شبكة رمضان الإخبارية شبكة إخبارية تهتم بشئون الجالية العربية فى النمسا ودول الجوار
كتب : مصطفي درويش : —
وهكذا تمر الأيام سريعآ ، فقد انتهت إجازة نصف العام في مقاطعة النمسا السفلي ، وبدأ يوم الأثنين الموافق 12.02.2018 النصف الثاني من العام الدراسي 2017/2018 . ومع بداية هذا الأسبوع كان التلاميذ على موعد مع العديد من الأحداث والمناسبات المتلاحقة والتي وقعت كلها خلال هذا الأسبوع .
وأول هذه الأحداث كان يوم الثلاثاء الموافق 13.02.2018 ويسمي كرنفال الثلاثاء الذي يتم الإحتفال به في العديد من المدارس الإبتدائية والإعدادية وهي فرصة للتلاميذ لقضاء وقت ممتع ما بين الغناء والتمثيل وارتداء الملابس التنكرية ويتم أحيانآ استدعاء أحد المهرجين أو تقديم عروض من السيرك من أجل إدخال البهجة والسرور على التلاميذ . وكلمة كرنفال مشتقة من اللغة اللاتينية ومعناها الإبتعاد عن اللحوم قبيل بداية الصيام الكبير في المسيحية والذي يتنهي بالإحتفال بعيد القيامة . وتستخدم كلمة كرنفال في المانيا . أما هنا في النمسا فيطلق على هذا اليوم فاشينج الثلاثاء (Faschingsdienstag) والكلمة مشتقة أيضآ من اللاتينية ومعناها خدمة ويقصد بها نهاية خدمة تقديم المشروبات الكحولية استعدادآ للصيام الكبير .
أما المناسبة الثانية والثالثة فحدثتا في يوم واحد وهو الأربعاء الموافق 14.02.2018 وهما أربعاء الرماد وعيد الحب (Valentinstag) وهو المرة الأولي التي تجتمع فيها هاتان المناسبتان منذ 73 عام . وبأربعاء الرماد يبدأ الصيام الكبير عند المسيحية . ويرمز الرماد منذ العصور القديمة إلي الزوال ، كما أنه يرمز إلى الحزن والطهارة . ويأت هذا الرماد من فروع النخيل المحترقة من العام السابق وهو ما يعني أنها أيضآ تذهب على طريق الفناء والزوال .
أما عيد الحب فهو دعوة لتبادل مشاعر الحب كأساس من أسس الحياة . ويتم الإحتفال بهذا العيد في العديد من البلدان الأوربية بل ويتم الإحتفال به في كثير من البلدان العربية أيضآ . أما الأسم الأصلي لهذا العيد فيرجع إلى القديس فالنتين أسقف مدينة تيرني الذي كان يعقد قرآن المحبين رغمآ عن رغبة الإمبراطور الذي كان يريد أن يذهب بالرجال إلي ساحة الحروب . وتوفي القديس فالنتين شهيدآ في 14 من فبراير 269 ميلادية .
وأخيرآ من المهم جدآ أن نعرف وندرك معني الأحداث والمناسبات التي تدور حولنا في المكان الذي نعيش فيه كجزء من هذا المجتمع . أما إعتناق أحدي هذه المناسبات أو عدم الإعتراف بها فهذه قضية أخري .
فيينا : 14.02.2018 مصطفي دوريش
