إسلاميون يدافعون عن «أردوغان»: ما رأينا منه إلا خيرًا للإسلام


فى الوقت الذى رفض فيه الإخوان مشروع أردوغان، وأنه لا يناسب الواقع المصرى كانت هناك رؤية جديدة من بعض أوساط الإسلاميين وإن كانوا محسوبين على تيارات جهادية تبارك سياسات الرئيس التركى رجب طيب أردوغان.
نجل زعيم الجهاديين – حذيفة عبد الله عزام – أثنى على الدور التركى فى اتفاق إدلب قائلاً: ذهب الخوف بفضل الله أولاً ثم بفضل جهود تركيا وحين ذهب الخوف انبرى أدعياء الجهاد للتخوين واتهام الإنجاز والقائمين عليه بالخيانة العظمى وبيع الجهاد ومنجزات الجهاديين- بحسب زعمهم- فى أسواق المصالح العالمية.
وأضاف على حسابه على تويتر: صدق الله “فإذا ذهب الخوف سلقوكم بألسنة حداد أشحة على الخير”، حين خيم شبح الحرب على إدلب تواردت أخبار بعض قياداتهم تباعًا وتوالت أنباؤهم سريعًا بأنهم عرضوا أملاكهم التجارية – التى غصبوها من مكتسبات الثورة وسلبوها من مقدرات البلد – للبيع استعدادًا للنزوح بأقصى ما يستطيعون حمله وحين خفت نجم الحرب عادوا لعنترياتهم وتزكياتهم لأنفسهم وتخوينهم للآخرين.
كما انتقد عدد من الرموز المحسوبة على التيار الجهادى – فى إطار الدفاع عن الرئيس التركي- توجهات بعض القيادات الحزبية التركية المناوئة لأردوغان أثناء الانتخابات الرئاسية التى جرت فى تركيا، وأتت برجب طيب أردوغان رئيسًا للبلاد.
محمد شوقى الإسلامبولى – شقيق خالد الإسلامبولى – قاتل الرئيس الراحل أنور السادات، أعرب عن استيائه لسياسة الإخوان فى تركيا المتمثلة فى تحالف حزب السعادة مع الحزب.
وأضاف الإسلامبولى، على حسابه الشخصى وقتها على موقع التواصل الاجتماعى تويتر، أن إخوان تركيا يكررون مآسى المسلمين فى التنازع على السلطة، والتى تذهب بسبب النزاع لمن يريدون إرجاع تركيا لعلمانية القمع للإسلام والتبعية للغرب، على حسب قوله.
وطالب وقتها حزب السعادة بترك أردوغان لإكمال مسيرته فما رأينا منه إلا خيرًا لكم ولأمة الإسلام المكلومة، بحسب رأيه.
بينما شن القيادى السابق بحركة الجهاد المغربية، زكرياء بوغرارة، هجومًا على تصريحات الإسلامبولي، والتى دعا، فيها جماعة الإخوان بتركيا – متمثلة فى “حزب السعادة”- إلى مساندة أردوغان فى الانتخابات الرئاسية، وترك التنازع على السلطة.
وأضاف بوغرارة، على حسابه على فيس بوك، أن الإسلامبولى ينتقد توجه إخوان تركيا للتنافس على مقعد الرئاسة، معتبرًا ذلك تشتيتًا للأصوات فى الانتخابات الرئاسية ، كأن تركيا لا ترتع فى علمانيتها.
وأوضح، أنه لا فرق بين رؤية الإسلامبولى الإخوانية – حيث انتهى بهم المطاف- ومكيافيلية الإخوان التى يترجمها الأتراك فى تنافس ما بين اتباع أربكان الذى رحل غاضبًا على تلميذه أردوغان، ولا فى توجه أردوغان نفسه.
فيما جاء تصريح ممدوح إسماعيل النائب البرلمانى السابق وقتها، بأن حزب السعادة التركى(إخوان تركيا) يتحالف مع الحزب العلمانى (الشعب الجمهورى) ضد حزب العدالة والتنمية، واصفًا إياهما بأنهما يشبهان حزب النور فى مصر ، بحسب قوله.
وأضاف على حسابه الشخصى على موقع التواصل الاجتماعى فيس بوك، أننى لم أكتب البوست لمجرد معرفتى من الأخبار، لكن أيضًا بعد جلوسى مع أحد الأتراك الذين كانوا فى حزب السعادة وقارئ جيد لحسن البنا وسيد قطب، وتركهم بسبب تصرفاتهم وقال لى بالنص على الخبر أنها “خيانة”.
وطالب الإخوان الذين يقومون بالتعليق على منشوراته، بأنهم بدلاً من التزام السكوت يبحثون عن أى مبرر، فبكلامكم لا تلوموا حزب النور.
كما أشار إسماعيل، فى إحدى تعليقاته إلى أن محمود حسين الأمين العام للإخوان فى آخر لقاء له بمناسبة 90عامًا على الجماعة أعلن ذلك وأنهم – حزب السعادة- أقرب لهم من حزب العدالة .
من جانبه وصف الباحث فى الحركات الإسلامية، سمير العركى، أن ما حدث فى تركيا من تحالفات حزب السعادة ضد أردوغان تشبه النسخة التركية من المدخلية والرسلانية.
وأضاف على حسابه فى تويتر، أن رئيس حزب السعادة تمل كرامولا أوغلو، كان قد رشح نفسه للرئاسة ليحرم أردوغان من أصوات مؤيدى حزبه خدمة لمرشحين آخرين وهذا دوره المرسوم له، فعداء هذا الحزب لأردوغان وصل إلى اتهامه فى دينه وعقيدته لكن لا مانع من التحالف مع حزب أتاتورك لإزاحته.

شاهد أيضاً

بالفيديو – معهد للدراسات الإسلامية يديره الموساد.. هكذا تسيطر إسرائيل على طبقة من الدعاة المسلمين

قال المفكر الإسلامي المغربي “أبو زيد المقرىء الإدريسي” إن مما يمنعه من التفاؤل أكثر من …