شبكة رمضان الإخبارية شبكة إخبارية تهتم بشئون الجالية العربية فى النمسا ودول الجوار
كشفت دراسة حديثة أن الأطفال من آباء وأمهات يعانون من السمنة المفرطة هم أكثر عرضة للإصابة بالسمنة في منتصف العمر، مما يؤكد على القوة الهائلة للجينات في التأثير على صحتنا.
وحللت الدراسة بيانات من 2068 ثلاثيًا من البالغين وأولياء أمورهم، وقارنت بين مؤشر كتلة الجسم للآباء في منتصف العمر (40-59 سنة) ومؤشر كتلة ذريتهم في نفس العمر.
ووجدت الدراسة، التي أجرتها جامعة النرويج في ترومسو، أن الأطفال الذين كان كلا الوالدين يعانيان من السمنة في منتصف العمر كانوا أكثر عرضة للإصابة بالسمنة في منتصف العمر بستة أضعاف مقارنة بالأطفال الذين كان كلا الوالدين يتمتعان بوزن صحي.
وأظهرت الدراسة أيضًا أن خطر الإصابة بالسمنة يزداد أيضًا إذا كان أحد الوالدين فقط يعاني من السمنة، حيث زادت احتمالية الإصابة بالسمنة 3.44 مرة إذا كانت الأم تعاني من السمنة و3.74 مرة إذا كان الأب يعاني من السمنة.
وقالت الدكتورة ماري ميكلسن، الباحثة الرئيسية في الدراسة، “تلعب الجينات دورًا مهمًا في التأثير على قابليتنا لزيادة الوزن والطريقة التي نستجيب بها لبيئة السمنة”، نقلًا عن صحيفة “هويته“.
وأضافت: “تشير بعض الدراسات أيضًا إلى أن الأطفال يميلون إلى تطوير عادات أكل وتمارين رياضية مماثلة لوالديهم عندما يعيشون جميعًا تحت سقف واحد، مما يؤدي إلى حالة مماثلة لمؤشر كتلة الجسم”.
وأشارت ميكلسن إلى أن”هذه الدراسة هي تذكير آخر بأهمية اتباع نمط حياة صحي، بما في ذلك تناول الطعام الصحي وممارسة الرياضة بانتظام، وذلك للوقاية من السمنة”.
وتشير تقارير منظمة الصحة العالمية (WHO) إلى أن نسبة البالغين الذين تتراوح أعمارهم بين 18 عامًا فما فوق والذين يعانون من السمنة تضاعفت من 7 إلى 16 بالمائة بين عامي 1990 و2022.
المصدر – الصحف النمساوية
