بالصور – أول مسجد ليبرالي فى ألمانيا مختلط للجنسين ولكل الطوائف بإمامة إمرأة

Seyran-Ates1

 

فيينا : مصطفي درويش : —

دشنت مدينة برلين اليوم الجمعة الموافق 16 من يونية أول مسجد من نوعه على الأقل على مستوى ألمانيا. و قد ترغب مؤسسته “سيران أطيش” تركية الأصل ألمانية الجنسية أن يصبح مسجدا إسلاميا ليبراليا يسع الجميع ، بحيث يكون الهدف من أفتتاحة أن يصلي ويخطب فيه النساء والرجال على حد سواء، الذي يطلق عليه اسم مسجد “ابن رشد-غوته”، نسبة للفيلسوف والطبيب العربي الأندلسي الشهير أبو الوليد محمد بن رشد، والأديب الألماني الشهير يوهان فولفغانغ فون غوته

واستأجرت صاحبة المشروع المحامية والكاتبة سيران أطيش قاعة داخل كنيسة “يوهانيس كيرشه” البروتستانتية بحي موابيت في برلين لإقامة المسجد.

وتتمنى أطيش في أن يكون للمسجد مبنى خاص فى المستقبل القريب ، وسيستقبل المسجد المصليين من الطوائف الإسلامية المختلفة على حد سواء، السنة والشيعة والعلويين والصوفيين. ولن تضطر النساء لارتداء حجاب خلال أداء الصلوات داخل هذا المسجد

فما هذا الدين الجديد الذي يدعون إليه ؟ ، لاشك أن الأمة الإسلامية تعيش اليوم ما قد تنبأ به رسول هذه الأمة حيث قال : ” ستفترق هذه الأمة على ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة ، قيل : من هي يا رسول الله ؟ قال : من كان على مثل ما أنا عليه وأصحابي ” . والآن نري هذا الإفتراق بين طوائف المسلمين وكل يدلو بدلوه ويدعي لنفسه الصواب وكل من خالف ذلك فهو على خطأ ومن الممكن تكفيره أيضآ . وليسأل كل شخص مسلم نفسه أين هو مما كان عليه الرسول وأصحابه ؟

ومع تلك التطوارات المتسارعة نعايش الآن مبادرة هي الأولي من نوعها بافتتاح أول مسجد في المانيا تؤمه إمرأة وهي السيدة المحامية ” سيران آتيس ” التركية الأصل ، ويشاركها في هذه المبادرة ثلاث سيدات أخريات وثلاث رجال من بينهم فقيه وإمامة من اليمن .

وذكرت السيدة أتيس عن دوافعها لتأسيس مثل هذا المسجد بأنها لم تشعر بالإريحية في أي من مساجد المانيا ، وأن الإسلام المتزمت الذي يوجد في معظم هذه المساجد لا يتوافق مع قناعاتها وذلك بداية من الفصل بين الرجل والمرأة السائد بها ، بالإضافة إلى شعورها بالتمييز ضدها لكونها إمرأة مسلمة لاترتدي الحجاب .

وهذا المسجد الليبرالي الجديد لا يضع قيودآ تجاه من يريد الذهاب إليه والصلاة فيه مع الإمامة آتيس ، فأبوابه مفتوحة للنساء والرجال والمثليين والمغايريين وأتباع السنة والشيعة والعلويين والصوفيين . ويجوز في هذا المسجد أن تصلي النساء في الأماكن الأمامية مثلهن مثل الرجال . وفي هذا المسجد لا يوجد مكانآ للنقاب أو البرقع حيث تري آتيس أن لهما طابع سياسي . وتقول آتيس ” أنه يجب علينا نحن الليبراليون المسلمون أن ننقذ ديننا من المتعصبين ” لأن ” الذين يهتفون الله أكبر ويقطعون رقاب الأبرياء لهم بالطبع علاقة بالدين الإسلامي ” .

من جهة أخرى رحب استاذ التربية الدينية بجامعة النمسا عدنان اسلان بهذه المبادرة بصفة مبدئية وقال ” مشكلتنا نحن المسلمون المنفتحون على العالم أننا لا نريد مجرد أن ننطق بنبرات التجديد ، بل يجب علينا ان نقدم للمؤمنين قناعات فقهية لمثل هذه المبادرة . وأن الأمر ليس مجرد إقناع الرأي العام ولكن في المقام الأول إقناع المسلمين بذلك الأمر ” .

وأعرب اسلان عن أمنيته بوجود مثل ذلك المسجد الذي يفتح أبوابه للجميع داخل العاصمة النمساوية فيينا ، وقال المساجد بالنمسا يتم إدارتها مثل المنتديات ، وأضاف أنه يأمل في وجود ” مسجد بدون تأثير خارجي وبدون ائمة من خارج النمسا ، مسجد يفهم فيه كل ما يقال ، ويشعر فيه الشخص الذي من فيينا بالاريحية “.

وبشر اسلان بأنه قد تم إعداد الخطط الأولية بالفعل لمثل هذا المسجد والمزمع أن يقوم هو شخصيآ بإفتتاحه في 2018 وذلك بعد أن يتمكن من إقناع أمته الإسلامية بذلك ” .

تري كيف يكون هذا الإقناع ؟ وماهي القواعد الفقهية التي يعتمد عليها ؟ وهل هناك بالفعل مايساند مثل تلك المبادرات من الناحية الفقهية والشرعية ؟ أم هو المنطق والفكر الجديد من أجل إسلام ذو طابع أوربي ؟

مصطفي درويش فيينا 16.06.2017

اقرأ الخبر الأصلي من مصدرة بالضغط هنا

 

 

Seyran-Ates1

Seyran-Ates

Seyran-Ates2

شاهد أيضاً

هيئة الإحصاء النمساوية: ارتفاع حالات الفقر في النمسا بسبب الأزمة الاقتصادية

كشفت هيئة الإحصاء النمساوية المركزية اليوم الخميس عن ارتفاع حالات الفقر بين المواطنين بسبب الازمة …