عربون محبة لمصر.. أردوغان يغدر بالإخوان ويشن حملة اعتقالات طالت 50 معارضاً منهم

في إطار التقارب بين البلدين وبالتزامن مع إعلان تبادل السفراء بعد قطيعة دامت عقدا من الزمن، كشف مصدر مقرب من قيادات المعارضة المصرية المقيمة في تركيا بأن السلطات ألقت القبض على 50 شابًا مصريًا معارضا ضمن حملة اعتقالات بدأت مباشرة بعد فوز الرئيس رجب طيب أردوغان في الانتخابات الرئاسية التي أجريت في مايو/آيار الماضي.

وأكد المصدر بأن السلطات التركية تحتجز المقبوض عليهم في سجن سجن غازي عنتاب دون أي معلومات واضحة حول مدة احتجازهم، موضحا المصدر أن الحملة تتم تحت ذريعة استهداف اللاجئين المخالفين لشروط الإقامة، وفق ما نقلته موقع “مدى مصر“.

وكشف المصدر عن عدد من الإجراءات والسياسات التضيقية الاخرى التي اتخذتها السلطات التركية بحق المعارضين المصريين الذين يقيمون على الأراضي التركية، كاشفا عن إيقاف عمليات التجنيس ورفض منح الكثير منهم إقامات إنسانية، وكذلك وقف إغلاق السلطات لكافة قنوات التواصل مع المعارضة المصرية منذ انتهاء الانتخابات.

و كانت تركيا قد فتحت ذراعيها للمعارضة المصرية عقب الإطاحة بالرئيس الراحل محمد مرسي واستقبلت عددًا كبيرًا منها، حيث أكد المصدر وجود ما يقارب 5 آلاف مصري من الإخوان لديهم مشاكل سياسية مع نظام “السيسي”، مؤكدا وجود عدد آخر وكبير من غير الإخوان.

تركيا توقف كل اتصالاتها مع المعارضة المصرية

وكانت المشاورات بين كبار مسؤولي وزارة الخارجية في أنقرة والقاهرة قد بدأت في عام 2021 حيث سعت تركيا إلى تحسين العلاقات مع مصر والإمارات العربية المتحدة وإسرائيل والمملكة العربية السعودية.

وفي ظل عمليات التقارب بين تركيا والنظام المصري، ألزمت أنقرة في مارس/آذار 2021 قنوات المعارضة المصرية التي تبث من أرضها بالتوقف عن مهاجمة السيسي ونظام الحكم في مصر.

قطر تطالب معارضين مصريين مغادرة أراضيها

وسبق وأن اتخذت قطر في مايو/أيار الماضي، قرارا شبه متماثل مع ما تقوم به السلطات التركية، حيث طلبت من 100 مصري معارض مقيم لديها الرحيل خلال أسابيع قليلة، بعد ان اضطرار 250 معارضًا مصريًا آخرين لمغادرة الأراضي القطرية تزامنًا مع بدء التقارب المصري القطري العام الماضي.

التقارب المصري-التركي

والأسبوع الماضي أعلنت وزارتا خارجيتة كلا من مصر وتركيا أن البلدين قررتا تعيين سفيرين في عاصمتي البلدين لأول مرة منذ عقد لاستعادة العلاقات الدبلوماسية الطبيعية.

يشار إلى أن حملة الاعتقالات التي طالت عددا من المعارضة المصرية، تتزامن مع قرب قيام الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي بزيارته الأولى إلى تركيا كرئيس لمصر، والتي من المتوقع القيام بها يوم 27 يوليو/تموز الجاري.

المصدر – وكالات

شاهد أيضاً

مصرية إسكندرانية.. من هي مينوش شفيق رئيسة جامعة كولومبيا التي تدعم إسرائيل وتقمع التظاهرات؟

“إذا باركتم إسرائيل سيبارككم الله”، لم تحتاج نعمت شفيق أو “مينوش شفيق” رئيسة جامعة كولومبيا، …