من ساحة افتح قلبك سوف أعترف على القاتل !!!

teacher-holdin

 

السلام عليكم .. قصة بشعة تعرضت لها وأنا صغير,وإسمحى لى أن أسردها مختصرة على حضرتك,أنا 26 عام , حدث وأنا بالصف الثالث الإبتدائى كان لى مدرس حساب طبعه صعب جداً وكان قاسى القلب يضربنا ضرباً مبرحاً رغم صغر سننا الذى لم يتجاوز الثامنة وقتها,وللأسف لأنه كان يقسوعلينا فكان معظم أولياء الأمور يعتقدون أنه متميز ويرون فيه أمل التأسيس والنبوغ لأبنائهم,على الرغم من أنه غالباً ما كانت تأتى النتائج عكسية,المهم أبى كمعظم أولياء الأمور إعتقد أن المدرس سيجعل منى نابغة إذا ما أعطانى درساً خصوصياً ,وبالفعل أخذت عنده درساًخصوصياً,وكنا نذهب إليه فى منزله القريب من منزلنا ومعى 3 من زملائى,وكان لى منهم صديق أحبه أكثر فكان طيباً جداً وجميل وأهله طيبين جداً,ولكنه كان ضعيف دراسياً,وكان دائماً الأستاذ سيد يضربه ويخوفه كثيراً إذا لم يكتب الواجب أو يتفاعل معه فى حصة الدرس,وذات يوم لم يقوم زميلى هذا بعمل الواجب المنزلى ,فصرخ وقتها فيه المدرس وخوفه وذهب لغرفة مجاورة لإحضار العصاة التى كنا نحفظ شكلها وألمها أيضاً,كى يضربه ,ومن شدة خوف زميلنا الصغير قام ليختبىء من المدرس وجرى نحو الشرفة (البلكونة) وعندما حاول الهروب من بطش المدرس كان هروبه هو أخر قفزة فى حياته من سور البلكونة من الطابق السادس,توفى صديقنا وقتها فور سقوطه..

أخذنا نصرخ ,ولكن من خوفنا الشديد من المدرس صاحب القلب القاسِ حينما أخذ يضرب فينا بجنون ويطلب أن نسكت فسكتنا ,وأخذ يهددنا إذا تكلمنا وإعترفنا عليه أو علم أى شخص من أهالينا بهذا السيناريو فسوف يقتلنا ويذبحنا أو سيبلغ الشرطة عن من يتفوه بالحقيقة ويتهمه بقتله وزقه من البلكونة , وسوف يقضى عمره بالأحداث ,ولن ينجو من يديه أحداً منا حتى إذا حاول,

ونظراً لعقلنا الصغير وقتها فصدقناه,وصدقنا على كلامه حين كان يسألنا أحد وفى إستجوابات النيابة :أن زميلنا هو من سقط بسبب جريه وتسلقه وهو يلعب وقلنا وقتها كلنا تحت التهديد أن الأستاذ سيد كان بالحمام وقت وقوع الحادث وأن زميلنا هو من فعل ذلك بنفسه,المهم ظللت محتفظ بهذا السر داخل صدرى خوفاً ورعباً من ذلك المتوحش, وعندما كبرت ووعيت وأنا بالصف الأول الإعدادى,فحكيت لوالدى الحقيقة,وقام والدى بتقديم بلاغ فى المدرس ,ولكننا علمنا بعد ذلك أنه نال عقابه وسبحان الله سقط من القطار وهو مسافر وبترت قدماه وحالته سيئة للغاية فى المستشفى ,وهذا إنتقام الله بالطبع,ولكنى سيدتى رغم كل هذه السنوات ولم يغيب عن عينى منظر زميلى البشع ولا حبى له ولا قسوة ذلك المدرس ولا الحدث نفسه وأعتقد أن حالى كباقى من كان معى من الزملاء ولكن علمت أن إثنين منهم وهم أخين سافروا مع والدهم لدولة عربية واستقروا بها ,

لاتتخيلى سيدتى ما أنا به إلى الأن من حالة نفسية, وللعلم فأنا عرضت نفسى على عدد من الأطباء النفسيين, وأخذت علاجات كثيرة ,وتحسنت حالتى ولكن شيئاً ما دائما يذكرنى, بالحادث وتفاصيله,وأرفض فكرة الزواج أو الإنجاب خوفا على أبنائى بالمستقبل من مثل هذا الحادث البشع,

وحقيقةً ما دعانى أن أبوح لكِ د.أميمة ,هو الشعور المريح الذى ألمسه حين أقرأ ردودك على المشاكل التى تصلك,فأتيت إلى ساحتك سيدتى حتى أسمع نصيحتك ونصائح قرائك الكرام, عن كيفية الخروج من أذمتى ,فلا تتخيلوا رغم علاجى الكثير إلا أن رغبتى ملحة دائماً فى الإنتقام وأن أقتل هذا الشخص المتوحش فهو رغم ما حدث له لازال حياً يرزق, فماذا أفعل بالله عليكم؟؟؟؟

 

 

شاهد أيضاً

مذيعة مصرية تحصل على تعويض 100 مليون جنيه – بعد محاولة اختطاف وسحلها بسيارة أوبر

في واقعة تعيد إلى الأذهان حادثة الفتاة حبيبة الشماع التي توفيت إثر قفزها من سيارة …