بالعاصمة الغانية أكرا، عمّت البسمة والفرحة شوارع العاصمة المصرية القاهرة ومختلف المدن

مصر على عرش أفريقيا للمرة السادسة

والقرى المصرية شمالاً وجنوبًا، حيث خرج الملايين إلى الشوارع وهم يحملون أعلام مصر ويطلقون الألعاب النارية في الهواء ابتهاجًا بالفوز.

وسجل أبو تريكة هدف المباراة الوحيد في الدقيقة 76 من عمر اللقاء من تمريرة سحرية من المهاجم محمد زيدان؛ ليقود مصر للقب الإفريقي الثاني على التوالي بعد لقب البطولة السابقة التي استضافتها مصر عام 2006، والسادس في تاريخها

وفاز أبو تريكة بكأس أحسن لاعب في المباراة، وقال عقب اللقاء في تصريحات للصحفيين “أحمد الله على نعمة الفوز باللقب للمرة الثانية على التوالي، وأبارك للشعب المصري والوطن العربي كله”، وكرر أبو تريكة الحمد والشكر لله كثيرًا خلال تصريحاته.

وبات حسن شحاتة المدير الفني لمصر هو ثاني مدرب في التاريخ يحقق الكأس مرتين متتاليتين بعد مدرب غانا الأسبق “جي. كي. جيامفي” الذي حقق هذا الإنجاز بعد فوزه باللقب عامي 1963 و1965. كما توّج حسني عبد ربه لاعب وسط المنتخب المصري بلقب أفضل لاعب في البطولة

وقبل المباراة أعلن الاتحاد الإفريقي لكرة القدم (كاف) اختيار 7 لاعبين مصريين في قائمة منتخب إفريقيا 5 منهم في الأساسي، وهم: عصام الحضري، وائل جمعة، حسني عبد ربه، محمد أبو تريكة، عمرو زكي، بالإضافة إلى اثنين في قائمة الاحتياطي هما: أحمد فتحي، وهاني سعيد.

أمواج بشرية

وفور انتهاء اللقاء خرجت موجات بشرية شكّلها ملايين من المصريين في شوارع القاهرة ومختلف المدن والقرى المصرية وهم يرقصون ويحتفلون ويطلقون الألعاب النارية.

ففي شارع جامعة الدول العربية وحده بحي المهندسين، وهو أحد أكبر شوارع القاهرة الكبرى، خرج نحو مليون شخص للاحتفال بفوز مصر دون وقوع حوادث تذكر.

وتخيم السعاة الغامرة على حياة ملايين المصريين البسطاء منذ انطلاق فعاليات بطولة “غانا 2008″، ووصلت السعادة أعلى معدلاتها بعد حصولهم على الكأس السادس في تاريخهم مساء اليوم الأحد، حيث أصبحت كرة القدم هي مصدر السعادة ا للملايين في مصر.

فمع كل خطوة للمنتخب المصري للأمام.. كانت تكبر سعادة المصريين.. والطموحات تزيد.. ويصبح العلم المصري.. هو السمة المميزة للشارع المصري.. فتزغرد النساء وتوزع الحلوى بالأحياء الشعبية والحواري بشكل خاص الكل يبتسم.. يشعر بالزهو.. بالانتصار.

وينتظر أن يكون هناك استقبال شعبي حافل للمنتخب المصري عند وصولهم للقاهرة في حوالي الساعة الثامنة صباح الإثنين 11-2-2008، حيث بدأ المئات من الشباب المصري التوافد على مطار القاهرة في انتظار وصول اللاعبين الذين يغادرون العاصمة الغانية أكرا بعد ساعات قليلة من انتهاء المباراة.

الرئيس المصري حسني مبارك وعائلته أيضًا لم يكونوا بعيدين عن انتصارات الفريق المصري المتلاحقة في بطولة أمم إفريقيا، حيث كان الرئيس يجري اتصالات هاتفية مستمرة ببعثة المنتخب المصري، حيث كان يهنئهم بالفوز عقب كل مباراة، ويشد من أزرهم قبل المباريات المهمة.

وعقب انتهاء مباراة اليوم بعث مبارك برقية تهنئة للمنتخب المصري، وينتظر أن يستقبل أعضاء المنتخب في القصر الرئاسي فور عودتهم للقاهرة غدًا.

وفي أكثر من مؤتمر صحفي أكد سمير زاهر رئيس الاتحاد المصري لكرة القدم على أن “علاء مبارك نجل رئيس الجمهورية يتابع البعثة يوميًّا، ويطمئن على أحوالها لحظة بلحظة”.

فرحة غزاوية وعربية

ولم تقتصر الفرحة بفوز المنتخب المصري ببطولة أمم إفريقيا على الشوارع المصرية فحسب، لكنها كانت حاضرة في كل العواصم العربية من المغرب في الغرب الإفريقي إلى الكويت ومختلف دول الخليج في المشرق العربي.

وكانت حكومة إسماعيل هنية المقالة في قطاع غزة أول مهنئي الحكومة المصرية بفوز المنتخب، وخرجت مسيرات حاشدة في شوارع غزة احتفالاً بفوز المصريين.

وأمام معبر رفح الحدودي بين مصر وقطاع غزة تجمع مئات الفلسطينيين رافعين أعلام مصر، مباركين فوزها باللقب الإفريقي.

كما وصلت الفرحة بفوز المنتخب المصري عبر مشوار انتصاراته في البطولة إلى الجاليات العربية في أوروبا، حيث رصدت وسائل الإعلام المختلفة تجمعات للعرب في مختلف العواصم الأوروبية؛ لتشجيع المنتخب المصري يجلسون في شكل تجمعات على المقاهي لمشاهدة المباريات.

وقال الصحفيون العرب في أوروبا: إن أبناء الجيل الثاني من العرب المقيمين في أوروبا يشجعون مصر، وإن كان لسانهم يتحدث بلغات بلدان أوروبا.

المكافآت تنهمر

وينتظر أن تصل مكافآت اللاعبين للفوز بالبطولة مليون جنيه مصري (181 ألف دولار تقريبًا) لكل لاعب من قبل الاتحاد المصري لكرة القدم، فضلاً عن المكافآت التي بدأت تنهال عليهم بالفعل من رجال الأعمال المصريين والعرب.

ففور انتهاء المباراة أعلن الملياردير السعودي الأمير الوليد بن طلال مكافأة قدرها مليون دولار للمنتخب وهو نفسه المبلغ الذي أهداه كل من رجل الأعمال الكويتي ناصر الخرافي ورجل الأعمال السعودي صالح كامل صاحب شبكة راديو وتليفزيون العرب “إيه آر تي”.

وفي المقابل، نقلت صحف مصرية صادرة صباح اليوم الأحد أن لاعبي الفريق المصري وجهازهم الفني والإداري تعهدوا بالتبرع بمبلغ من المال؛ لبناء مسجد للمسلمين في مدينة كوماسي الغانية في حال فوزهم بالبطولة

 

شاهد أيضاً

تفاصيل نص العرض الذي سُلّم لحماس لوقف إطلاق النار في غزة – مكوّن من 3 مراحل

خلال ساعات، يتوقع أن تسلم حركة حماس ردّها على العرض الذي نقله إليها الجانب المصري …