«خليها تحمض».. هل تنخفض أسعار الفاكهة والخضراوات؟

«خليها تحمض»، حملة جديدة أطلقها رواد مواقع التواصل الاجتماعي؛ لمواجهة ارتفاع أسعار الفاكهة والخضراوات في السوق ومضاعفتها عن السعر الذي يبيعها به الفلاح.

وكشف راقي صافي، أحد مؤسسي الحملة عن أهداف الحملة وسبب تسميتها، مضيفًا «إحنا اختارنا الاسم وراعينا اللفظ، مينفعش نقول خليها تعفّن، أما خليها تحمض يعني نسيبها شوية وبعدين ناكلها تاني».

وقال «صافي»، في تصريحات له: «دلوقتي في أسعار جنونية في الفاكهة مش مرتبطة بمقياس واحد، ويجب مواجهة هذا الارتفاع بحملات عبر مواقع التواصل الاجتماعي لتؤتي ثمارها».

وتابع: «أنا فلاح بابيع مثلًا السفندي بـ2.5، لكن التاجر بيبيعه من 5 لـ8 جنيهات، أنا كفلاح منتج عشان أفيد المواطن، لكن مش عارف لأن التاجر بيؤذيه ويؤذينا».

يحي السني، رئيس شعبة الخضروات والفاكهة بغرفة القاهرة، قال إن مصر تعتبر الدولة الوحيدة على مستوى العالم التي تبيع الخضروات والفاكهة بأسعار منخفضة، حيث لا توجد دولة أخرى أسعارها مثل هنا.

 وأضاف «السني»، في حديثه لـ«المصريون»، أنه لا يجوز إطلاق مثل هذه الحملات، التي لن ينتج عنها سوى تدمير الاقتصاد وزيادة الأعباء على الفلاح، متسائلًا: «بعد هذه الحملات أين يذهب الفلاح؟، أليس من الأفضل دعمه وتقديم المساندة له؟».

وأشار إلى أنه لم ير شعب على مستوى العالم مثل الشعب المصري، موضحًا أنه تقريبًا الوحيد الذي يسعى لهدم اقتصاده وتدميره، حيث إن «إطلاق مثل هذه الحملات بالتأكيد ستؤثر على الاقتصاد».

وبرأي «السني»، فإنه من الأفضل أن يرشد الشعب استهلاكه ويبحث عن مقترحات وبدائل عملية وليست ضارة، متابعًا «بدل ما نشتري 5 كيلو ويتلف جزء منها، نشتري على قدر احتياجاتنا سواء نصف كيلو أو ربع كيلو».

رئيس شعبة الخضروات والفاكهة بغرفة القاهرة، اختتم حديثه قائلَا: «لست مع الحملة، والأسعار حسب العرض والطلب، وليس هناك منطق للقول بأن التاجر يحصل عليها بكذا ويبيعها بكذا».

أما، عصام سعد، عضو لجنة الزراعة والأمن الغذائي، قال إنه مع خفض الأسعار وتخفيف الأعباء على المواطنين، غير أنه أبدى معارضتها للحملة، على اعتبار أنها لن تؤدي لخفض الأسعار أو تحقيق المرجو منها.

وأوضح «سعد»، في حديثه لـ«المصريون»، أن غالبية المواطنين لا يمكنهم الاستغناء على المأكل والمشرب، ومن ثم لن يستجيب جلهم للحملة، معتبرًا أن ضبط الأسواق وتكثيف الرقابة عليها هما الأمثلان.

عضو لجنة الزراعة والأمن الغذائي، لفت إلى أنه من الجائز إقامة منافذ بيع للشباب، مضيفًا «بشرط أن يقوموا الشباب بجلب كميات من الفاكهة والخضروات لعرضها وتحديد هامش ربح مناسب، وهذا يمكن أن يكون مقترح جيد».

من جانبه، قال حاتم نجيب، نائب رئيس شعبة الخضروات والفاكهة بالغرفة التجارية، تعليقًا على حملات المقاطعة التي أطلقها البعض لمواجهة غلاء الأسعار مثل حملة «خليها تحمض»، إن الخضروات والفاكهة تباع لحساب الفلاح بالنسبة لأسواق الجملة.

وأضاف في تصريحات متلفزة، أنه ينبغي العمل على تقليل الحلقات الوسيطة، التي تسبب الارتفاع في الأسعار، في إطار العمل على ضبط التجارة الداخلية فيها، مشيرًا إلى أن الفلاح والمواطن من يتحملون فاتورة حملات المقاطعة.

وتابع: «إحنا مش مع هذه الحملة، لأن الفلاح هيتضرر في المقام الأول وتؤدي إلى ركود، وإحنا مش ضدها، لأن دي مراقبة شعبية»، مشيرًا إلى ضرورة العمل نحو زيادة الإنتاج في محصول الفاكهة.

شاهد أيضاً

هيئة الإحصاء النمساوية: ارتفاع حالات الفقر في النمسا بسبب الأزمة الاقتصادية

كشفت هيئة الإحصاء النمساوية المركزية اليوم الخميس عن ارتفاع حالات الفقر بين المواطنين بسبب الازمة …