مبادرة روتردام تسعى لتحسين أوضاع الفلسطينيين في الدول العربية وصون حق العودة

روتردام ـ شبكة رمضان الإخبارية

أطلقها برلماني مغربي بارز ولقيت ترحيباً واسعاً “مبادرة روتردام” تسعى لتحسين أوضاع الفلسطينيين في الدول العربية وصون حق العودة

تسعى مبادرة جديدة أُعلن عنها في ذكرى النكبة الفلسطينية، إلى ضمان تمتع الفلسطينيين في البلدان العربية التي يقيمون فيها بمقومات الحياة الإنسانية، وبحقوق العيش الكريم، مع التشديد على التمسك بحق العودة الفلسطيني وعدم المساس به.

وقد أُعلن عن هذه المبادرة في مدينة روتردام الهولندية، على هامش المؤتمر السنوي الخامس لفلسطينيي أوروبا الذي التأم هناك في الخامس من أيار (مايو) الجاري، وهو ما جعلها ترتبط باسم المدينة.

وأوضح الأكاديمي المغربي الدكتور المقرئ الإدريسي، وهو من أبرز أعضاء البرلمان المغربي، أنّ هذه المبادرة تقوم على انخراط لفيف من الشخصيات العامة وقادة الرأي وأعضاء البرلمانات على مستوى العالم العربي والإسلامي، في تجمّع يضع نصب عينيه دعم حق العودة الفلسطيني، وتحسين الأوضاع المعيشية والأطر القانونية والإجرائية التي تحكم الوجود الفلسطيني في الدول العربية، والتدخل لحلّ أية إشكاليات قد تطرأ ومعالجة الشكاوى الواردة.

ومن المنتظر أن يلتئم تجمّع موسع للقيادات والشخصيات والبرلمانيين الذين سيشاركون في النهوض بهذه المبادرة، من أجل بلورة استراتيجية التحرك وتحديد آلياته، بما في ذلك متابعة الأوضاع المتردية أو حتى المقلقة التي يعيشها اللاجئون الفلسطينيون في بعض المناطق خارج وطنهم.

ويحذِّر النائب الإدريسي من نهج حرمان اللاجئين الفلسطينيين من حقوق الحياة الكريمة التي ينبغي أن تبقى مكفولة لهم في المجتمع الذي يعيشون فيه، ويقول “لا يجوز حرمان الفلسطينيين من تلك الحقوق وتشديد الخناق عليهم باسم رفض التوطين”.

أما ماجد الزير، المدير العام لمركز العودة الفلسطيني، فيرى في تصريح أدلى به في هذا الصدد، أنّ “هذا التحرّك يكتسب أهمية فائقة في هذه المرحلة بالذات، حيث باتت الأوضاع المأساوية للاجئين الفلسطينيين في العراق شاهداً صارخاً على خطورة أن تبقى أوضاع الشتات الفلسطيني متروكة بدون اهتمام أو رعاية”، لافتاً الانتباه إلى أنّ “لدينا شواهد على أوضاع مزرية عانى ويعاني منها اللاجئون الفلسطينيون في مناطق أخرى أيضاً”، وفق تأكيده.

وقد لقيت “مبادرة روتردام” ترحيباً كبيراً في المؤتمر السنوي الخامس لفلسطينيي أوروبا، والذي شاركت فيه قيادات دينية وفكرية وسياسية فلسطينية بارزة من فلسطين وبلدان عدة، علاوة على وفود من أرجاء القارة الأوروبية توزعت على نحو خمسة آلاف مشارك ومشاركة. واشتكت تلك الوفود من تردي أوضاع اللاجئين الفلسطينين في بعض الدول العربية، وعدم الإنصات إلى النداءات والمناشدات المتكررة التي جرى إطلاقها من أجل حماية الفلسطينيين وعدم انتهاك حقوقهم.

وحذّر عدد من المتحدثين في مؤتمر فلسطينيي أوروبا الخامس، من أنّ وضع اللاجئين الفلسطينيين في ظروف معيشية خانقة، وحرمانهم من الحقوق التي ينبغي أن تكون مكفولة لهم؛ من شأنه أن يدفع إلى نزوح الباحثين عن فرص الحياة الكريمة وموارد العيش إلى الهجرة إلى بلدان أخرى.

وعُلم أنّ المبادرة التي أعلن عنها النائب الدكتور المقرئ الإدريسي لقيت كذلك ترحيباً من العديد من الشخصيات وقادة الرأي والبرلمانيين، الذين أبدوا استعداداً للانخراط فيها والعمل على تحسين أية أوضاع غير إنسانية قد تعاني منها قطاعات الشتات الفلسطيني.

يُذكر أنّ أكثر من ثلثي الشعب الفلسطيني يعيشون في الشتات خارج وطنهم، على خلفية التهجير والاحتلال. ويواجه كثير منهم صعوبات مزمنة في الإقامة والتنقل وأحياناً في الحصول على فرص عمل، بموجب التدابير القانونية أو الإجرائية التي تحكم وجودهم. وفي حالات عدة اضطرت أعداد كبيرة من اللاجئين الفلسطينيين للنزوح أو عانوا من الطرد، في ظل ظروف استثنائية مرّت بها الدول التي يقيمون فيها، أو تبعاً لقرارات سياسية مفاجئة بحقهم.

 

شاهد أيضاً

تفاصيل نص العرض الذي سُلّم لحماس لوقف إطلاق النار في غزة – مكوّن من 3 مراحل

خلال ساعات، يتوقع أن تسلم حركة حماس ردّها على العرض الذي نقله إليها الجانب المصري …