أزمة أوربا والمسلمين.. الحل في ليبرالية جديدة لبناء المساجد

فى تصريح لحاكم مقاطعة كيرنتن يورج هايدر أدلى به يوم السبت الماضى ونشرته الصحف ووسائل الإعلام النمساوية كشف عن وضع خطة لمنع بناء المساجد ومآذنها في مقاطعه كيرنتن.

وقال هايدر، مؤسس حزب (التحالف من أجل مستقبل النمسا) إنه وضع مشروع قرار سيحدد في المستقبل بناء دور العبادة على النطاق المحلي، بحيث يمنع بناء المساجد ومآذنها باعتبارها تتعارض مع الطابع المعماري للمقاطعة.

وأثارت تصريحات هايدر ردود فعل غاضبة بين مختلف أوساط ومنتديات الجالية الإسلامية في فيينا والهيئة الدينية الإسلامية (الممثل الرسمي للمسلمين بالنمسا).

وانتقد عمر الراوى عضو برلمان فيينا ومفوض ملف الاندماج بالهيئة الإسلامية فى تصريحات لوكالة الصحافة النمساوية الموقف الذي تبناه هايدر الرامي إلى حظر بناء المساجد في مقاطعة كيرنتن، مذكرا إياه بأن: “الدستور النمساوي يحمي حرية الأديان وأن الدين الاسلامي معترف به رسميا في النمسا منذ عام 1912 اتسنادا إلى مرسوم أصدره القيصر فرانس يوسف”.

وأعرب الراوي عن اعتقاده بأن الدوافع الرئيسية لموقف حاكم مقاطعة كيرنتن “اللامسؤول” لا تنطلق من مخاوف لا أساس لها من الصحة وحسب، بل ترجع في الأساس إلى تدني شعبيته بين مسلمي المقاطعة.

وأكد الراوي أنه، ورغم تصريحات هايدر، لا توجد أية خطط لدى الجالية الإسلامية لبناء مسجد في مقاطعة كيرنتن.

ويزيد عدد مساجد النمسا على 220 مسجد، منها 70 مسجدًا ومصلي في العاصمة النمساوية وحدها. وأصبح الاسلام دينا رسميا في هذه البلاد منذ عام 1912 في عهد القيصر “فرانس يوسف”، بعد انضمام إقليم البوسنة والهرسك للإمبراطورية النمساوية المجرية، وهو الأمر الذي أدي إلي تضاعف أعداد المسلمين بالإمبراطورية. وقد منح هذا الاعتراف المسلمين ميزات كبيرة مستمرة حتي الآن استنادًا إلي نصوص الدستور الذي يسوِّي بين الجالية المسلمة وغيرها من معتنقي الديانات الأخرى.

 

شاهد أيضاً

تفاصيل نص العرض الذي سُلّم لحماس لوقف إطلاق النار في غزة – مكوّن من 3 مراحل

خلال ساعات، يتوقع أن تسلم حركة حماس ردّها على العرض الذي نقله إليها الجانب المصري …